حكم الإنصات والاستماع لخطبة الجمعة

حكم الإنصات والاستماع لخطبة الجمعة ، فضل الإنصات لخطبة الجمعة ، دليل الإنصات ، الحديث الشريف عن الإنصات في خطبة الجمعة ، آداب استماع خطبة الجمعة

mosoah

حكم الإنصات والاستماع لخطبة الجمعةحكم الإنصات والاستماع لخطبة الجمعة

نتناول في هذا المقال الحديث عن حكم الإنصات والاستماع لخطبة الجمعة من خلال موقع موسوعة ، نتعرف على رأي جمهور العلماء في قضية الإنصات، وحسن الاستماع للخطيب يوم الجمعة، بالإضافة إلى ذلك نستعرض فضل الإنصات إلى خطبة الجمعة، كما أننا نقدم لك عزيزي القارئ بشكل مفصل جميع الآداب التي عليك الالتزام بها في صلاة الجمعة، حتى تنال الآجر، والثواب من الله – عز وجل – كاملًا، وتقبل صلاتك.

حكم الإنصات والاستماع لخطبة الجمعة

بعض الناس تميل إلى الكلام أثناء خطبة الجمعة، الأمر الذي أزعج الكثير من المسلمين، وشرعوا في البحث عن حكم الإنصات، والاستماع لخطبة الجمعة، وهل الحديث أثناء خطبة الخطيب في يوم الجمعة من الأمور المحرمة، أم أنها من الأمور الجائزة؟، نقدم لك عزيزي القارئ إجابة شافية عن هذا السؤال من خلال النقاط التالية:

  • نعرض لكم رأي جمهور العلماء الذين اتفقوا جميعهم على رأي واحد، وهو أيضًا رأي الأئمة الأربعة، وهو كالآتي:
  • أجمعوا على وجوب الاستماع إلى خطبة الجمعة، واعتبروا أن الكلام أثناء الخطبة من الأمور التي حرمها الله في كتابه العزيز، ونهى عنها سيدنا محمد صلَّ الله عليه وسلم.
  • هذا الحكم كان بناءً على ما جاء في القرآن الكريم من أمر مباشر إلى الاستماع إلى القرآن، وذلك في قوله تعالى:
  • “وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا” (سورة الأعراف – الآية رقم 204).
  • وقد أوضح الإمام أحمد بن حنبل أن تلك الآية نزلت خصيصًا في الصلاة، والخطبة، وفيها أمر بالإنصات، وتجنب الحديث.
  • وقد ورد عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – قال: “إذا قُلتَ لصاحبِكَ يومَ الجُمُعةِ: أنصِتْ والإمامُ يَخطُبُ، فقد لغوتَ”.
  • بالرغم من أن القول هنا في الحديث المراد منه الأمر بالمعروف إلا أن النبي – عليه السلام – يحذرنا من فعل ذلك، واعتبر هذا الفعل لغوًا، وليس فيه إفادة.
  • كما أن يشير إلى عدم ضرورة الحديث أثناء خطبة الإمام، بالإضافة إلى تحريم ذلك، وفيه نهي واضح عن كل أنواع الكلام.
  • تتضمن الخطبة في الأساس الموعظة للمسلمين، والتذكير بالله – سبحانه وتعالى – وترك المعاصر، والذنوب، والتقرب إلى الله، فكيف لنا أن نتكلم فيها، ونضيع الهدف الذي أسست لأجلها الخطبة؟!.

فضل الإنصات لخطبة الجمعة

اغتنم أخي المسلم صلاة الجمعة، وفضلها، ولا تكن من الخاسرين بسب انشغالك بالحديث، أو شعورك بالملل، وإهمال الخطبة، وترك هذا الثواب العظيم، فأنت بالتأكيد في حاجة إليه، وعند ذهابك إلى الصلاة، فأنت تريد أن يتقبل الله – عز وجل – منك تلك الصلاة، فأتقنها، وكن محسنًا، نعرض لك بشكل مفصل فضل الإنصات لخطبة الجمعة:

في كل خطوة أجر

  • من رحمة الله – سبحانه وتعالى – بعباده أن يريد أن يجازيهم دائمًا على أصغر الأعمال، فبمجرد خروجك من المنزل قاصدًا الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة يكتب لك أجر على كل خطوة تخطوها إلى المسجد.
  • ذكر أوس بن أوس أن – رضي الله عنه – أن الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – قال: “مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا”.
  • هل رأيت عظم الأجر، والثواب في صلاة الجمعة!، فكل خطوة إلى الصلاة تعادل عند الله سنة صيام، ليس ذلك فحسب، بل وقيام أيضًا، فكأنك صرت تصوم، وتقوم لمدة عام كامل.

مغفرة ما بين الجمعتين

  • هل لديك جبالًا من السيئات، وتود أن يغفر الله – عز وجل – لك، ويتوب عليك؟، فعليك بصلاة الجمعة، فإنها تكفر كل الذنوب التي بين الجمعة الحالية، والجمعة السابقة.
  • وهذا ما أكده لنا حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – قال: “مَنْ اغْتَسَلَ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَصَلَّى مَا قُدِّرَ لَهُ ثُمَّ أَنْصَتَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ ثُمَّ يُصَلِّي مَعَهُ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى وَفَضْلُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ “.
  • من منّا ليس لديه ذنوب، ويريد أن يكفر الله عنه خطاياه، وتمحى عنه سيئاته، فصلاة الجمعة فرصة ذهبية، لا ينبغي لأي مسلم أن يحرم نفسه من فضلها، وثوابها.

