ساب رسول الله يقاضي “هوية بريس”
عبد الله مخلص – هوية بريس
نشرت جريدة “آخر ساعة” في عدد اليوم الإثنين 24 أكتوبر 2016، أن كويتبها عبد الكريم القمش، قدم شكاية أمس الأحد ضد “هوية بريس”.
وكتبت “آخر ساعة” أن “هوية بريس”: (وقفت وراء عملية استهدفته منذ نشر مقاله على صفحات جريدة “آخر ساعة” وصلت إلى حد الدعوة إلى تنظيم مسيرة مليونية لنصرة الرسول، بعد تنظيم وقفة احتجاجية في فاس من طرف السلفيين، فيما المقال يعبر بكل وضوح عن دفاع القمش عن الرسول وعن الإسلام).
وأضافت اليومية المثيرة للجدل: (أن القمش تلقى مكالمة هاتفية تهديدية، مساء أول أمس السبت، يتوعده فيها المتصل بلكنة “شمالية” بالقتل، بقوله “حنا جايين ليك، نقتلوك”).
وبناء عليه طالب (القمش الجهات المسؤولة بتوفير الحماية له ومتابعة المتورطين في التحريض ضده وضد المنبر الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي والحشد ميدانيا من أجل التظاهر، مهددين بذلك السلامة الجسدية للكاتب وبقية هيئة تحرير ومن بالجريدة، خاصة في ظل استمرار الحملة التي يخوضها موقع “هوية بريس” وبعض شيوخ السلفية).
وتوضيحا للرأي العام كتب الأستاذ إبراهيم الطالب مدير موقع “هوية بريس” على حائطه بالفيسبوك معلقا؛ (أما نحن في “هوية بريس” نعلن أننا لم نستهدف أحدا، ولم نحرض ضد أحد، بل ندعو من يغار على رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يمس الكويتب بسوء، فتوقيع العقوبات من اختصاص القضاء ومؤسسات الدولة، بل أيضا نطالب بحماية السلامة الجسدية له ولغيره من العلمانيين).
وأضاف: (لكن نطالب في الوقت نفسه بأن تحرك الدولة مؤسساتها الدينية والعلمية لتقدم للمغاربة الفتوى في القضية ما دامت تتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم، وما دامت تتعلق بصحيح البخاري الذي يترأس ختمه رئيس الدولة وأمير المؤمنين بنص دستور المملكة، فهل الملك يروج لكتاب يعتبر أن النبي صلى الله عليه وسلم عقله في عضوه التناسلي كما قال المتطرف العلماني عبد الكريم القمش).
وشدد مدير مؤسسة السبيل للإعلام والنشر (إننا لا نؤمن بالعنف ولا استعمال القوة في هذه القضايا، لأنها تجر إلى الفوضى، وتصور العلمانيين أبطالا وضحايا انتهاكات حرية التعبير.
نحن نقلنا الخبر ثم علقنا عليه؛ أبدينا آراءنا؛ ونشرنا آراء كتاب وفاعلين ومواقف المغاربة وتفاعلاتهم مع قضية اعتبروها قَضيتهم.
نحن لم نفعل شيئا سوى الدفاع عن ثوابتنا الدينية والوطنية، ومستعدين لخوض معارك فكرية وعلمية، أما أن يجرنا أمثال هؤلاء إلى القضاء فهو أهون من أن يحرك فينا شعرة واحدة).
كما أشار مدير “هوية بريس” أيضا إلى أن هؤلاء يجهلون أو يتجاهلون (أننا في بلاد المغرب الأقصى، بلاد الإسلام، بلاد مذهب الإمام مالك، ويحسبون لانتفاخ ريشهم أنهم هم المغاربة فقط، وأننا لاجؤون دخيلون).
وفي ختام تدوينته شدد ذ.الطالب على أن “القمش له القرب من دوائر السلطة وسيؤازره كل معارفه الحانقين على الإسلام، وله أموال الإمارات التي تمول المشروع الذي ينخرط فيه، كما معه البام وحركة ضمير وكل من يتاجر بحرية الرأي والتفكير والاعتقاد ويدعمها فقط عندما يكون المعني بالأمر علمانيا. لكن لن يخيفنا جمعهم ولن ترهبنا سلطتهم، فنكسر أقلامنا ونكف ألسنتنا عمن يمس بمقدساتنا وديننا وهويتنا“.
هذا وقد سبق للكاتب العلماني “عبد الكريم لقمش” أن أعدَّ ضمن محور (إنا عكسنا) مقالا بعنوان: “أنتم لا تعبدون الله… أنتم تعبدون (في) السياسة” طعن فيه بشكل مباشر وصريح في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وادعى أن من أرسله الله خاتما لرسالاته كان كل همه النساء، وأنه أحل لنفسه ما حرمه على غيره!!! ليضيف بعد ذلك في تدوينة على حسابه بالفيسبوك: “شوف أسي الواعر… إلى باغي تكون معلم سير قرا البخاري ومسلم وحيد منهم الهدرة على أن النبي كان مكبوت وعقلو ف عضوو التناسلي..”.
هذه التصريحات الخطيرة أثارت الرأي العام واستفزت مشاعر الناس، الذين طالبوا بمحاكمة لقمش وإيقاف هذا العبث العلماني بنصوص التراث.