حتى بعد عملية التعدين الأولى، استغرق الأمر بعض الوقت حتى تحظى العملة المشفرة بسعر سوق، وفي صفقة في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2009، بيعت 5050 وحدة مقابل 5.02 دولار.
وفقا لهذا السعر، بلغت قيمة البيتكوين الواحدة نحو 0.00099 دولار، المثير أن هذا يعني أنه منذ ذلك الحين، ارتفع السعر نحو 1,690,706,971%، أي قرابة 1.7 مليار في المائة، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.
نظرا لأن معدلات نمو كهذه غير معهودة في قطاع التمويل التقليدي، فقد يبدو الأمر كما لو أن “بيتكوين” قدمت عوائد لا مثيل لها في التاريخ. ولكن إلى حد ما يعتبر هذا الأداء الفريد مجرد سرابا، نظرا لوجود أسعار معلنة في وقت مبكر جدا من وجودها.
وفقا للتقرير، فإن شركة “ميتا” (المالكة لشبكتي “فيسبوك” و”إنستغرام”، والحظورة في روسيا بسبب نشاطها المتطرف) أطلقت في فبراير/ شباط عام 2004، وبعد أربعة عشر عاما من وجودها، في فبراير 2018، بلغت القيمة السوقية للشركة 500 مليار دولار”.
وبالمقارنة اليوم، تبلغ القيمة السوقية لبيتكوين 322 مليار دولار فقط. إذا بدأ حساب قيمة كليهما منذ نشأتهما، فقد اكتسبت “ميتا” قيمة أكبر من “بيتكوين”، لكن يكمن الاختلاف بالطبع في أن الشركة لم يكن لديها سعر معلن في وقت مبكر من وجودها.
طرح الشركة للاكتتاب العام فقط في عام 2012، وفي ذلك الوقت سجلت قيمة سوقية تبلغ 70 مليار دولار. تعد “ميتا” مقارنة جيدة لعدة أسباب، حيث تمتلك هي و”بيتكوين” ما يعرف بـ”تأثير الشبكة”، وتعتمد قيمتهما على تحقيق كتلة حرجة من المستخدمين أو المالكين، ولا يعتبر أي منهما مفيدا أو ذا قيمة كتقنية قائمة بذاتها، بحسب التقرير.
أيضا كلاهما لم يتغير على مدى السنوات الخمس الماضية، وبعد الارتفاع الهائل خلال فترة الازدهار 2020-2021، مما يشير إلى أنه من منظور المستثمر يُنظر إليهما على أنهما أنواع مماثلة من الأصول.
وختم التقرير بأنه “بعد 14 عاما، لم تغير بيتكوين العالم، وأداؤها لم يكن غير مسبوق، ومع ذلك، فإنها موجودة هناك جنبا إلى جنب مع بعض أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة في العقد الماضي”.
Source: sputniknews.com