حكم تداول العملات الرقمية

‘);
}

حكم تداول العملات الرقمية

لقد انتشر في القرن العشرين العديد من العملات الإلكترونية، أو ما تُعرف بالعملات الرقمية، وقد لاقت رواجاً واسعاً خصوصاً في أوساط المجتمعات الغربية؛ ومن ثمَّ انتشرت للعالم العربي والإسلامي، وإن مثل هذهِ الأمور المستجدة يجب أن توضعَ في ميزان الشرع؛ حتى يعلم العالم حكمها وحكم تداولها، ولقد كان وما يزال الاتحاد العالمي للمسلمين مرجعاً للمسلمين في الشرق الأوسط وغيره من البلاد.

وقد تحدث الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو خبيرٌ في المجامع الفقهية الدولية؛ وهو العالم علي القره داغي، وقال ما يأتي: “إن البيتكوين ليس محرماً لذاته؛ لأنها عملية إلكترونية علمية مشروعة، ولكنها محرمة لما يترتب عليها من المضاربات، وضياع الأموال، وفقدان الأصل أو الضامن لها، وهذا ما يسمى بتحريم الوسائل”.[١]

هذا وقد أضاف أيضاً الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي قائلا للاتحاد: “إن تحريم الوسائل يختلف عن تحريم المقاصد والأصول؛ فتحريم الأصول لا يحل في أي حال إلا للضرورة، أما تحريم الوسائل فيكون إذا زاد الفساد”، وهذا يوضّح رأي الشرع في مثل هذه العملات الرقمية، وكان حديثه يتعلّق بعملة البيتكوين؛ وهي أكثر العملاتِ تداولاً في العالم بل وأشهرها وأعظمها قيمة.[١]