حكومة الوفاق الليبية تفرض حظر تجوال شامل لمدة 10 أيام‎ لمجابهة تفشي فيروس كورونا.. والجيش يصد هجوما لمليشيات حفتر جنوبي طرابلس

طرابلس/ وليد عبد الله/ الاناضول: أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، فرض حظر تجوال شامل، اعتبارا من الجمعة، لمدة 10 أيام، ضمن تدابير مجابهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة العليا لمجابهة فيروس كورونا، الأربعاء بالعاصمة طرابلس، بعد ساعات من إعلان ارتفاع عدد الإصابات بالوباء بالبلاد إلى 35.

وأوضحت اللجنة أن الحظر سينفذ بشروط؛ وهي إقفال كافة التجمعات بكل أشكالها من أسواق الخضروات واللحوم، والاكتفاء بالمحلات التجارية والمخابز الصغيرة لقضاء حاجيات الناس الضرورية.

وأضافت أن الحظر يستثني أصحاب السيارات الخاصة بالبضائع، وسيارات الإسعاف، وكذلك أصحاب المحلات الصغيرة والمخابز.

وأشارت إلى أنه سيسمح بالتنقل سيرا على الأقدام، بشكل فردي يوميا، من الساعة الــ8 حتى الـ2 ظهرا (بالتوقيت المحلي)، دون استعمال السيارات، مع الالتزام بإجراءات السلامة بارتداء الكمامات.

وفي السياق ذاته، قال وزير الصحة بحكومة الوفاق، أحميد بن عمر، إن “الشعور الزائف لدى المواطنين بالأمان من فيروس كورونا تسبب في خروجهم من بيوتهم والتزاحم مجددًا”.

وأضاف بالمؤتمر الصحفي نفسه، أن “الوضع الوبائي ليس خطيرا، وفي نفس الوقت غير مطمئن لدرجة تسمح لنا برفع الحظر الجزئي”.

ومن جهة أخرى، أعلنت قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، الأربعاء، أنها تمكنت من صد هجوم لمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، جنوبي طرابلس.

وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، مصطفى المجعي، للأناضول، إن قواتهم “تمكنت من صد هجوم لمليشيات حفتر بمحور عين زارة، جنوبي العاصمة، بعدما مهدت لهجومها بقصف عنيف وعشوائي بقذائف الهاون”.

وأضاف المجعي أن قوات الحكومة لا زالت تحافظ على تمركزاتها، وأفشلت محاولات مليشيات حفتر للتقدم.

وفي سياق متصل، حذرت السفارة الأمريكية بليبيا، في تغريدة عبر “تويتر”، من أن تصاعد العنف يؤدي إلى إطالة أمد النزاع، ويعرّض المدنيين لخطر مميت، ويحوّل الموارد عن مسار الاستجابة لجائحة “كورونا”.

كما جددت بعثة الأمم المتحدة بليبيا، في بيان الأربعاء، دعوة أطراف الصراع في البلاد إلى “هدنة إنسانية” لمواجهة الفيروس.

وسجلت ليبيا، حتى مساء الأربعاء، إصابة 35 شخصًا بـ”كورونا”، توفى أحدهم، وتعافى 9.

ورغم إعلان ميليشيات حفتر، في 21 مارس/ آذار الماضي، الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة “كورونا”، إلا أنها تواصل هجومًا، بدأته في 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا.

وردًا على الانتهاكات المستمرة، أطلقت الحكومة، في 26 من الشهر الماضي، عملية “عاصفة السلام” العسكرية ضد مليشيات حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وضمن “عاصفة السلام”، تمكنت القوات الحكومية، الإثنين، من تحرير 6 مدن ومنطقتين استراتيجيتين من مليشيات حفتر، أبرزها صبراتة وصرمان، ما يعني سيطرتها على كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.

Source: Raialyoum.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *