نبهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى خطورة الوضع المعيشي في سوريا، وقالت إن 14 مليونا و600 ألف شخص يحتاجون للمساعدة، وإن 90% يعيشون تحت خط الفقر.
وتؤكد أرقام المنظمات الدولية ما أوردته تغريدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذ أفاد تقرير برنامج الغذاء العالمي بأن 12 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في حين يبلغ عدد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد إلى مليونين ونصف المليون، أما الأشخاص المعرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي فقاربوا المليونين.
ويتطلب الوضع الحالي تمويلا قدّر في السنة الحالية بأكثر من مليار و30 مليون دولار أميركي.
لكن برنامج الغذاء العالمي لم يحصل -وفق آخر تقاريره- إلا على تمويلات بـ356 مليون دولار، وهو ما يمثل 26% فقط من التمويلات المطلوبة، وفق البرنامج العالمي.
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية تفويض مجلس الأمن الذي يسمح بتسليم المساعدات عبر الحدود من تركيا، في العاشر من يوليو/تموز المقبل.
لكن روسيا، حليفة دمشق، أشارت إلى معارضتها لتجديد العملية، بحجة أنها تنتهك سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، وأنه ينبغي تقديم المزيد من المساعدات من داخل البلاد.
وقالت الأمم المتحدة إن 4 قوافل مساعدات انتشرت في شمالي غربي سوريا من داخل البلاد، لكنها لا يمكن أن تكون بديلا في الوقت الحالي عن العملية عبر الحدود من حيث الحجم والنطاق.
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن في تقريره الأخير عن المساعدات في سوريا في أبريل/نيسان الماضي، إنه “لا يزال يتعين التغلب على التحديات لإجراء عمليات منتظمة ومستمرة عبر الخطوط (من داخل سوريا) في الشمال الغربي”.
وأشار إلى أن من بين هذه التحديات ضمانات أمنية في الوقت المناسب من الأطراف والتزامات بعدم التدخل في توصيل المساعدات الإنسانية من داخل سوريا.