وأسهم هذا التحول السريع في نمط التسوق عند المغاربة، في نشأة عدد من الشركات المهتمة بالتجارة الإلكترونية، الأمر الذي مكن من توفير فرص عمل جديدة للشباب.

ويعج سوق التجارة الإلكترونية في المغرب بالأمثلة، إلا أن مقاولة حديثة استطاعت كسب الرهان في مدة زمنية قصيرة، بفضل خدمة غير مسبوقة اختارت تقديمها.

والحديث هنا عن شركة تدعى “ساليڭون”، ومقرها في أكبر مدن المغرب، الدار البيضاء، حيث خرجت إلى النور في عز أزمة كورونا (شهر سبتمبر)، وتمكنت من تحقيق إنجازات مهمة.

ومنذ أشهر قليلة، باتت هذه الشركة حديث المواقع الاجتماعية، لاسيما بعدما روج لها مشاهير في مجالي الفن والرياضة على حساباتهم الشخصية، على اعتبار أن ما تقدمه من خدمات كان المغاربة في أمس الحاجة إليه.

وتقول “ساليڭون” إن ما جعلها تصل بسرعة إلى المغاربة أنها شركة “100 بالمئة مغربية”، وأنها تعمل على توصيل مشتريات زبائنها في أقل من ساعتين في عدد من مدن البلاد، وهو ما يمثل سابقة في تاريخ الشركات المغربية.

وعادة ما تقوم شركات التجارة الإلكترونية بتوصيل الطلبات في مدة تتراوح بين يومين إلى 5.

وتوضح “SALIGON” أن إيصال الطلبات في أقل من ساعتين مرده إلى توفرها على “مستودع تخزين خاص بها”، مما يعني أن جل ما تعرضه من سلع متوفر في مستودعها، وبالتالي لا تحتاج إلى “القيام بدور الوسيط”.

ويقول متابعون إن الحصول على الطلب في ظرف زمني قصير يشجع على البقاء في البيت، مشيرين إلى أن الأمر سيساهم في ازدهار التجارة الإلكترونية بشكل أكبر.

يشار إلى أنه خلال 3 أشهر، نفذت المنصة أكثر من 5000 عملية بيع وشراء، مع أكثر من 1500 عميل، وهو رقم مرتفع مقارنة مع أرقام الشركات المنافسة.

ومما يدل على أن المغاربة باتوا متحمسين أكثر للتجارة الإلكترونية، الأرقام التي كشفتها إحدى شركات الدراسات والإحصاءات، وتقول إن النصف الأول من 2020 شهد إجراء 6 ملايين عملية عبر مختلف المواقع التجارية، بلغت فيمتها نحو 3 مليارات درهم (319 مليون دولار).