صداع مستمر

صداع مستمر

صداع مستمر

‘);
}

الصداع المستمر

يُعدّ الصداع من الآلام التي تُزعج الشخص وتعيقه عن أداء واجباته اليوميّة، وتُصيب هذه الآلام الرأس وفروته والرقبة في بعض الأحيان، ولا يكاد يوجد شخص لم يُصاب به، إذ تُقدّر نسبة الأشخاص الذين عانوا من الصّداع -بأنواعه المُختلفة- مرّةً واحدةً على الأقل خلال عام 2015 بما يُقارب 50% من بين البالغين في العالم أجمع، منهم 1.7-4% ممّن يُعانون منه 15 يومًا أو أكثر في الشهر الواحد، كما يُقدّر عدد من يُعاني من الصداع المُستمرّ أو المُزمن بـ 45 مليون شخص في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، ولأنّ ذلك بالتأكيد يؤثّر على سير حياة الفرد فهو يُشير إلى أنه مُشكلة فعلًا.[١][٢]

وتتراوح حدّة الصداع من شخص إلى آخر حسب السبب والعمر، ففي بعض الحالات يُعالَج بأخذ قسط من الراحة وأخذ حمّام ساخن، وفي حالات كثيرة تستدعي الحالة تناول المسكنات والأدوية اللازمة لمُعالجة أسباب الصّداع، لذا فإن المُصاب من يُقرّر إذا ما كان الصداع بحاجة إلى التشخيص الطبي والرّعاية الطبيّة أم لا.[١]

‘);
}

أسباب الصداع المستمر

تتعدد أسباب الصداع وتختلف، بالتالي تختلف علاجاته وأدويته من شخص إلى آخر، ومن هذه الأسباب ما يأتي:

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

  • الصداع عُنقيّ المنشأ، يحدث هذا النوع من الصداع بسبب انحلال في فقرات العمود الفقريّ، مما يضغط عليه مُسبّبًا الصّداع وآلام الرقبة.[١]
  • أورام الدماغ وأم الدّم الدّماغيّة، إذ يحدث النزيف بسبب تمدّد الأوعية الدموية الدماغيّة، مما يضغط على الجمجمة نتيجة وجود الدم أو أنسجة الورم ليُسبّب الصداع.[١]
  • التهاب السحايا، إذ تُعدّ السحايا من الأغشية المُغلّفة للحبل الشوكيّ والدماغ والجمجمة من الداخل، والتهاب هذه الأغشية بفعل البكتيريا أو الفيروسات يتطلّب العلاج الفوريّ للحفاظ على حياة المُصاب، وهو يُسبّب الصّداع بالتزامن مع أعراضٍ أخرى، ومنها ما يأتي:[٣]
    • ارتفاع درجة حرارة المُصاب إلى 38 درجةً مئويّةً أو أكثر.
    • تصلّب الرّقبة.
    • الشعور بالتعب والمرض.
    • زيادة حساسيّة العين للضوء الساطع.
    • النّعاس.
    • نوبات من التشنّج.
  • التوقف المفاجئ عن تناول الأدوية، وهو ما يحدث في حال تناول الأدوية المُسكّنة للألم لفترات طويلة نسبيًّا؛ لمُعالِجة إحدى حالات الألم المُزمن كالشقيقة، بمُعدّل استهلاك ليومين أو أكثر في الأسبوع الواحد، أو 9 أيام أو أكثر في الشهر، مما يُعرّض المُصاب لما يُعرف بالصّداع المُرتدّ، الناجم عن تخفيف جرعة المُسكّنات أو إيقاف استعمالها، خاصّةً إذا كان ذلك فجأةً ودون استشارة الطبيب.[٤]
  • صداع ما بعد الصدمة، إذ إنّ السقوط المفاجئ أو إصابات الحوادث أو الوقوع على الرأس من مسافة عالية يُعرّض المُصاب للشعور بصداع حادّ، وهو ما يُعرف بصداع بعد الصدمة.[٤][١]
  • التهاب الجيوب الأنفية الناتج من عدوى بكتيريّة، أو من الإصابة بالرّشح، أو حساسيّة الأنف،[٥] كما يُصاحب هذا الصداع ظهور أعراض أخرى، منها ما يأتي:[٦]
    • الشعور بألم وضغط في الوجه.
    • انسداد واحتقان الأنف.
    • السعال.
    • انخفاض القدرة على الشمّ.
  • مشاكل الأسنان، إذ تؤثّر اضطرابات وأمراض الأسنان على أعصاب الفكين، مُسببًة صداعًا مستمرًا، ومن هذه المشاكل يُذكر الآتي:[٥]
    • سوء إطباق الفكّين.
    • تسوّس الأسنان.
    • خرّاج الأسنان.
    • الالتهاب الحاصل بعد خلع الأسنان.
  • مشاكل العينين، إذ تُسبب الصّداع في الحالات الآتية:[٧]
    • طول أو قصر النظر.
    • جفاف العين، سواءً كان ناتجًا عن استخدام بعض الأدوية، مثل: مُضادات الهيستامين، أو مُدرّات البول، أو إن كان ناتجًا عن مشاكل صحيّة، كمُتلازمة شوغرن ومرض الذّئبة.
    • التهاب العين.
    • ارتفاع ضغط العين.
    • زرَق العين.
  • الرشح، إذ يُعدّ من مُسببات الصداع المستمر، الذي لا يزول إلا بعلاج الرشح.[٥]
  • ارتفاع أو انخفاض الضغط داخل الجمجمة.[٤]
  • اضطراب أو التهاب الأوعيّة الدمويّة الموجودة في مُحيط الدّماغ، ويتضمّن ذلك الجلطة الدّماغيّة.[٤]
  • قد يحدث الصداع المُستمر دون وجود أسباب مُعيّنة، مثل ما يحدث لمُصابي ألم نصف الرأس المُستمر المعروف باختصار HC، ويكون في جانب واحد من الرأس، ويستمرّ أكثر من ثلاثة شهور، تختلف خلالها شدّة الصداع وتتفاوت، ولا ترتبط الإصابة به بأسباب واضحة، سوى أنّه أكثر شيوعًا بين النساء من الرّجال.[٨]

