وعلم موقع “سكاي نيوز عربية” أن الجيش اللبناني استقدم المزيد من التعزيزات العسكرية، واستعان بمروحية وطائرة استطلاع لتحديد مواقع المطلوبين الفارين، وعمل على محاصرة مجموعة منهم.
ووقعت اشتباكات مسلحة في الحي المذكور بين دورية تابعة للجيش وعدد من المطلوبين، خلال تنفيذها عمليات دهم وتوقيف عصابة ترويج مخدرات.
وقالت مصادر لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “بلدة بوداي شمال شرق بعلبك أعلنت عن مقتل ابنها العسكري في الجيش اللبناني زين العابدين عجاج شمص، بعد الاشتباكات مع المطلوبين في حي الشراونة”.
وبينما تضاربت المعلومات حول إصابة المطلوب علي زعيتر الملقب بـ”أبو سلة” وفراره من المنطقة أثناء مطاردته لساعات من قبل الجيش في حي الشراونة، نفت مصادر أمنية المعلومات التي تحدثت عن تمكنه من الهرب من الحي، مشيرة إلى انتشار رسالة صوتية منسوبة له تفيد أنه استطاع الهرب من الطوق الذي فرضه الجيش على مكان اختبائه، لكنها “غير صحيحة”.
وأكدت المصادر أن العملية التي ينفذها الجيش مستمرة، وأن “الشائعات التي تبث تهدف إلى التمويه وإفشال العملية العسكرية لتسهيل عملية هروب المطلوب إلى خارج المنطقة”.
من هو أبو سلة؟
وعلى ضوء العملية الأمنية التي ينفذها الجيش في بعلبك وتضارب المعلومات بشأن مصير تاجر المخدرات زعيتر، علم موقع “سكاي نيوز عربية” من مصادر خاصة أن المطلوب لقب بـ”أبو سلة” نظرا لبيعه المخدرات لزبائنه عبر سلة ينزلها من شرفة منزله في منطقة الفنار، وتحديدا في حي الزعيترية شمالي بيروت، المسمى بهذا الاسم نسبة لسكانه من آل زعيتر بقاعيي الأصل.
ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن أبو سلة “انتقل من حي الزعيترية إلى حي الشراونة قرب بعلبك منذ 5 سنوات، ويعد من أكبر تجار المخدرات في لبنان ومن أخطر المطلوبين”.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن صباح الجمعة عبر حسابه على “تويتر”، أن قوة تابعة له تنفذ عمليات دهم في حي الشراونة.
وأكد الجيش حدوث تبادل لإطلاق النار مما أدى إلى إصابة 5 عسكريين، من بينهم اثنان حالتهم حرجة، من جراء تعرضهم لقذيفة صاروخية أثناء الاشتباكات، كما سقط جرحى في صفوف المطلوبين أيضا.