ثلاثة شهداء منذ أمس.. الرئاسة الفلسطينية تحذر بينيت وحماس تبارك المد الثوري المتصاعد

ارتفع إلى 3 عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا منذ الليلة الماضية برصاص الاحتلال. وبينما حذرت الرئاسة الفلسطينية من استمرار الإعدامات الميدانية، باركت حماس ما وصفته بالمد الثوري المتصاعد.
Funeral ceremony of a Palestinian boy killed by Israeli forces
المئات شاركوا في تشييع الشهيد بلال كبها اليوم الخميس في جنين (الأناضول)

ارتفع إلى 3 عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا منذ الليلة الماضية برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وقد حذرت الرئاسة الفلسطينية من استمرار الإعدامات الميدانية الإسرائيلية، وباركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما وصفته بالمد الثوري المتصاعد.

واستشهد الفتى الفلسطيني عودة محمد عودة البالغ من العمر 17 عاما برصاص جنود الاحتلال في قرية المدية غرب رام الله.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الأطباء حاولوا إنقاذه، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بإصابة وصفت بالحرجة. وذكر شهود عيان أن المنطقة لم تشهد أي مواجهات سبقت إطلاق النار على الشهيد عودة.

وفي محافظة بيت لحم، شيّع مئات الفلسطينيين جثمان الشاب أيمن محيسن الذي استشهد خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم الدهيشة فجر اليوم الخميس.

وانطلق التشييع من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي مرورا بمنزل الشهيد في مخيم الدهيشة قبل دفنه في مقبرة الشهداء.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم الدهيشة بهدف اعتقال فلسطينيين، فاندلعت مواجهات أسفرت عن إصابة محيسن برصاصة في قلبه، في وقت أصيب فيه شابان آخران وصفت جراح أحدهما بالخطيرة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد مداهمة منزليهما، ثم انسحبت من المخيم. وقد أقرت قوات الاحتلال بقتل الشاب محيسن.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد قالت إن شابا فلسطينيا استشهد برصاص الاحتلال بعد وصوله إلى مستشفى جنين في حالة حرجة.

اقتحام وهدم

جاء ذلك إثر اقتحام قوات الاحتلال بلدة يعبد لهدم منزل عائلة ضياء حمارشة منفذ عملية بني براك في تل أبيب. وقال مراسل الجزيرة إن مواجهات دارت بين شبان البلدة وقوات الاحتلال، التي حاصرت منزل عائلة حمارشة قبل تفجيره.

وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم البلدة بعشرات الدوريات العسكرية معززة بجرافة، وحاصر المنزل المكون من طابقين، ونشر القناصة في محيطه، وزرع المتفجرات بداخله قبل نسفه.

وقد صدّق قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال على هدم المنزل ردا على هجوم تل أبيب الذي أسفر عن مقتل 5 إسرائيليين.

وأظهرت صور الدمار الذي لحق بمنزل ضياء حمارشة ومحيطه في بلدة يعبد بجنين بعد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتفجيره في أعقاب اقتحام للبلدة استمر لساعات.

واعتقلت قوات الاحتلال أحمد حمارشة، والد منفذ عملية بني براك ضياء حمارشة، بعد تفجير منزل العائلة. كما اعتقلت القوات 9 فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في تغريدة على تويتر إن تدمير منازل من وصفهم بالإرهابيين أثبت أنه أداة جيدة لتعزيز الردع وسيعرف كل إرهابي أن بيئته ستدفع الثمن أيضا، حسب تعبيره.

تحذير فلسطيني

وقد دانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الفلسطينيين الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص خلال الساعات الـ24 الماضية.

وحذرت من أن استمرار التصعيد في جرائم الإعدامات الميدانية بأوامر من بينيت، سيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف.

وقالت الرئاسة إنها أمام مفترق طرق، مشيرة إلى أن سياسة الشجب والإدانة وتحميل المسؤولية لم تعد كافية. ودعت الإدارة الأميركية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه وقف ما وصفته بالجنون الإسرائيلي.

بينيت يفاخر

من جهتها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات تفاخر رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت في حسابه على موقع تويتر بالعقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني.

واعتبر بيان للخارجية الفلسطينية أن ذلك إرهاب دولة مُنظم عنصري ودعوة رسمية للتصعيد.

وأضاف البيان أن تصريحات بينت تعكس تمسك دولة الاحتلال بالحلول الأمنية للصراع بديلا للحلول السياسية، كما أنه اعتراف رسمي منه بأن جرائم الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين تتم بقرار إسرائيلي رسمي وتنفذ بحماية وغطاء سياسي.

الفصائل تنعى

من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد بلال كبها الذي استشهد أثناء اقتحام قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب غرب جنين.

وقالت حماس إنها تشد على أيادي من وصفتهم بالأبطال المنتفضين الذين يتصدّون للعدوان الصهيوني في يعبد، وطالبت بمساندتهم بكل السبل.

من جانبها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشابين بلال عوض والأسير المحرر أيمن محيسن، واستنكرت جريمة هدم الاحتلال منزل الشهيد المقاوم ضياء حمارشة.

واعتبرت الحركة أن تلك الجرائم امتداد لما وصفتها بسياسة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، لكنها لن توقف مسيرة المقاومة، بحسب وصفها.

المد الثوري

وفي تعليقها على التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قالت حركة حماس إن جيش الاحتلال بكل آلته العسكرية وجرائمه ضد الشباب الثائرين في مدينة جنين لن يستطيع وقف ما وصفته بالمد الثوري المتصاعد.

وأكد الناطق باسم الحركة حازم قاسم أن دماء الشهداء ستشكل وقودا لثورة الشعب الفلسطيني التي لن تتوقف إلا بتحقيق أهدافه بالتحرير والعودة، وفق تعبيره.

وأفادت وسائل إعلام نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية بأن حصيلة الشهداء الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بلغت 62 في الضفة الغربية والقدس منذ بداية العام الجاري.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *