تجربتي مع مشروع الحضانه
يُعرف عن مشروع روضة الأطفال أنه واحد من أفضل المشروعات التي يُفضل الكثير القيام بتجربتها خاصة محبي الأطفال، وعلى الرغم من أن هذا المشروع قد يبدو بسيطًا، إلا أنه يحمل في طياته الكثير من التفاصيل الهامة والضرورية التي قد تبدو صعبة نسبيًا للبعض.
- لذلك يبحث كل من يريد إنشاء مشروع روضة أطفال عن تجارب الآخرين المختلفة، لمعرفة الأمور اللازم اتباعها عند تجربة هذا المشروع، ولمعرفة الأمور الواجب الابتعاد عنها لضمان نجاح المشروع بالكامل.
- وبالفعل يوجد العديد من التجارب المتنوعة الخاصة بمشروع روضة الأطفال أو كما يُقال عنها الحضانة، وتلك التجارب تمت مشاركتها من قبل عدد كبير من الأشخاص، كما أنها تتضمن الكثير من التفاصيل والمعلومات كذلك.
- وإليكم تجربتي مع مشروع الحضانه متمثلة في الآتي:
- أنا فتاة قد أنهيت للتو دراستي الجامعية، ومنذ ذلك الحين وأنا متحمسة بشدة لخوض تجربة إنشاء روضة أطفال، في البداية كنت أشعر أن الأمر بسيط، ولكن عندما بدأت بالبحث عن مستلزمات هذا المشروع تفاجأت بالكثير من الأمور.
- فقمت بترتيب فكرة المشروع، ومن ثم قمت بتحديد هدفي الذي أود إنشاء المشروع من أجل تحقيقه، أنا أحب الأطفال بشدة، وأود تعليمهم الكثير من الأمور الدراسية والأخلاقية والتقويمية كذلك، فأنا أعلم أن روضة الأطفال لا تقل أهميتها عن أهمية المنزل.
- بعد ذلك قمت بتحديد الأشياء التي سأكون بحاجة إليها من أجل تجهيز الحضانة في البداية، ومن ثم قمت بشراء الأشياء المادية مثل المقاعد والمنضدات والأدوات المكتبية وأدوات الترفيه والألعاب وأدوات المطبخ، والأشياء سأكون بحاجة إليها في الروضة.
- بعد هذا الأمر بدأت بالإعلان عن هذه الروضة، وقمت بالاستعانة بإحدى صديقاتي لتساعدني في أمور التعليم المختلفة بالحضانة، وبدأ الطلاب يقبلون على الروضة.
- ومع مرور الوقت تمكنت من إخراج عدد من الأطفال وهم على قدر من العلم بالأخلاق الحميدة الحسنة، بالإضافة إلى علمهم بالكثير من العلم المتنوع البسيط في مختلف المواد كمادة اللغة العربية واللغة الإنجليزية وغيرهم.
- إلى جانب ذلك فإن الأطفال كانوا يفضلون دائمًا المكوث في الروضة، وكانوا في أشد الحماس صباحًا أثناء تجهيزهم للذهاب إلى الروضة، وتم إخباري بهذا الأمر من قبل أولياء أمور عدد كبير من الطلاب.
- لهذا السبب تعتبر تجربتي مع مشروع الحضانة من أفضل التجارب التي قمت بها على الإطلاق، فهي تجربة مفيدة وهامة أيضًا، كما أنها مؤثرة.
اهمية مشروع حضانة
يُعرف عن مشروع الحضانة أنه أحد المشاريع الهامة الضرورية الموجودة في مختلف الأنحاء والأرجاء، فأهمية روضة الأطفال في تأسيس الأطفال الصغار لا تقل عن أهمية ودور المنزل ودور الأبوين.
- فروضة الأطفال تعمل على بناء وتكوين شخصيات الأطفال، وتطوير تفكيرهم، كما تهتم أيضًا بحالة الطفل النفسية والمعنوية، بالإضافة إلى أنها تحافظ على المستوى العلمي لمختلف الأطفال، إلى جانب أنها تقوم بمراعاة الفروق الفردية الموجودة بين الأطفال.
- وقد يظن البعض أن هذا المشروع تجاري أي يتم إنشاؤه من أجل الربح فقط، وهذا الأمر غير صحيح، فهو مشروع إنساني في الأساس حيث أنه يهتم في المقام الأول بالطفل واحتياجاته ومتطلباته.
- وهذا المشروع لا تقتصر فوائده على الأطفال المختلفة فقط، بل تعود فائدة المشروع على المعلمين والأشخاص القائمين على المشروع، حيث أنهم ينالون قدرًا كبيرًا من المتعة والراحة من خلال التعامل مع الأطفال، وهذا الأمر ذات تأثير إيجابي على الصحة النفسية.
