ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين خليجيين، أنه من المتوقع أن يلتقي لافروف وزراء خارجية السعودية والإمارات وعمان والكويت والبحرين وقطر، في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض.
ولم يتضح ما الذي سيركز عليه الاجتماع، لكن المسؤولين قالا إن الوزراء الخليجيين الستة، سيعقدون أيضا اجتماعا عبر الإنترنت مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في وقت لاحق الأربعاء.
وتأتي زيارة لافروف قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن، للمملكة، يلتقي خلالها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وتتناول “أزمة الطاقة والحرب في أوكرانيا واليمن والملف النووي الإيراني“.
3 ملفات بارزة
وتعقيبا على ذلك، قال الخبير في العلاقات الدولية، حسين هريدي، إن زيارة وزير خارجية روسيا إلى السعودية واجتماعه مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، “ستتناول عدة ملفات، من بينها حرب أوكرانيا والطاقة، وكذلك العلاقات بين الجانبين”.
وأضاف هريدي، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “العلاقات بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي بصفة عامة، وبين موسكو والرياض وموسكو وأبوظبي بصفة خاصة، شهدت خلال الأعوام الماضية حراكا إيجابيا يعكس مصلحة الأطراف وتعزيز العلاقات”.
وأضاف: “أحد الملفات الرئيسية سيكون النفط، خاصة في ظل الضغوط الغربية والأميركية لزيادة ضخ البترول لأسباب سياسة لا علاقة لها بسوق الطاقة، بل تتعلق بالمواجهة بين الغرب وروسيا في حرب أوكرانيا”.
واعتبر هريدي أن “اللقاء مهم من وجهة نظر الأطراف كلها، لأنه سيسمح لها بمناقشة جدول أعمال ثري، خاصة حول أوكرانيا، حيث سينتهز لافروف الفرصة لشرح آخر تطورات الأزمة، وكذلك وجهة نظر بلاده لسبل إنهاء الحرب وطلباتها لسحب قواتها”.
وفيما يتعلق باللقاء الافتراضي الخليجي مع وزير خارجية أوكرانيا، قال: “إنه يمثل دبلوماسية رصينة من جانب دول مجلس التعاون، حيث سيتم الاستماع خلاله إلى الموقف الأوكراني”.
وأشار هريدي إلى أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، “سيعيدون التأكيد مرة أخرى على الموقف العربي والخليجي لوضع حد وإنهاء هذه الحرب وعدم التصعيد والسعي لمفاوضات جادة للتوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأكرانيا، يقنن الأوضاع ويحفظ أمنهما”.
موقف الدول العربية
وفي وقت سابق، أعلن لافروف إجراء جولة في المنطقة العربية، تشمل البحرين والسعودية، مؤكدا أن “رد الفعل الذي نراه من الدول العربية، ومن جميع الدول الأخرى في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، يظهر أن هذه الدول لا تريد التضحية بكرامتها الوطنية والركض لتنفيذ مهام الرفاق الكبار“.
ووصل وزير الخارجية الروسي المنامة، الاثنين، وسيطرت الأزمة الأوكرانية على مباحثاته، حيت تناول لقاؤه مع العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، “مستجدات الأوضاع والتحديات الإقليمية والدولية، على وجه الخصوص الوضع في أوكرانيا، حيث أكد العاهل البحريني على أهمية حل الصراع في أوكرانيا، بما يحقق مصالح البلدين الجارين وأمن واستقرار القارة الأوروبية وعلى الأمن والسلم الدولي”.
كما أكد على “ضرورة اللجوء الى الحوار والحلول الدبلوماسية، وفق قواعد القانون الدولي للتوصل إلى تسوية سياسية تنهي النزاع وتضمن الأمن والسلم لكل الأطراف وتحفظ حياة المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للاجئين والنازحين“.
بدوره، قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، إنه بحث مع لافروف “وقف إطلاق النار في أوكرانيا وفتح الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين”، مؤكدا على موقف بلاده “الداعي إلى الحلول الدبلوماسية”.