وصلت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس ووزير الخزانة السابق ريشي سوناك اليوم الأربعاء إلى الجولة الأخيرة من سباق اختيار زعيم جديد لحزب المحافظين الحاكم، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون.
وتقدم في البداية 11 مرشحا لخوض السباق، لكن في الاقتراع الخامس والأخير للمشرعين من حزب المحافظين فاز سوناك بعدد 137 صوتا من أصل 357 صوتا، مقابل 113 صوتا لتراس و105 أصوات لبيني موردنت.
وتضع المرحلة الأخيرة من السباق -والتي تستمر لأسابيع- سوناك المصرفي السابق في بنك غولدمان ساكس والذي رفع الأعباء الضريبية إلى أعلى مستوى منذ خمسينيات القرن الماضي، ضد تراس، التي أيدت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتعهدت بخفض الضرائب واللوائح التنظيمية.
تصريح تراس
وغردت تراس بعد الإعلان عن نتائج التصويت قائلة “شكرا لكم على ثقتكم بي.. أنا مستعدة للانطلاق اعتبارا من اليوم الأول”.
وفي غضون ذلك، قال سوناك إنه يشعر بالامتنان لأن زملاءه وضعوا ثقتهم به اليوم، مشددا على أنه سيعمل ليل نهار لإيصال رسالتهم في أنحاء البلاد.
وتظهر استطلاعات الرأي أن تراس ستتغلب على سوناك فيما يتعلق بأصوات أعضاء الحزب، لكن كل شيء يمكن أن يتغير مع بدء المتسابقين الاثنين حملة انتخابية لأسابيع في أنحاء البلاد أمام أعضاء الحزب.
وسيختار أعضاء حزب المحافظين -البالغ عددهم نحو 175 ألفا- زعيمهم الجديد بالتصويت عبر البريد خلال الأسابيع القليلة القادمة، على أن يعلن اسم الفائز في الخامس من سبتمبر/أيلول المقبل.
واستقال رئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون من منصبه في 13 يوليو/تموز الجاري كزعيم لحزب المحافظين، بعد موجة استقالات من فريقه الحكومي، لكنه سيبقى في منصبه حتى يتولى رئيس وزراء جديد.
وينص النظام البرلماني المعتمد في بريطانيا على تولي زعيم أكبر حزب ممثّل في البرلمان رئاسة الحكومة، وعلى إمكان استبداله قبل انتهاء الولاية من دون الدعوة لانتخابات عامة.