
‘);
}
شروط صحة الوضوء
يشترط حتى يكون وضوء المسلم صحيحًا أن تتوافر فيه عدة شروط، وهي كما يأتي:[١]
- العقل
والعقل هو أن يكون الإنسان عاقلًا واعيًا لأفعاله، فالعقل هو أساس التكليف في جميع العبادات؛ فالمجنون مثلًا غير مطالب بالقيام بالعبادات، لأنه غير قادر على أدائها، وكذلك الوضوء، فمن شروط صحته، أن يكون الإنسان عاقلًا.
- الإسلام
الوضوء عبادة فرضها الله تعالى، فيشترط لصحة الوضوء، أن يكون المتوضئ مسلمًا، فلا يصح وضوء غير المسلم، لأنه غير مخاطب بالعبادات.
- البلوغ
اتفق العلماء على أنّ الوضوء يجب على الإنسان البالغ الراشد، فلا يجب الوضوء على الصبي الصغير الغير مُمَيز.
‘);
}
- النية
وهي أن يعزم الإنسان على أداء الوضوء، والنية محلها القلب، أي أن تكون في داخل النفس، فلا يتحدث بها بلسانه أو ينطق بها، والنية شرط لصحة العبادات، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنياتِ، وإنما لكل امرئٍ ما نوى).[٢]
- وجود الماء الطهور
يشترط للوضوء توفر المياه الطاهرة النظيفة الكافية لأداء الوضوء بشكل كامل، أما من فقد الماء أو كان في حاجة إليه، فشرع الله له التيمم بالتراب.
- القدرة على استعمال الماء
حيث لا يجب الوضوء على من يكون في وصول الماء إلى جسمه، ضرر له، كالجريح والمريض، أو المصاب بحرق، أو كوجود جبيرة.
- وصول الماء للجسم
يجب على المتوضئ أن يوصل الماء إلى الأعضاء المحدد غسلها، وأن يزيل أي شيء يمنع وصول الماء للبشرة، ومثال ذلك طلاء الأظافر وغيره من مواد التجميل، والعجين والطين والشمع.
- العلم بكيفية الوضوء
يجب على المسلم حتى يكون وضوءه صحيحًا أن يعرف طريقة الوضوء، وأن يُميّز بين فرائض الوضوء، والسنن.
فرائض الوضوء
هي أمور واجبة في الوضوء، ولا يتحقق الوضوء إلا بها، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)،[٣] وهي كما يأتي:[٤]
- غسل الوجه
يجب على المسلم إذا توضأ، أن يقوم بغسل وجهه كاملاً، وأن يحرص على وصول الماء إلى جميع الوجه.
- غسل اليدين إلى المرفقين
المرفقين هما المفصلان اللذان يقعان في منتصف ذراعي الإنسان، فعندما يتوضأ المسلم، يجب عليه غسل يديه وتوصيل الماء إلى المرفقين.
- مسح الرأس
يجب على المسلم إذا توضأ أن يمسح رأسه بالماء مرة واحدة.
- غسل الرجلين للكعبين
على المسلم عن غسل قدميه أن يحرص على وصول الماء بشكل كامل إلى الكعبين، لأن غسل الكعبين شرط لصحة الوضوء.
- الترتيب
في غسل الأعضاء أثناء الوضوء، والموالاة بينها، أي الغسل بشكل متتابع بدون توقف لمدة طويلة.
سنن الوضوء
هي أفعال زائدة في الوضوء، يثاب الإنسان إذا قام بها، وإذا لم يقم بها يكون وضوءه صحيحًا، وهي كما يأتي:[٥]
- غسل الكفين ثلاث مرات في أول الوضوء قبل غسل الوجه.
- مضمضة الفم ثلاث مرات.
- الاستنشاق والاستنثار قبل غسل الوجه وبعد المضمضمة، ومعنى ذلك: إدخال الماء إلى الأنف لتنظيفه، وهو الاستنشاق، أما الاستنثار: فهو إخراج الماء من الأنف بعد استنشاقه، ويقوم المسلم بذلك ثلاث مرات.
- مسح الأذنين مرة واحدة بعد مسح الرأس.
- التيامن؛ وهو البدء بغسل اليد والرجل اليمنى، قبل اليد والرجل اليسرى، وذلك اتباعًا لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: (إذا لَبِستم وإذا توضَّأتم، فابدؤوا بأيامنِك).[٦]
تعريف الوضوء
هو غسل أعضاء مخصوصة من الجسم، وهي: (الوجه واليدان، والرأس، والرجلان)، لنية الصلاة، ويعد الوضوء شرطًا لصحة الصلاة، سواء كانت الصلوات المفروضة أو السنن، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ مَن أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ).[٧]
وفي الوضوء أيضًا طهارة ونظافة للجسم، فعندما يتوضىء الإنسان، يزيل الأوساخ العالقة في جسمه باستمرار، فيحافظ بذلك على نفسه وصحته،[٨] وللوضوء فضائل كثيرة أيضًا: فهو سبب في غفران الذنوب والخطايا، وسبب لدخول الجنة، ويرفع درجاته المسلم يوم القيامة.[٩]
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئةٍ نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قَطْر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئةٍ كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قَطْر الماء، فإذا غسل رِجْليه خرجت كل خطيئةٍ مشَتْها رِجْلاه مع الماء أو مع آخر قَطْر الماء، حتى يخرُجَ نقيًّا من الذنوب).[١٠][٩]
المراجع
- ↑وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة 4)، سوريا:دار الفكر، صفحة 390-393، جزء 1. بتصرّف.
- ↑رواه صحيح البخاري، في البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:3429، صحيح.
- ↑سورة المائدة ، آية:6
- ↑“فرائض الوضوء وسننه”، الإسلام سؤال وجواب، 24/2/2015، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2022. بتصرّف.
- ↑“فرائض الوضوء وسننه”، طريق الإسلام، 1/5/2015، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2022. بتصرّف.
- ↑رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:4141، صحيح.
- ↑رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:135، صحيح.
- ↑مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 1)، مصر:دار الصفوة، صفحة 315، جزء 43. بتصرّف.
- ^أبصلاح نجيب الدق (29/8/2017)، “أحاديث عن فضل الوضوء”، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2022. بتصرّف.
- ↑رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:244، صحيح.