انشاء مشروع حضانة
على الرغم من أن فكرة إنشاء روضة الأطفال فكرة بسيطة، إلا أنها تتطلب القيام بالعديد من الأشياء المختلفة، فمن أجل إنشاء هذا المشروع لابد من معرفة الأمور اللازمة لإنشائه، وإليكم كيفية إنشاء مشروع روضة الأطفال ومتطلباته متمثلة في الآتي:
- في البداية يجب البحث عن مكان مناسب من أجل القيام بهذا المشروع.
- يُفضل أن يكون المكان في الدور الأرضي، كما يجب أن يكون واسع نسبيًا ليتم تقسيمه وليسع الطلاب.
- يحب الأطفال اللعب في الحديقة، فيُفضل أن يكون المكان مُلحقًا بحديقة، وفي حالة عدم توافر حديقة، يُمكن إنشاء حديقة صناعية بداخل الحضانة.
- عند تحديد المكان المناسب للروضة، لابد من إكمال الإجراءات اللازمة القانونية الخاصة بإنشاء هذا المشروع، كما يجب الحصول على موافقة عدد من الجهات الحكومية والقانونية المسؤولة عن هذا الأمر.
- يجب تقسيم الأطفال وفق أعمارهم، ويجب فصلهم عن بعض أيضًا.
- لابد وضع ألعاب للأطفال على حسب فئتهم العمرية كما يجب أن يكون هناك متابعة كذلك.
- يجب أن تكون الروضة مرفقة بحمام ومطبخ.
- لابد من وجود عدد من الأشخاص يقومون بمراقبة الأطفال والاهتمام بهم لتوفير أعلى مستوى من الأمان.
- يجب أن يكون هناك ألعاب خاصة بتطوير مستوى الطلاب وتطوير طريقة تفكيرهم.
- الرياضة مهمة من أجل الأطفال، لذلك لابد من ممارسة الرياضة لفترة من الوقت بشكل يومي بداخل الروضة.
- عند تقسيم الحضانة يجب تخصيص مكان خاص بتناول الطعام.
- يجب أن يحصل الطفل على قدر متساوي من التعليم والترفيه.
- لابد من احتواء الروضة على عدد كبير من الوسائل التعليمية المختلفة، وعدد كبير أيضًا من وسائل الترفيه المختلفة.
- يجب تنمية مهارات الأطفال ومواهبهم، كما يجب تعليمهم عددًا من المهارات الجديدة.
- لابد من الحرص على إكساب الطفل عدد من الأخلاق الحميدة والسلوكيات الصحيحة.
أسباب فشل مشروع الحضانة
على الرغم من أن مشروع روضة الأطفال مشروع ناجح جدًا إلا أنه يفشل في بعض الأحيان مع عدد من الأشخاص، وهذا الأمر يرجع لعدد من الأسباب المختلفة، وتتضمن هذه الأسباب الآتي:
- عدم الإلمام بأهمية هذا المشروع.
- عدم توافر المستلزمات الهامة بداخل الروضة مثل قسم التعليم، وقسم الترفية على سبيل المثال.
- عدم وجود وسائل الأمان الكافية التي يُمكن من خلالها الاهتمام بالطفل.
- عدم إكمال الإجراءات القانونية.
- عدم الالتزام بمعايير الصحة الواجب توافرها بالروضة.
- عدم حصول الأطفال على قدر كاف من التعليم أو من الترفيه أو من السلوكيات الحسنة.
- أن يهتم الشخص القائم على المشروع بالربح المادي وليس بمصلحة الطفل.
مكسب مشروع الحضانة
مكسب مشروع روضة الأطفال ليس مكسبًا مادي فقط، بل مكسب معنوي أيضًا، من خلال هذا المشروع يمكنك كسب الكثير من الخبرات المتنوعة في التعامل مع الأطفال في مختلف الفئات العمرية، كما يُمكنك من خلال تلك الروضة كسب العديد من العلاقات الهامة.
- فسيساعد هذا المشروع على تحسين حالتك المزاجية وصحتك النفسية، كما سيساعد في التعرف بشكل كبير على الأطفال وطريقة تفكيرهم واحتياجاتهم.
- يزيد هذا المشروع أيضًا من الإحساس بالمسؤولية، بالإضافة إلى أنه يجعل الشخص يتحكم في تصرفاته وأفعاله وفي غضبه، كما أنه يساهم في تعليم الأطفال العديد من الأمور والأشياء الجيدة.
- وبالتالي بسبب هذا المشروع يُمكن أن يكون العديد من الأطفال الماهرين المتميزين، الذين يتمتعون بصحة نفسية ممتازة، وأخلاق حسنة، وسلوكيات ذات تأثير إيجابي.