حكم الطلاق بدون سبب في الإسلام 

الطلاق في الشريعة الإسلامية هو حل الوثاق والرباط المقدس ما بين الزوجين وكلمة طلق بمعنى ترك ويعني إنهاء العلاقة الزوجية، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم نحو أربع

mosoah

حكم الطلاق بدون سبب في الإسلام حكم الطلاق بدون سبب في الإسلام 

مفهوم الطلاق في الإسلام 

الطلاق في الشريعة الإسلامية هو حل الوثاق والرباط المقدس ما بين الزوجين وكلمة طلق بمعنى ترك ويعني إنهاء العلاقة الزوجية، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم نحو أربع عشرة مرة وهو مشروع بالكتاب والسنة وإجماع كافة الفقهاء. 

ما هو حكم الطلاق بدون سبب في الإسلام 

لا يجوز للرجل أن يقوم بتطليق زوجته بدون سبب أو لأسباب غير شرعية وذلك على حسب قول غالبية الفقهاء، والذين اكدوا أن هذا الأمر هو كفران لنعم الله عليه ويترتب عليه أضرار للزوجة والأطفال، ويجب أن يكون عادل في معاملة زوجته كما يحب أن تعامل ابنته واخته وإلا فإنه يعد ظالمًا وسوف يحاسب على ما يقوم به من أعمال، كما أن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله وأن الرجل سوف يقف ويحاسب أمام الله سبحانه وتعالى عنه. 

حكم الطلاق من غير سبب إسلام ويب 

قد ورد إلى موقع إسلام ويب سؤال حول طلاق الرجل لزوجته بدون سبب وقد أجاب الفقهاء على أن هذا الامر مكروه في وجهه نظر بعض الفقهاء وحرام في رأي العديد من الفقهاء بصورة مطلقة، وقد استدلوا بالحديث الذي رواه  أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: “إنَّ اللهَ تعالى لا يُحِبُّ الذَّوَّاقِينَ ولا الذَّوَّاقاتِ”. وقد ذكر ابن قدامة في المغني قال: “ومكروه : وهو الطلاق من غير حاجة إليه. وقال القاضي فيه روايتان إحداهما : أنه محرم لأنه ضرر بنفسه وزوجته وإعدام للمصلحة الحاصلة لهما من غير حاجة إليه فكان حراما كإتلاف المال” والله أعلم.

الطلاق ابغض الحلال هل هو حديث صحيح 

روي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “أبغضُ الحلالِ إلى اللهِ الطلاقُ والحديث بهذا اللفظ صحيح كما ورد إلا أنّ بعضًا من العلماء قد اختلفوا في صحته فمنهم من رآه صحيحًا ومنهم مَن ضعفه ومن بينهم الألباني، وقد ذكر ابن عثيمين فيه: “يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أبغض الحلال إلى الله الطلاق) وهذا الحديث ليس بصحيح، لكنَّ معناه صحيح، أن الله تعالى يكره الطلاق، حيث أن الله سبحانه وتعالى يكره الطلاق لكن لم يتم تحريمه من أجل التوسعة لهم، لذلك إذا كان هناك سبب شرعي للطلاق يعد جائز. 

حكم طلب المرأة الطلاق بدون سبب 

لا يجوز ايضًا أن تقوم الزوجة بطلب الطلاق من زوجها بدون سبب أو عذر شرعي، وذلك لما ورد في الحديث الصحيح الذي رواه ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أيُّما امرأةٍ سألت زوجَها طلاقًا من غيرِ بأسٍ ، فحرامٌ عليْها رائحةُ الجنَّةِ” فلا يجوز للمرأة طلب الطلاق إلا إن كان الضرر عليها كبيرًا وهي في عصمة الزوج والله أعلم.

هل ورد وعيد للزوج إذا طلق بلا سبب كما في حال الزوجة

إذا قامت الزوجة بطلب الطلاق من زوجها بدون سبب أو عذر شرعي فإن عقابها هو حرام عليها رائحة الجنة، لكن يحق لها طلب الطلاق إذا كانت تشعر بالظلم والقسوة والإهانة وعدم القدرة على تحمل الحياة الزوجية، لكن طلاق الرجل لزوجته بدون سبب يعد محرم أو مكروه كما في رأي بعض الفقهاء، لكن لم يرد وعيد أو حديث حول وعيد للرجل في حالة طلاق زوجته بدون سبب. 

هل يجوز للرجل تطليق زوجته إذا كرهها 

يكره ايضًا على الرجل أن يقوم بتطليق الزوجه إذا كرهها دون سبب لأنّ الله -تبارك وتعالى- قال في كتابه الكريم في سورة النساء: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}

متى يحرم على الزوج تطليق زوجته

قد ذكر ابن باز رحمه الله في فتوى له أن الطلاق المحرم هو الذي يقع أثناء فترة النفاس أو الحيض وفي طهر جامعها فيه إلا أن تكون حاملًا، وقد اختلف الفقهاء حول وقوع الطلاق المحرم هناك فئة تقول أن الطلاق واقع وفئة أخرى تقول أنه لا يقع. 

إذا أراد الزوج الطلاق والزوجة لا تريد

يقع الطلاق في حالة إذا كان الزوج يريد والزوجة ترفض لا محالة ليس بيدها أي شيء،  وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في ذلك: “الأصل في الطلاق: الحظر، وإنما أبيح منه قدر الحاجة، كما ثبت في الصحيح عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم “أن إبليس ينصب عرشه على البحر ويبعث سراياه فأقربهم إليه منزلة أعظمهم فتنة فيأتيه الشيطان فيقول: ما زلت به حتى فعل كذا، حتى يأتيه الشيطان فيقول: ما زلت به حتى فرقت بينه وبين امرأته، فيدنيه منه، ويقول: أنت، أنت فيلتزمه ويمكن للمرأة أن تسقط عن الرجل نفقتها أو شيئًا منها وحقها في المبيت وأن تعرض عليه الزواج بأخرى وله أن يقبل منها ذلك، والله هو الأعلم بكل أمر. 

 

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *