حسن شلبي..طفل أرهقه الحصار وقتله الاحتلال

حسن شلبيطفل أرهقه الحصار وقتله الاحتلال مزيج من براءة الأطفال وشهامة الرجال تحرك الطفل..

حسن شلبي..طفل أرهقه الحصار وقتله الاحتلال

مزيج من براءة الأطفال وشهامة الرجال تحرك الطفل حسن إياد شلبي (14 عامًا) بين المؤسسات باحثا عن فرصة عمل ليساعد أسرته الكبيرة بعد أن قطعت السلطة مخصص التنمية الاجتماعية الخاص بها، ولكنه رحل شهيدًا وفي نفسه حسرة العاجز عن تلبية متطلبات الأسرة.
واستشهد شلبي بعدما أصابه قناصة الاحتلال بعيار ناري في قلبه خلال مشاركته في الجمعة الـ (46) لمسيرات العودة وكسر الحصار، شرق خانيونس؛ دون أن يسجل أي خطر على قوات الاحتلال.

فيديو مبكي
عقب استشهاده تداول صحفيون ونشطاء على فيسبوك مقاطع مبكية للطفل الشهيد حسن وشقيقته تناجيه وهو مسجى في ثلاجة الموتى بخان يونس، وتطلب منه أن يقوم ولا يرقد إلى الأبد، مقسمةً “ألا تزعله أبداً”.

بيد أن الفيديو الأكثر تأثيرًا هو مقطع فيديو ظهر فيه حسن في إحدى الجمعيات وهو يطلب فرصة عمل ليساعد في إعالة أسرته المكونة من 8 أفراد بعدما قطعت السلطة راتب والده.

استشهاد حسن كشف جوانب من الوضع البائس الذي تعيشه العائلة التي تقطن في مدينة حمد بخانيونس، بعدما حرمت مخصص الشؤون الاجتماعية الذي كان بالكاد يكفي للمتطلبات الأساسية للعائل.
فشقيقة الشهيد، كشفت أنهم كثيرًا ما كانوا يتناولون الخبز مع الملح أو الخبز الحاف مع الشاي لعدم وجود أي بدائل لديهم.

وبصوت متهدج تقول شقيقة الشهيد: غادرنا ولم يتناول طعام الغداء كانت أمي تريد أن تطبخ العدس، ولكنه قال مشوا حالنا بأي شيء، وذهب ليشارك في المسيرة، ولكنه عاد شهيدًا.

إحساس الرجولة
إحساس الرجولة من الشهيد دفعه للتحرك في أكثر من اتجاه للبحث عن أي فرصة عمل ولو بأقل القليل ليساعد في توفير متطلبات العائلة، فذهب إلى جمعيات ومطاعم ومحلات تجارية بلا جدوى.
في أيامه الأخيرة بدا حسن مستشعرًا قرب موعده مع الشهادة، فيقول لشقيقته أسيل الأقرب إلى قلبه: “أنا أحبكم، أشعر أن شيئا سيحصل، ربما أستشهد .. إذا استشهدت لا تبكوا علي فسأكون بالجنة”.

أما والدة الشهيد فاستقبلت نبأ الاستشهاد بالرضى والقبول: “الحمد لله على كل حال، وحسبنا الله ونعم الوكيل”، ولا تنفك عن التساؤل لماذا قتلوه؟.

يتوه السؤال وسط زحمة الغضب وكلمات المؤازرة من النسوة، ويأتي جثمان الشهيد لتنثر عليه الورود في رحلة الوداع الأخيرة.
والد الشهيد الموجوع بفقد الابن “الطفل الرجل”، يوضح اللغط الذي تداولته وسائل الإعلام حول قطع راتبه: “لست موظفا في السلطة؛ ولكن أتلقى مخصصا من الشؤون الاجتماعية، وهذا المخصص هو الذي أوقف، والحمد لله على كل حال”.

ويضيف الوالد المكلوم بفقد فلذة كبده “حسن طفل نبيه، وهو يدرس في مدرسة حمد بالصف الثامن، قنصه الاحتلال دون أي مبرر أو سبب، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
 

Source: islamweb.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *