‘);
}
قصيدةقفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل
قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ
-
-
- بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ
-
فَتوضِحَ فَالمِقراةِ لَم يَعفُ رَسمُه
-
-
- لِما نَسَجَتها مِن جَنوبٍ وَشَمأَلِ
-
تَرى بَعَرَ الآرامِ في عَرَصاتِه
-
-
- وَقيعانِها كَأَنَّهُ حَبُّ فُلفُلِ
-
كَأَنّي غَداةَ البَينِ يَومَ تَحَمَّلو
-
-
- لَدى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنظَلِ
-
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطِيِّهُم
-
-
- يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَمَّلِ
-
وَإِنَّ شِفائي عَبرَةٌ مَهَراقَةٌ
-
-
- فَهَل عِندَ رَسمٍ دارِسٍ مِن مُعَوَّلِ
-
كَدَأبِكَ مِن أُمِّ الحُوَيرِثِ قَبلَه
-
-
- وَجارَتِها أُمِّ الرَبابِ بِمَأسَلِ
-
‘);
}
فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَةً
-
-
- عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّ دَمعِيَ مِحمَلي
-
أَلا رُبَّ يَومٍ لَكَ مِنهُنَّ صالِحٌ
-
-
- وَلا سِيَّما يَومٍ بِدارَةِ جُلجُلِ
-
وَيَومَ عَقَرتُ لِلعَذارى مَطِيَّتي
-
-
- فَيا عَجَباً مِن كورِها المُتَحَمَّلِ
-
فَظَلَّ العَذارى يَرتَمينَ بِلَحمِه
-
-
- وَشَحمٍ كَهُدّابِ الدِمَقسِ المُفَتَّلِ
-
وَيَومَ دَخَلتُ الخِدرَ خِدرَ عُنَيزَةٍ
-
-
- فَقالَت لَكَ الوَيلاتُ إِنَّكَ مُرجِلي
-
تَقولُ وَقَد مالَ الغَبيطُ بِنا مَع
-
-
- عَقَرتَ بَعيري يا اِمرَأَ القَيسِ فَاِنزُلِ
-
فَقُلتُ لَها سيري وَأَرخي زِمامَهُ
-
-
- وَلا تُبعِديني مِن جَناكِ المُعَلَّلِ
-
فَمِثلُكِ حُبلى قَد طَرَقتُ وَمُرضِعٍ
-
-
- فَأَلهَيتُها عَن ذي تَمائِمَ مُحوِلِ
-
إِذا ما بَكى مِن خَلفِها اِنصَرَفَت لَهُ
-
-
- بِشِقٍّ وَتَحتي شِقُّها لَم يُحَوَّلِ
-
وَيَوماً عَلى ظَهرِ الكَثيبِ تَعَذَّرَت
-
-
- عَلَيَّ وَآلَت حَلفَةً لَم تُخَلَّلِ
-
أَفاطِمَ مَهلاً بَعضَ هَذا التَدَلُّلِ
-
-
- وَإِن كُنتِ قَد أَزمَعتِ صَرمي فَأَجمِلي
-
وَإِن تَكُ قَد ساءَتكِ مِنّي خِلقَةٌ
-
-
- فَسُلّي ثِيابي مِن ثِيابِكِ تَنسُلِ
-
أَغَرَّكِ مِنّي أَنَّ حُبَّكِ قاتِلي
-
-
- وَأَنَّكِ مَهما تَأمُري القَلبَ يَفعَلِ
-
وَما ذَرَفَت عَيناكِ إِلّا لِتَضرِبي
-
-
- بِسَهمَيكِ في أَعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ
-
وَبَيضَةِ خِدرٍ لا يُرامُ خِباؤُه
-
-
- تَمَتَّعتُ مِن لَهوٍ بِها غَيرَ مُعجَلِ
-
تَجاوَزتُ أَحراساً إِلَيها وَمَعشَر
-
-
- عَلَيَّ حِراساً لَو يُسِرّونَ مَقتَلي
-
إِذا ما الثُرَيّا في السَماءِ تَعَرَّضَت
-
-
- تَعَرُّضَ أَثناءِ الوِشاحِ المُفَصَّلِ
-
فَجِئتُ وَقَد نَضَّت لِنَومٍ ثِيابَه
-
-
- لَدى السِترِ إِلّا لِبسَةَ المُتَفَضِّلِ
-
فَقالَت يَمينَ اللَهِ ما لَكَ حيلَةٌ
-
-
- وَما إِن أَرى عَنكَ الغِوايَةَ تَنجَلي
-
خَرَجتُ بِها أَمشي تَجُرُّ وَراءَن
-
-
- عَلى أَثَرَينا ذَيلَ مِرطٍ مُرَحَّلِ
-
فَلَمّا أَجَزنا ساحَةَ الحَيِّ وَاِنتَحى
-
-
- بِنا بَطنُ خَبثٍ ذي حِقافٍ عَقَنقَلِ
-
هَصَرتُ بِفَودي رَأسِها فَتَمايَلَت
-
-
- عَلَيَّ هَضيمَ الكَشحِ رَيّا المُخَلخَلِ
-
إِذا اِلتَفَتَت نَحوي تَضَوَّعَ ريحُه
-
-
- نَسيمَ الصَبا جاءَت بِرَيّا القَرَنفُلِ
-
مُهَفهَفَةٌ بَيضاءُ غَيرُ مُفاضَةٍ
-
-
- تَرائِبُها مَصقولَةٌ كَالسَجَنجَلِ
-
كَبِكرِ المُقاناةِ البَياضِ بِصُفرَةٍ
-
-
- غَذاها نَميرُ الماءِ غَيرُ المُحَلَّلِ
-
تَصُدُّ وَتُبدي عَن أَسيلٍ وَتَتَّقي
-
-
- بِناظِرَةٍ مِن وَحشِ وَجرَةَ مُطفِلِ
-
وَجيدٍ كَجيدِ الرِئمِ لَيسَ بِفاحِشٍ
-
-
- إِذا هِيَ نَصَّتهُ وَلا بِمُعَطَّلِ
-
وَفَرعٍ يَزينُ المَتنَ أَسوَدَ فاحِمٍ
-
-
- أَثيثٍ كَقِنوِ النَخلَةِ المُتَعَثكِلِ
-
غَدائِرُها مُستَشزِراتٌ إِلى العُل
-
-
- تَضِلُّ العِقاصَ في مُثَنّىً وَمُرسَلِ
-
وَكَشحٍ لَطيفٍ كَالجَديلِ مُخَصَّرٍ
-
-
- وَساقٍ كَأُنبوبِ السَقِيِّ المُذَلَّلِ
-
وَتَعطو بِرَخصٍ غَيرِ شَثنٍ كَأَنَّهُ
-
-
- أَساريعُ ظَبيٍ أَو مَساويكُ إِسحِلِ
-
تُضيءُ الظَلامَ بِالعِشاءِ كَأَنَّه
-
-
- مَنارَةُ مَمسى راهِبٍ مُتَبَتِّلِ
-
وَتُضحي فَتيتُ المِسكِ فَوقَ فِراشِه
-
-
- نَؤومُ الضُحى لَم تَنتَطِق عَن تَفَضُّلِ
-
إِلى مِثلِها يَرنو الحَليمُ صَبابَةً
-
-
- إِذا ما اِسبَكَرَّت بَينَ دِرعٍ وَمِجوَلِ
-
تَسَلَّت عِماياتُ الرِجالِ عَنِ الصِب
-
-
- وَلَيسَ فُؤادي عَن هَواكِ بِمُنسَلِ
-
أَلا رُبَّ خَصمٍ فيكِ أَلوى رَدَدتَهُ
-
-
- نَصيحٍ عَلى تَعذالِهِ غَيرَ مُؤتَلِ
-
وَلَيلٍ كَمَوجِ البَحرِ أَرخى سُدولَهُ
-
-
- عَلَيَّ بِأَنواعِ الهُمومِ لِيَبتَلي
-
فَقُلتُ لَهُ لَمّا تَمَطّى بِصُلبِهِ
-
-
- وَأَردَفَ أَعجازاً وَناءَ بِكَلكَلِ
-
أَلا أَيُّها اللَيلُ الطَويلُ أَلا اِنجَلي
-
-
- بِصُبحٍ وَما الإِصباحُ مِنكَ بِأَمثَلِ
-
فَيا لَكَ مِن لَيلٍ كَأَنَّ نُجومَهُ
-
-
- بِكُلِّ مُغارِ الفَتلِ شُدَّت بِيَذبُلِ
-
كَأَنَّ الثُرَيّا عُلِّقَت في مَصامِه
-
-
- بِأَمراسِ كِتّانٍ إِلى صُمِّ جَندَلِ
-
وَقَد أَغتَدي وَالطَيرُ في وُكُناتِه
-
-
- بِمُنجَرِدٍ قَيدِ الأَوابِدِ هَيكَلِ
-
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَع
-
-
- كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ
-
كُمَيتٍ يَزِلُّ اللِبدُ عَن حالِ مَتنِهِ
-
-
- كَما زَلَّتِ الصَفواءُ بِالمُتَنَزَّلِ
-
مِسَحٍّ إِذا ما السابِحاتُ عَلى الوَنى
-
-
- أَثَرنَ غُباراً بِالكَديدِ المُرَكَّلِ
-
عَلى العَقبِ جَيّاشٍ كَأَنَّ اِهتِزامَهُ
-
-
- إِذا جاشَ فيهِ حَميُهُ غَليُ مِرجَلِ
-
يَطيرُ الغُلامَ الخِفُّ عَن صَهَواتِهِ
-
-
- وَيَلوي بِأَثوابِ العَنيفِ المُثَقَّلِ
-
دَريرٍ كَخُذروفِ الوَليدِ أَمَرَّهُ
-
-
- تَقَلُّبُ كَفَّيهِ بِخَيطٍ مُوَصَّلِ
-
لَهُ أَيطَلا ظَبيٍ وَساقا نَعامَةٍ
-
-
- وَإِرخاءُ سِرحانٍ وَتَقريبُ تَتفُلِ
-
كَأَنَّ عَلى الكَتفَينِ مِنهُ إِذا اِنتَحى
-
-
- مَداكُ عَروسٍ أَو صَلايَةُ حَنظَلِ
-
وَباتَ عَلَيهِ سَرجُهُ وَلِجامُهُ
-
-
- وَباتَ بِعَيني قائِماً غَيرَ مُرسَلِ
-
فَعَنَّ لَنا سِربٌ كَأَنَّ نِعاجَهُ
-
-
- عَذارى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ
-
فَأَدبَرنَ كَالجِزعِ المُفَصَّلِ بَينَهُ
-
-
- بِجيدِ مُعَمٍّ في العَشيرَةِ مُخوَلِ
-
فَأَلحَقَنا بِالهادِياتِ وَدونَهُ
-
-
- جَواحِرُها في صَرَّةٍ لَم تُزَيَّلِ
-
فَعادى عِداءً بَينَ ثَورٍ وَنَعجَةٍ
-
-
- دِراكاً وَلَم يَنضَح بِماءٍ فَيُغسَلِ
-
وَظَلَّ طُهاةُ اللَحمِ ما بَينَ مُنضِجٍ
-
-
- صَفيفَ شِواءٍ أَو قَديرٍ مُعَجَّلِ
-
وَرُحنا وَراحَ الطَرفُ يُنفِضُ رَأسَهُ
-
-
- مَتى ما تَرَقَّ العَينُ فيهِ تَسَفَّلِ
-
كَأَنَّ دِماءَ الهادِياتِ بِنَحرِهِ
-
-
- عُصارَةُ حِنّاءٍ بِشَيبٍ مُرَجَّلِ
-
وَأَنتَ إِذا اِستَدبَرتَهُ سَدَّ فَرجَهُ
-
-
- بِضافٍ فُوَيقَ الأَرضِ لَيسَ بِأَعزَلِ
-
أَحارِ تَرى بَرقاً أُريكَ وَميضَهُ
-
-
- كَلَمعِ اليَدَينِ في حَبِيٍّ مُكَلَّلِ
-
يُضيءُ سَناهُ أَو مَصابيحَ راهِبٍ
-
-
- أَهانَ السَليطَ في الذَبالِ المُفَتَّلِ
