‘);
}

شرح قصيدة الخنساء في رثاء أخيها صخر

شرح المقطع الأول

قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ

أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ

كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت

فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ

تَبكي لِصَخرٍ هِيَ العَبرى وَقَد وَلَهَت

وَدونَهُ مِن جَديدِ التُربِ أَستارُ

تَبكي خُناسٌ فَما تَنفَكُّ ما عَمَرَت

لَها عَلَيهِ رَنينٌ وَهيَ مِفتارُ

تَبكي خُناسٌ عَلى صَخرٍ وَحُقَّ لَها

إِذ رابَها الدَهرُ إِنَّ الدَهرَ ضَرّارُ

لا بُدَّ مِن ميتَةٍ في صَرفِها عِبَرٌ

وَالدَهرُ في صَرفِهِ حَولٌ وَأَطوارُ[١]

في هذا المقطع نجد أنّ الخنساء تفتتح قصيدتها بإعلانها البكاء وانهمار الدموع من عينيها، فهاتين العينين ذرفتا كثيرًا من الدموع، حتى أصبحت تتسأل هل هذا البكاء كان بفعل إصابتها باللقذى، ودخول الغبار والأتربة فيها، أم أنّهما احمرّتا بسبب البكاء على فقيد ترك الديار خاليةً من بعده.