1- الأفكار:
نحن البشر كائناتٌ عاطفية، وعواطفنا لها تأثيرٌ عميق في تصرّفاتنا، فحينما نكون سعيدين نشعر بأنَّه لا يوجد شيء يمكنه الوقوف في طريقنا، وحينما تكون عواطفنا سلبية نرغب في ملازمة الفراش والانكباب على مشاهدة برامجنا المفضلة.
من المهم أن تفهم أنّ شعورك الذي تشعر به هو غالباً ناتجٌ عن الأفكار التي لديك، فأفكارك تنعكس على مشاعرك، فتشعر بشعورٍ معين حينما تركز أفكارُك الاهتمام على التجارب السلبية في حياتك. وحينما تقفز فكرةٌ سلبيةٌ إلى عقلك من الطبيعي أن تخرج الأفكار بسرعةٍ عن السيطرة، وسرعان ما تشعر بأنَّ حياتك بكل ما فيها كارثية.
يُعَدّ التحكم بالأفكار مصدراً لقوةٍ تمنحك مزيداً من الوضوح وتركيز الانتباه في الحياة، وعلى الرغم من أنَّ التحكم بالأفكار بشكلٍ كامل يُعَدّ أمراً صعباً للغاية إلَّا أنَّ هذا ليس الهدف، بل الهدف هو أن تنطلق، وتصقل تجاربك، وتُغيّر أنماطك القديمة. فحينما تقفز إلى رأسك فكرة سلبية امنح نفسك دقيقةً للتعامل معها والسيطرة عليها، واشغل عقلك بالتفكير بأهدافك وأحلامك وبالأشياء التي تشعر بالامتنان لوجودها في حياتك، وبذلك تتغلب على الأفكار السلبية من خلال الأفكار الجميلة.
إنَّ الأشياء التي تركز الاهتمام عليها هي الاشياء التي تملأ حياتك وكلما ركزت اهتمامك على أمرٍ ما بصورةٍ أكبر ملأ حياتك بشكلٍ أوسع، فاستمر في تركيز أفكارك على أهم الأشياء التي تساهم في نموك.
اقرأ أيضاً: كيف تدرّب عقلك للوصول إلى النجاح
2- الطاقة:
لا وجود للإنسان لولا الطاقة التي تعيش في داخله وتحيط به، إذ يؤثر مستوى الطاقة الذي لديك تأثيراً مباشراً فيما تنجزه من أمور في كل يومٍ، وأسبوعٍ، وشهرٍ، وسنة، فينخفض الإنجاز حينما يهبط مستوى الطاقة، وقد عانينا جميعاً من هذا في يومٍ من الأيام. ولكنَّنا شهدنا أياماً كذلك كانت مستويات الطاقة فيها لدينا مرتفعة فشعرنا بأنَّه لا يمكن لشيءٍ أن يقف في طريقنا وبأنَّنا نستطيع تحقيق أي شيء.
تساعد الأفكار، والعواطف، والتحفيز على تحديد مستوى الطاقة، كما يتحكّم الطعام الذي تتناوله وكمّ الحركة التي تقوم بها في طاقتك، وكذلك يفعل التأمل، واليوغا، وتمارين الوعي الذاتي. ويعلم جميع رواد الأعمال الذين حققوا نجاحاتٍ كبيرة كيف يستغلون طاقاتهم، فحافظ على طاقتك في العمل وفي الحياة ضمن أعلى المستويات لتحقق إنجازاتٍ أكبر من تلك التي كنت تتخيل تحقيقها.
3- التحفيز:
يمنحك التحفيز الطاقة والدافع للقيام بالأجزاء الصعبة من عملك رائداً للأعمال، والجيّد في الأمر أنَّك تستطيع أن تحصل على التحفيز بسهولة وبساطة من خلال كتابة طموحاتك على لوح وتعليقه في غرفتك على سبيل المثال، أو مشاهدة فيديو يُثير الإلهام لديك، أو الاستماع إلى الموسيقى، فابحث عمَّا يناسبك، وحافظ على الحافز في داخلك لأنَّ ذلك سيمنحك ما تحتاج إليه للقيام بالأعمال التي تضمن لك بلوغ النتائج المرجوة.
اقرأ أيضاً: 7 خطوات تضمن لك التّحفيز الذاتي للنجاح
4- الأهداف:
ليست الرغبة في الحصول على المال أو التقدير وحدها سبب انطلاقك نحو العمل، بل الهدف الرئيس هو الرغبة في الحصول على حياةٍ أفضل، فإمَّا أن تُحدّد أهدافك أنت وإمَّا أن يُحدّد الآخرون وتُحدّد ظروف الحياة أهداف حياتك، القرار في ذلك يرجع إليك. إذ يرى المجتمع بأنَّه يعلم كيف يجب أن تكون أهدافك، وحتى أصدقاؤك وعائلتك يعتقدون في بعض الأحيان بأنَّهم يعرفون كيف يجب أن تكون أهدافك أكثر ممَّا تعرف أنت.
أنت في حاجةٍ إذاً إلى السيطرة على أهدافك، وثمَّة الكثير من المصادر التي تساعدك على تحديد الأهداف، ولكن في نهاية المطاف يجب عليك أنت تحدد ما المهم بالنسبة إليك وما الذي ستفعله في حياتك. فتخيل الحياة التي تحلم بأن تعيشها والعمل الذي تحلم بأن تمتلكه ومن ثمَّ ضع أهدافاً توصلك إلى تحقيق حلمك.
اقرأ أيضاً: 5 قواعد ذهبية مثبتة علميًا في تحديد الأهداف
لديك في كل دقيقة تعيشها في حياتك الكثير من الخيارات التي يمكنك اتخاذها، فأمسك زمام المبادرة واتخذ القرارات التي تقودك نحو تحقيق أهدافك، إذ يُعَدُّ هذا جزءاً مهما من ريادة الأعمال. فتحكم بهذه الجوانب الأربعة في حياتك وشاهد تأثير ذلك في عملك، وحينما تنمو ستنمو مهاراتك كذلك وتساعدك على النجاح في تطوير العمل.
المصدر