-
قَعَدتُ لَهُ وَصُحبَتي بَينَ حامِرٍ
-
-
- وَبَينَ إِكامِ بُعدَ ما مُتَأَمَّلِ
-
وَأَضحى يَسُحُّ الماءُ عَنكُلِّ فَيقَةٍ
-
-
- يَكُبُّ عَلى الأَذقانِ دَوحَ الكَنَهبَلِ
-
وَتَيماءَ لَم يَترُك بِها جِذعَ نَخلَةٍ
-
-
- وَلا أُطُماً إِلّا مَشيداً بِجَندَلِ
-
كَأَنَّ ذُرى رَأسِ المُجَيمِرِ غُدوَةً
-
-
- مِنَ السَيلِ وَالغُثّاءِ فَلكَةُ مِغزَلِ
-
كَأَنَّ أَباناً في أَفانينِ وَدقِهِ
-
-
- كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ
-
وَأَلقى بِصَحراءِ الغَبيطِ بَعاعَهُ
-
-
- نُزولَ اليَماني ذي العِيابِ المُخَوَّلِ
-
كَأَنَّ سِباعاً فيهِ غَرقى غُدَيَّةً
-
-
- بِأَرجائِهِ القُصوى أَنابيشُ عَنصُلِ
-
عَلى قَطَنٍ بِالشَيمِ أَيمَنُ صَوبِهِ
-
-
- وَأَيسَرُهُ عَلى السِتارِ فَيَذبُلِ
-
وَأَلقى بِبَيسانَ مَعَ اللَيلِ بَركَهُ
-
-
- فَأَنزَلَ مِنهُ العَصمَ مِن كُلِّ مَنزِلِ
-
قصيدة تعلّق قلبي
لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجَبَلْ
-
-
- مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَلْ
-
عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَرحَبٍ
-
-
- ومُنخَفَضٍ طَام تَنَكَّرَ واضمَحَلْ
-
وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَت
-
-
- عَلَى غَيرِ سُكَّانٍ وَمَنْ سَكَنَ ارتَحَلْ
-
تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنهُ مُجَلجِلٌ
-
-
- أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَلْ
-
بِرِيحٍ وبَرقٍ لاَحَ بَينَ سَحَائِبٍ
-
-
- ورَعدٍ إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَلْ
-
فَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍ
-
-
- ورَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسلْ
-
وفِيهِ القَطَا والبُومُ وابنُ حبَوكَلِ
-
-
- وطَيرُ القَطاطِ والبَلندَدُ والحَجَلْ
-
وعُنثُلَةٌ والخَيثَوَانُ وبُرسُلٌ
-
-
- وفَرخُ فَرِيق والرِّفَلّةَ والرفَلْ
-
وفِيلٌ وأَذيابٌ وابنُ خُوَيدرٍ
-
-
- وغَنسَلَةٌ فِيهَا الخُفَيعَانُ قَد نَزَلْ
-
وهَامٌ وهَمهَامٌ وطَالِعُ أَنجُدٍ
-
-
- الرَّوقَينِ فِي سَيرِهِ مَيَلْ
-
فَلَمَّا عَرَفت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّمي
-
-
- تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانْهمَلْ
-