الأجر مشروط بالإنصات

  • كما ذكرنا في بداية المقال الحديث الشريف الذي أكد على وجوب الإنصات إلى الخطيب أثناء خطبة الجمعة، وتجنب اللهو، أو الانشغال بأي شيء آخر.
  • حتى لا تحرم نفسك من ثواب صلاة الجمعة، أحرص أخي المسلم على الاستماع إلى الخطبة، وأن يكون ذهنك حاضرًا، وقلبك في حالة من الخشوع، وتكون نيتك أخذ الثواب، ونيل الأجر من الله عز وجل.
  • وقد قال الإمام على بن أبي طالب – رضي الله عنه – على حسب ما سمع من النبي – عليه الصلاة والسلام – أن الذي ينصت إلى الخطبة، ينل كفلان من الأجر، وذلك أثناء خطبته في مدينة الكوفة، فقال:
  • “فَإِذَا جَلَسَ الرَّجُلُ مَجْلِسًا يَسْتَمْكِنُ فِيهِ مِنْ الِاسْتِمَاعِ وَالنَّظَرِ فَأَنْصَتَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ كِفْلَانِ مِنْ أَجْرٍ ، فَإِنْ نَأَى وَجَلَسَ حَيْثُ لَا يَسْمَعُ فَأَنْصَتَ وَلَمْ يَلْغُ لَهُ كِفْلٌ مِنْ أَجْرٍ ، وَإِنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَسْتَمْكِنُ فِيهِ مِنْ الِاسْتِمَاعِ وَالنَّظَرِ فَلَغَا وَلَمْ يُنْصِتْ كَانَ لَهُ كِفْلٌ مِنْ وِزْرٍ”.

آداب استماع خطبة الجمعة

هناك مجموعة من الآداب علمنا إياها الدين الإسلامي، تلك الآداب متعلقة بصلاة الجمعة، وقد أمر النبي محمد – صلَّ الله عيه وسلم – بها الصحابة، وحرصوا على الالتزام بها، وقد أوضحنا في بداية المقال أول الآداب التي علينا أن نحرص على تنفيذها، وهي الإنصات للخطيب أثناء خطبة الجمعة، أما عن بقية الآداب فهي كالآتي:

الابتعاد عن المزاحمة

  • ونقصد هنا تجنب التضييق على المصلين في مكان الصلاة، فمثلًا أن تتكئ فتأخذ مساحة أكبر، ولا يجد أحد المصلين مكان ليجلس فيه، أو تمد رجليك، فتزعج الشخص الذي أمامك.
  • أو أن تضع يديك خلفك فتضيق على أحد المصلين، وإن كان من الضروري مثلًا أن تمد رجليك، لأنك مريض، أو بها علة، فتلك الحالة يمكنك الجلوس في إحدى المواضع البعيدة عن تزاحم الناس، حتى لا يؤذي أحدًا.

استقبال الخطيب بوجهك

  • عليك أن تحرص أخي المسلم أثناء خطبة الجمعة أن يكون وجهك مستقبلًا الخطيب، فبمجرد صعود الخطيب إلى المنبر، توجه بوجهك إلى الأمام، وأترك أي شيء آخر.
  • فقد كان الصحابة – رضوان الله عليهم – جميعًا يستقبلون الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – بوجوههم غير مكترثين لأي أمر من أمور الدنيا، يرغبون في نيل الثواب.

تجنب تخطي الرقاب

  • إذا أردت أن تنال فضل الصفوف الأولى من صلاة الجمعة، فعليك أن تتجهز مبكرًا لصلاة الجمعة، وتكون من أوائل الحاضرين في المسجد، حتى تجد لك مكانًا في الصفوف الأولية.
  • لكن ابتعد تمامًا عن تخطي الجالسين للوصول إلى الصف الأول، فذلك الفعل يتنافى مع آداب صلاة الجمعة، وهو من الأمور التي تزعج المصلين، والكثير من المسلمين يتضايق من هذا الفعل.
  • وقد حدث ذلك أيام الرسول – صلَّ الله عليه وسلم – أن رجلًا قام بتخطي الجالسين في صلاة الجمعة، وقد نهاه الرسول – عليه الصلاة والسلام – عن هذا الفعل، وقال له: “اجلس فقد آذيت”.

في نهاية مقال حكم الإنصات والاستماع لخطبة الجمعة نود أن يكون قد نال إعجابكم، وجاء مستوفيًا لكافة التفاصيل المتعلقة بآداب صلاة الجمعة، وأهمية الإنصات، والاستماع للخطيب أثناء الخطبة، وفضل صلاة الجمعة، قدمنا لكم هذا المحتوى من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة.

لمزيد من الموضوعات المشابهة يمكنك زيارة الروابط التالية:

  • حكم التحدث اثناء خطبة الجمعه هل يجوز الكلام أثناء خطبة صلاة الجمعة ؟
  • فضل صلاة الجمعة في المسجد
  • الأعذار التي تبيح ترك صلاة الجمعة والجماعة
  • صلاة الجمعة في البيت كم ركعة
  • تجب صلاة الجمعة على كل
  • من سمى الجمعة بيوم الجمعة
  • دعاء صباح الجمعة مستجاب للأحبة
Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *