مدريد 13 آذار/مارس(د ب أ )- رغم لجؤه إلى اللعب بطريقة تعتمد على الكثافة العددية في منطقة المناورات للحد من خطورة انطلاقات لاعبي يوفنتوس الإيطالي، أخفق الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد في الخروج بنتيجة جيدة من المباراة التي سقط فيها فريقه الليلة الماضية بثلاثية نظيفة أمام نادي السيدة العجوز في إياب دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وقالت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية أن استراتيجية سيميوني اعتمدت على طريقة 4 / 4 / 2 التي كان يهدف من ورائها إلى السيطرة على منطقة وسط الملعب بأكبر عدد من اللاعبين، ولكن غياب التركيز الدفاعي والتأخر في بناء الهجمات كلفه السقوط بثلاثة أهداف دون رد ومن ثم الخروج المبكر من البطولة الأوروبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أتلتيكو لم يفلح في شن هجمات مرتدة طوال المباراة بسبب التراجع الكبير لخطوطه للتمركز أمام منطقة المرمى، ونجح فقط في الاستحواذ القصير على الكرة ولم تشهد دقائق اللقاء أي تصويبة له على مرمى فويتشيك شتشيسني، حارس يوفنتوس.
وعانى أتلتيكو مدريد كثيرا في تغطية أجناب الملعب خلال لقاء الأمس، وخاصة الجانب الأيسر الذي شغله اللاعب الإسباني خوانفران الذي واجه ضغطا مزدوجا من اللاعبين جواو كانسيلو و فيديريكو بيرنارديسكي، اللذين تفوقا عليه بشكل واضح.
كما كان اللاعب الفرنسي توماس ليمار نقطة ضعف واضحة في تشكيلة أتلتيكو مدريد، رغم تحركاته الدؤوبة طوال المباراة، ولكن تمريراته ومراوغاته في منتصف الملعب غاب عنها الدقة والتركيز بشكل كبير، مما دفع سيميوني إلى تغييره في منتصف الشوط الثاني وإشراك أنخيل كوريا بدلا منه ليضيف الأخير بعض من الثقة والسيطرة على أداء النادي الإسباني.
وأوضحت “موندو ديبورتيفو” أن اعتماد ماسيميليانو اليجري، المدير الفني ليوفنتوس، على شن هجماته من أجناب الملعب ساعد كثيرا في خلخلة الدفاعات المتكتلة لأتلتيكو مدريد.
وذكرت الصحيفة أن المدرب الإيطالي دفع بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي واعتمد على طريقة 4 / 3 / 3، ودفع ببيرنارديسكي في الجانب الأيمن على حساب الأرجنتيني باولو ديبالا، الذي شارك فيما بعد.
واستغل يوفنتوس أجناب الملعب للتوغل داخل منطقة جزاء أتلتيكو مدريد وخلخلة دفاعات الأخير، مستفيدا من انطلاقات ليوناردو سبينازولا وكانسيلو بالإضافة إلى تقدم لاعبي الوسط إلى المناطق الهجومية.
وفي الأخير، أشادت الصحيفة الإسبانية بالأداء الكبير الذي قدمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم يوفنتوس، صاحب أهداف المباراة الثلاثة، وأكدت أن انطلاقاته وضغطه المتواصل على مدافعي أتلتيكو مدريد كان سببا مباشرا في تمكن فريقه من الفوز بالمباراة والعودة من بعيد وخطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا بعد أن سقط في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين.
Source: Raialyoum.com