فَقُلتُ لَها يا دَارُ سَلمَى ومَا الَّذِي
-
-
- تَمَتَّعتِ لا بُدِّلتِ يا دَارُ بِالبدَلْ
-
لَقَد طَالَ مَا أَضحَيتِ فَقراً ومَألَفاً
-
-
- ومُنتظَراً لِلحَىِّ مَن حَلَّ أَو رحَلْ
-
ومَأوىً لأَبكَارٍ حِسَانٍ أَوَانسٍ
-
-
- ورُبَّ فَتىً كالليثِ مُشتَهَرِ بَطَلْ
-
لَقَد كُنتُ أَسبَى الغِيدَ أَمرَدَ نَاشِئاً
-
-
- ويَسبِينَني مِنهُنَّ بِالدَّلِّ والمُقَلْ
-
لَيَالِيَ أَسبِى الغَانِيَاتِ بِحُمَّةٍ
-
-
- مُعَثكَلَةٍ سَودَاءَ زَيَّنَهَا رجَلْ
-
كأَنَّ قَطِيرَ البَانِ فِي عُكنَاتِهَا
-
-
- عَلَى مُنثَنىً والمَنكِبينِ عَطَى رَطِلْ
-
تَعَلَّقَ قَلبِي طَفلَةً عَرَبِيَّةً
-
-
- تَنَعمُ فِي الدِّيبَاجِ والحُلِيِّ والحُلَلْ
-
لَهَا مُقلَةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَا
-
-
- إِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ للهِ وابتَهَلْ
-
لأصبَحَ مَفتُوناً مُعَنًّى بِحُبِّهَا
-
-
- كَأَن لَمْ يَصُمْ للهِ يَوماً ولَمْ يُصَلْ
-
أَلا رُبَّ يَومٍ قَد لَهَوتُ بِذلِّهَا
-
-
- إِذَا مَا أَبُوهَا لَيلَةً غَابَ أَو غَفَلْ
-
فَقَالَتِ لأَترَابٍ لَهَا قَد رَمَيتُهُ
-
-
- فَكَيفَ بِهِ إِنْ مَاتَ أَو كَيفَ يُحتَبَلْ
-
أَيَخفَى لَنَا إِنْ كَانَ فِي اللَّيلِ دَفنُهُ
-
-
- فَقُلنَ وهَل يَخفَى الهِلالُ إِذَا أَفَلْ
-
قَتَلتِ الفَتَى الكِندِيَّ والشَّاعِرَ الذي
-
-
- تَدَانَت لَهُ الأَشعَارُ طُراً فَيَا لَعَلْ
-
لِمَه تَقتُلي المَشهُورَ والفَارِسَ الذي
-
-
- يُفَلِّقُ هَامَاتِ الرِّجَالِ بِلا وَجَلْ
-
أَلا يا بَنِي كِندَةَ اقتُلوا بِابنِ عَمِّكم
-
-
- وإِلاّ فَمَا أَنتُم قَبِيلٌ ولا خَوَلْ
-
قَتِيلٌ بِوَادِي الحُبِّ مِن غَيرِ قَاتِلٍ
-
-
- ولا مَيِّتٍ يُعزَى هُنَاكَ ولا زُمَلْ
-
فَتِلكَ الَّتي هَامَ الفُؤَادُ بِحُبِّهَا
-
-
- مُهفهَفَةٌ بَيضَاءُ دُرِّيَّة القُبَلْ
-
ولي وَلَها فِي النَّاسِ قَولٌ وسُمعَةٌ
-
-
- ولي وَلَهَا فِي كلِّ نَاحِيَةٍ مَثَلْ
-
كأَنَّ عَلَى أَسنَانِها بَعدَ هَجعَةٍ
-
-
- سَفَرجلَ أَو تُفَّاحَ فِي القَندِ والعَسَلْ
-
رَدَاحٌ صَمُوتُ الحِجلِ تَمشى تَبختراً
-
-
- وصَرَّاخَةُ الحِجلينِ يَصرُخنَ فِي زَجَلْ
-
غمُوضٌ عَضُوضُ الحِجلِ لَو أَنّهَا مَشَت
-
-
- بِهِ عِندَ بَابَ السَّبسَبِيِّينَ لانفَصَلْ
-
فَهِي هِي وهِي ثُمَّ هِي هِي وهي وَهِي
-
-
