‘);
}

بحث حول الذَرّة

تعتبر الذرة بمثابة اللبنة أو المكوّن الأساسي لأي عنصر أو مادة موجودة في الحياة، حيث انبثق هذا المصطلح من أصول إغريقية ليعطي دلالة على الأشياء غير القابلة للتجزئة؛ لأنّ المعروف آنذاك أنّ الذرة تعتبر أصغر وأبسط الأشياء المخلوقة في هذا الكون وأنّها غير قابلة للانقسام، لكن في المقابل فإنّ الذرة تتكون من عناصر داخلية ثلاثة هي (البروتون والنيوترون والإلكترون)، ويعود تاريخ خلق الذرة حسب الإحصائيات التقديرية إلى فترة الانفجار الأعظم للكون قبل 13.7 بليون سنة خلت، ونتيجة للحرارة الشديدة فقد تكثف كون جديد أصبح بارداً مع مرور الزمن مهيئاً ظروفاً مواتية لتشكل الإلكترونات والكواركات التي نتج من تجمعها البروتونات والنيوترونات، وهما تجمعا (البروتونات والنيوترونات) مشكلين نواة الذرة.[١]

إنّ انقضاء مدة 380,000 سنة كان كفيلاً بوصول الكون لدرجة برودة كافية لجعل الإلكترونات بالتحرك على نحو بطيء حول مدار النواة وبالتالي تمكينها من جذب هذه الإلكترونات نحوها ومنها خلق أول ذرة في الكون، فأول الذرات وجوداً في الحياة كانت ذرة غاز الهيدروجين وغاز الهيليوم اللذين لا يزالان الأكثر وفرة و وجوداً في هذا الكون، وقد تشكلت النجوم يفعل الجاذبية التي لعبت دوراً هاماً في عملية تكاثف غازات الكون، ومن بعد تشكل النجوم بدأ تشكل الذرات الأكثر كثافة وانتشرت في الفضاء بفعل انفجار تلك النجوم.[١]