بعد أن نسيناه تماما.. لشكر يظهر مع قرب الانتخابات ويرفع شعار “تغيير نظام الإرث”!

هوية بريس – عابد عبد المنعم
حتى إذا نسيه الجميع ولم يتذكروا وجوده يصر إدريس لشكر على أن يعود من بعيد للواجهة، ليقول للمغاربة أنا لازلت على قيد الحياة.
لشكر الذي اختفى طول السنة، بل طول الولاية الانتخابية، عاد ليحاول تبرير تزكية ابنه وكيلا للائحة “الوردة” باليوسفية، ويبشر بمشروع حزب الوردة، التي باتت ذابلة خلال ولايته، وهو المطالبة بتغيير نظام الإرث، أو حكم الله المفضل في القرآن في تقسيم التركة، وكأن المغاربة لم يتبقى لهم شيء يتحدثون عنه في ظل الوباء والأزمة الاقتصادية، سوى الإرث، وكأن ثرواتهم فاضت و”شاطت” لنخصص لها كل هذا الحيز من النقاش والبوليميك.
الرفيق لشكر، ومن منبر مؤسسة الفقيه التطواني، دعا أمس الأربعاء 21 أبريل 2021 إلى مراجعة نظام الإرث مدعيا أن هذه المراجعة لا تضر بالإسلام، لتقمص بذلك دور الفقيه المحنك الذي يدرك جيدا ما يضر بالدين وما لا يضر.
وليضفي على خطابه بعض التوابل دعا هو الآخر للانفتاح والاجتهاد والإسلام الوسطي.. ووو، جريا على عادة كل من يحاول أن يغير أحكاما شرعية بطريقة حربائية.
أذكر المتابعين أنه في اليوم الأحد 15 ماي 2016، قبيل الاستحقاقات الانتخابية الماضية حل الرفيق المحنك ضيفا على برنامج «حديث مع الصحافة» على القناة الثانية 2M، وكرر الكلام نفسه، ومن النقاط التي أثارها في اللقاء المطالبة بتغيير نظام الإرث، مشددا على أن المجتمع قد تطور والمرأة صارت تعيل البيوت، وبناء عليه وجب أن نغير الأحكام الشرعية التي تفرق بين الذكر والأنثى.
من الواضح أنه لم يتبق لحزب الاتحاد الاشتراكي؛ الذي شتت شمله لشكر وزاده نكسة أخرى إلى جانب نكساته المتكررة؛ سوى رفع مثل هذه المطالب ليؤكد تواجده وبقاءه على قيد الحياة، ولا يدري أنه بمثل هذه الرعونات يسعى إلى حتفه بظلفه، ويزيد من معاناته وضعف شعبيته التي بات يتندر بها وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.