- مُنىً لِي مِنَ الدُّنيا مِنَ النَّاسِ بالجُمَلْ
-
أَلا لا أَلا إِلاَّ لآلاءِ لابِثٍ
-
-
- ولا لا أَلا إِلا لآلاءِ مَن رَحَلْ
-
فكَم كَم وكَم كَم ثُمَّ كَم كَم وكَم وَكَم
-
-
- قَطَعتُ الفَيافِي والمَهَامِهَ لَمْ أَمَلْ
-
وكَافٌ وكَفكافٌ وكَفِّي بِكَفِّهَا
-
-
- وكَافٌ كَفُوفُ الوَدقِ مِن كَفِّها انهَملْ
-
فَلَو لَو ولَو لَو ثُمَّ لَو لَو ولَو ولَو
-
-
- دَنَا دَارُ سَلمَى كُنتُ أَوَّلَ مَن وَصَلْ
-
وعَن عَن وعَن عَن ثُمَّ عَن عَن وعَن وَعَن
-
-
- أُسَائِلُ عَنها كُلَّ مَن سَارَ وارتَحَلْ
-
وفِي وفِي فِي ثُمَّ فِي فِي وفِي وفِي
-
-
- وفِي وجنَتَي سَلمَى أُقَبِّلُ لَمْ أَمَلْ
-
وسَل سَل وسَل سَل ثُمَّ سَل سَل وسَل
-
-
- وسَل دَارَ سَلمى والرَّبُوعَ فَكَم أَسَلْ
-
وشَنصِل وشَنصِل ثُمَّ شَنصِل عَشَنصَلٍ
-
-
- عَلى حاجِبَي سَلمَى يَزِينُ مَعَ المُقَلْ
-
حِجَازيَّة العَينَين مَكيَّةُ الحَشَا
-
-
- عِرَاقِيَّةُ الأَطرَافِ رُومِيَّةُ الكَفَلْ
-
تِهامِيَّةَ الأَبدانِ عَبسِيَّةُ اللَمَى
-
-
- خُزَاعِيَّة الأَسنَانِ دُرِّيَّة القبَلْ
-
وقُلتُ لَها أَيُّ القَبائِل تُنسَبى
-
-
- لَعَلِّي بَينَ النَّاسِ فِي الشِّعرِ كَي أُسَلْ
-
فَقالت أَنَا كِندِيَّةٌ عَرَبِيَّةٌ
-
-
- فَقُلتُ لَها حَاشَا وكَلاَّ وهَل وبَلْ
-
فقَالت أَنَا رُومِيَّةٌ عَجَمِيَّة
-
-
- فقُلتُ لَهَا ورخِيز بِباخُوشَ مِن قُزَلْ
-
فَلَمَّا تَلاقَينا وجَدتُ بَنانَها
-
-
- مُخَضّبَةً تَحْكِي الشَوَاعِلَ بِالشُّعَلْ
-
ولاعَبتُها الشِّطرَنج خَيلى تَرَادَفَت
-
-
- ورُخّى عَليها دارَ بِالشاهِ بالعَجَلْ
-
فَقَالَت ومَا هَذا شَطَارَة لاعِبٍ
-
-
- ولكِن قَتلَ الشَّاهِ بالفِيلِ هُوَ الأَجَلْ
-
فَنَاصَبتُها مَنصُوبَ بِالفِيلِ عَاجِلا
-
-
- مِنَ اثنَينِ فِي تِسعٍ بِسُرعٍ فَلَم أَمَلْ
-
وقَد كَانَ لَعِبِي كُلَّ دَستٍ بِقُبلَةٍ
-
-
- أُقَبِّلُ ثَغراً كَالهِلالِ إِذَا أَفَلْ
-
فَقَبَّلتُهَا تِسعاً وتِسعِينَ قُبلَةً
-
-
- ووَاحِدَةً أُخرَى وكُنتُ عَلَى عَجَلْ
-
وعَانَقتُهَا حَتَّى تَقَطَّعَ عِقدُهَا وحَتَّى
-
-
- فَصُوصُ الطَّوقِ مِن جِيدِهَا انفَصَلْ
-
كأَنَّ فُصُوصَ الطَوقِ لَمَّا تَنَاثَرَت
-
-
- ضِيَاءُ مَصابِيحٍ تَطَايَرنَ عَن شَعَلْ
-
وآخِرُ قَولِي مِثلُ مَا قَلتُ أَوَّلاً
-
-
- لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِوالجَبَل
-