‘);
}
قصيدة: كتابك راق الوشي من خط كاتبه
يقول الشاعر ابن حميدس:
كتابك راق الوشيُ من خطِّ كاتبِهْ
-
-
- أم الرّوْض فيه راضياً عن سحائبهْ
-
أم الفلك الأَعلى وفيه دليلُه
-
-
- نقلتَ إلى الأسطارِ زُهرَ كواكِبه
-
فإنّي كَحَلْتُ العَينَ منه بفرقد
-
-
- توَقّدَ نوراً وهو جار لصاحبه
-
طلعتَ على مصر ونورك ساطع
-
-
- فقالوا هلالٌ طالعٌ من مغاربه
-
وفي المَغرب البَحر المُحيط وقد عَلا
-
-
- على نيلِ مصرٍ منه مدّ غواربه
-
ولمّا انْثنى بالجَزرِ أبقى لديهِمُ
-
-
- أحاديثَ تُرْوى من صنوفِ عجائبه
-
فيا فارس الشعر الذي ماتَ قِرْنُه
-
-
- بموتِ زهيرٍ في ارتجالِ غرائبه
-
لأصبحتَ مثل البَحر يَزخَر وَحدَه
-
-
- وإن كثُرَ الأنهار مِن عن جوانِبه[١]
-
‘);
}
قصيدة: أفدتني من نفائس الدرر
يقول الشاعر ابن زيدون:
أَفَدتَني مِن نَفائِسِ الدُرَرِ
-
-
- ما أَبرَزَتهُ غَوائِصُ الفِكَرِ
-
مِن لَفظَةٍ قارَنَت نَظيرَتَها
-
-
- قِرانَ سُقمِ الجُفونِ لِلحَوَرِ
-
أَبدَعَها خاطِرٌ بَدائِعُهُ
-
-
- في النَظمِ حازَت جَلالَةَ الخَطَرِ
-
العِطرُ مِنهُ سَرى لَهُ نَفَسٌ
-
-
- مِن نَفَسِ الرَوضِ رَقَّ في السَحَرِ
-
يا راقِمَ الوَشيِ زانَهُ ذَهَبٌ
-
-
- رَقرَقَ إِذ رَفَّ مِنهُ في الطُرَرِ
-
وَناظِمَ العَقدِ نَظمَ مُقتَدِرٍ
-
-
- يَفصِلُ بَينَ العُيونِ بِالغُرَرِ
-
لي بِالنِضالِ الَّذي نَشِطَت لَهُ
-
-
- عَهدٌ قَديمٌ مُعَجَّمُ الأَثَرِ
-
هَل أُنصِلُ السَهمَ في الجَفيرِ وَقَد
-
-
- تَعَطَّلَت فوقُهُ مِنَ الوَتَرِ
-
ما الشِعرُ إِلّا لِمَن قَريحَتُهُ
-
-
- غَريضَةُ النورِ غَضَّةُ الثَمَرِ
-
تَبسِمُ عَن كُلِّ زاهِرٍ أَرِجٍ
-
-
- مِثلَ الكِمامِ اِبتَسَمنَ عَن زَهَرِ
-
إِنَّ الشَفيعَ الهُمامَ سَوَّغَهُ اللَ
-
-
- هُ اِتّصالَ التَأييدِ بِالظَفَرِ
-
الفاضِلُ الخُبرِ في المُلوكِ إِذا
-
-
- قَصَّرَ خُبرٌ عَن غايَةِ الخَبَرِ
-
نَجلُ الَّذي نُصحُهُ وَطاعَتُهُ
-
-
- كَالحَجِّ تَتلوهُ بَرَّةُ العُمَرِ
-
شاهِدُ عَهدي لَكَ الصَحيحُ بِإِخ
-
-
- لاصٍ نَأى صَفوُهُ عَنِ الكَدَرِ
-
مَشَيتُ في عَذلِيَ البَرازَ لِمَن
-
-
- لَم يَرضَ في العُذرِ مِشيَةَ الخَمَرِ
-
وَقُلتُ مَطلُ الغَنِيِّ وِردٌ مِنَ ال
-
-
- ظُلَمِ يُلَقّى مُلاوِمَ الصَدَرِ
-
وَلي مَعاذيرُ لَو تَطَلَّعُ في
-
-
- لَيلِ سِرارٍ أَغنَت عَنِ القَمَرِ
-
مَنها اِتِّقائي لِأَن أَكونَ أَنا ال
-
-
- جالِبَ ما قُلتُهُ إِلى هَجَرِ
-
لَكِن سَيَأتيكَ ما يُجَوِّزُهُ
-
-
- سَروُكَ دَأبَ المُسامِحِ اليَسَرِ
-
فَاِكتَفِ مِنهُ بِنَظرَةٍ عَنَنٍ
-
-
- لا حَظَّ فيهِ لِكَرَّةِ النَظَرِ[٢]
-
قصيدة: يا رب كل كتيبة شهباء
يقول الشاعر ابن هانئ الأندلسي:
يا ربّ كلّ كتيبةٍ شَهْباءِ
-
-
- ومآبَ كلّ قصيدَةٍ غرّاءِ
-
يا ليْثَ كلّ عرِينةٍ يا بدرَ كل
-
-
- لِ دُجُنّةٍ يا شمسَ كلِّ ضَحاء
-
يا تارِكَ الجبّارِ يعْثُرُ نَحرُهُ
-
-
- في قِصْدَةِ اليَزَنيّةِ السّمراء
-
ذو الضرْبة النجلاء إثرَ الطعنة ال
-
-
- سلْكاءِ والمَخلوجةِ الخرقاء
-
فالنّظرَةِ الخزْراءِ تحتَ اللامةِ ال
-
-
- بَيْضاء تحتَ الرّايةِ الحمراء
-
أهْدِ السلامَ إلى الكؤوسِ فطالما
-
-
- حَثّثْتَها صِرْفاً إلى النُّدَماء
-
فشرِبْتُها ممزوجةً بصنائعٍ
-
-
- وشرِبْتُها ممْزُوجَةً بدِماء
-
حاشيتُ قدرَك من زيارة مجْلسٍ
-
-
- ولَوَ اَنّ فيهِ كواكبَ الجَوزاء
-
إنا اجتمعنا في النديّ عصابةً
-
-
- تثني عليكَ بألسن النعماء
-
أرواحُها لكَ والجسومُ وإنّما
-
-
- أنفاسُها منْ فِطنةٍ وذكاء
-
إنّ الذي جمَعَ العلى لك كلّها
-
-
- ألقى إليكَ مقالدَ الشُّعَراء[٣]
-
قصيدة: في حسن رأي عبيد الله لي عوض
يقول الشاعر ابن وهبون:
في حسن رأي عبيد الله لي عِوَضٌ
-
-
- وفضلُهُ بَدَلٌ من كلِّ مطلوب
-
وإن صحبتُ فتأميلي لغرَّتِهِ
-
-
- وَذِكرُهُ خَيرُ مألوفٍ ومصحوب
-
بذلك الوجه تُجلى كلُّ غاشية
-
-
- عن ناظرٍ بوجوه اللوم محصوب
-
عاد المصلَّى بوضّاحٍ أسِرَّتُهُ
-
-
- تنبيك عن خَلَدٍ بالفهم مشبوب
-
فاستقبلت قبلةُ الإسلام بدرَ عُلاً
-
-
- يُمسي له البدر نجماً غير محسوب
-
وغرةً تطلبُ الآمال قبلتها
-
-
- بين المحارب طرّاً والمحاريب
-
أدنى المؤيد إذ شطَّت منازله
-
-
- فضلاً بفضلٍ وتهذيباً بتهذيب
-
كالطَّرفِ والقلبِ فيما بين ذاك وذا
-
-
- مسرى الضمير وتبعيدٌ كتقريب
-
فبتُّ من وصفه في غايةٍ قَذَفٍ
-
-
- والطبعُ ينجدني والفكرُ يسري بي
-
كأنني واجدٌ من عَرفِ سؤدده
-
-
- ريحَ القميص سَرت في نفس يعقوب[٤]
-
قصيدة: يوم تضاحك نوره الوضاء
يقول الشاعر ابن سهل الأندلسي:
يَومٌ تَضاحَكَ نورُهُ الوَضّاءُ
-
-
- لِلدَهرِ مِنهُ حُلَّةٌ سيَراءُ
-
وَالبَحرُ وَالمَيثاءُ وَالحَسَنُ الرِضا
-
-
- لِلناظِرينَ ثَلاثَةٌ أَكفاءُ
-
فَإِذا اِعتَبَرنا جودَهُ وَعُلاهُ لَم
-
-
- يَغرِب عَلَينا البَحرُ وَالمَيثاءُ
-
وَاليَمُّ رَهوٌ إِذ رَآكَ كَأَنَّهُ
-
-
- قَد قَيَّدتَهُ دَهشَةٌ وَحَياءُ
-
لَقِنَ الوَقارُ إِذ اِرتَقى مِن فَوقِهِ
-
-
- نَدبٌ أَشَمُّ وَهَضبَةٌ شَمّاءُ
-
لاقى نَداهُ نَبتَها فَتَرى يَداً
-
-
- بَيضاءَ حَيثُ حَديقَةٌ خَضراءُ
-
فَذٌّ تَغَرَّبَ في المَكارِمِ أَوحَداً
-
-
- فَتَأَنَّسَت في ظِلِّهِ الغَرباءُ
-
يَدعو الوُفودَ إِلى صَنائِعِهِ الَّتي
-
-
- شَرُفَت فَشَأناهُ نَدى وَنِداءُ
-
أَيّامُهُ مَصقولَةٌ أَظلالُها
-
-
- سَدِكَت بِها الأَضواءُ وَالأَنداءُ
-
أَورَقنَ أَو أَشرَقنَ حَتّى إِنَّهُ
-
-
- تَجري الصِلادُ وَتُقبَسُ الظَلماءُ
-
هَديٌ وَجودٌ وَهوَ مِثلُ النَجمِ عَن
-
-
- هُ تَحَدَّثُ الأَنواءُ وَالأَضواءُ
-
أَعطى وَهَشَّ فَما لِنَشوَةِ جودِهِ
-
-
- صَحوٌ وَلا لِسَمائِهِ إِصحاءُ
-
كَفلَ الوَرى فَلَهُ إِلى خَلّاتِهِم
-
-
- نَظَرٌ وَعَن زَلّاتِهِم إِغضاءُ
-
آمالُهُم شَتّى لَدَيهِ تَخالَفَت
-
-
- وَقُلوبُهُم بِالحُبِّ فيهِ سَواءُ
-
يا مَن أَنا وَمَديحُهُ وَنَوالُهُ
-
-
- أَلطَوقُ وَالتَغريدُ وَالوَرقاءُ
-
بِكرٌ أَتَتكَ عَلى اِحتِشامٍ فَليَجِد
-
-
- مِنكَ القَبولَ العُذرُ وَالعَذراءُ
-
تُجلى بِفَخرِكَ فَالسَماءُ مِنَصَّةٌ
-
-
- وَالشُهبُ حَليٌ وَالصَباحُ رِداءُ
-
فَاسلَم وَكُلُّ الدَهرِ عِندَكَ مَوسِمٌ
-
-
- أَبَداً وَكُلُّ الشِعرِ فيكَ هَناءُ
-
وَاِخلُد مُعافى الجِسمِ مَمدوحاً إِذا
-
-
- حُرِمَ الأَطِبَّةُ يُرزَقُ الشُعَراءُ[٥]
-
المراجع
- ↑“كتابك راق الوشي من خط كاتبه”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2022. بتصرّف.
- ↑“أفدتني من نفائس الدرر”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2022. بتصرّف.
- ↑“يا رب كل كتيبة شهباء”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2022. بتصرّف.
- ↑” في حسن رأي عبيد الله لي عوض”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2022. بتصرّف.
- ↑” يوم تضاحك نوره الوضاء”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2022. بتصرّف.