أنواع الصداع

يُقدّر عدد أنواع الصّداع عمومًا بأكثر من 150 نوعًا، إلا أنّ أكثرها شيوعًا ما يأتي:[٩]

  • صداع التوتّر، وهو الأكثر انتشارًا بين البالغين والمُراهقين مُقارنةً بأنواع الصداع الأخرى، وتختلف شدّته بين المُصابين، كما أنّه قد لا يتزامن مع ظهور أيّ أعراض وعلامات أخرى.
  • الشقيقة، أو الصداع النّصفي، الذي يستمر لما يُقارب 3-4 ساعات، وتتكرّر نوباته حتّى 4 مرّات شهريًّا، كما أنّ الأعراض المُصاحبة لحدوثه مُزعجة للغاية، كالغثيان والتقيّؤ، وزيادة الحساسيّة للضوء والروائح والضّجيج، وألم في المعدة.
  • الصداع العنقوديّ، وهو الأكثر شدّةً بين الأنواع، إذ قد يوقظ المُصاب من نومه لشدّة الألم، ويكون الألم عادةً في مُحيط العين أو خلفها، وفي جانب واحد من الرأس.

علاج الصداع المستمر

تتعدّد علاجات الصداع المستمر وتختلف بين الطبيعية والكيميائية (الأدوية)، لذا يجب على الشخص تجربة العلاجات الطبيعية أولًا، وإذا لم يحصل على النتيجة المطلوبة يلجأ حينها إلى استخدام الأدوية، وفي ما يأتي بعض العلاجات من النوعين:

  • العلاجات الطبيعية: يُفضل الكثير من الأشخاص العلاجات الطبيعية؛ وذلك تجنبًا للمواد الكيماوية الداخلة في صناعة الأدوية، والتي قد تكون لها آثار جانبية، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[١٠]

    • تغيير نظام التغذية، إذ يؤثر نظام التغذية على الشخص ويصيبه بالصداع إذا كان متقلبًا غير ثابت، ولا يجمع العناصر الغذائية الأساسيّة، كما أنّ هناك بعض الأطعمة التي تُحفّز حدوث الصّداع، مثل: المُخلّل، والشوكولاتة، ومُنتجات الألبان المُعدّلة، والفواكه المُجفّفة، والأطعمة التي تحتوي على النترات كالنقانق. وفي المُقابل يُساعد المغنيسيوم على التقليل من فُرصة حدوث نوبات الشقيقة (الصداع النّصفي)، ومن الأطعمة الغنيّة به بذور السّمسم، ودوّار الشمس، والكاجو، والشوفان.
    • شاي الأعشاب، إذ يُساعد شرب شاي الأعشاب مثل عشبة زهور الأقحوان أو شاي الزنجبيل على تخفيف الصداع المستمر، ويُشابه تأثير الزنجبيل في تقليل شدّة ومُدّة نوبات الشقيقة تأثير أدوية وعلاجات الشقيقة.
    • تجنب شرب الكحول، إذ يسبب شرب الكحول صداعًا مستمرًا، خاصةً عند شرب النبيذ الأحمر.
    • اللافندر، يُعدّ زيت اللافندر من الزيوت التي تُقلّل شدّة نوبات الشقيقة ومُدّتها، إذ يُخفّف الصداع حينها عند استنشاق الزيت لمدّة ربع ساعة.
  • العلاجات بالأدوية: في كثير من الأحيان لا يخف الصداع للعلاجات الطبيعية، مما يتطلّب أخذ الأدوية، مثل مُسكّن الألم الذي يحتوي مادة الباراسيتامول المخففة للصداع، وبعضها علاجيّ؛ لعلاج مُسبّب الصداع، مثل: أدوية الجيوب الأنفية، والسحايا، والنزيف، وغيرها، والطبيب وحده من يُقرّر ما هي الأدوية المسموح بها لعلاج الصداع المستمر تبعًا لسببه.[١٠] ومن الأدوية المُستخدمة أيضًا في بعض حالاته ما يأتي:[٤]

    • مُضادات الالتهاب اللاستيرويديّة.
    • مُثبّطات قنوات البيتا.
    • مُضادات الاكتئاب.
    • بعض الأدوية المُضادّة للتشنّج.
    • حُقن البوتوكس، التي تحتوي على مادّة ذيفان الوشيقيّة.

يُمكن الوقاية من حدوث الصداع المُستمرّ بتقليل مُستويات التوتّر ومُحفّزاته، ومُراقبة الأدوية المُستخدمة بكثرة، وتعديل نمط النوم وتنظيمه، مع مُراقبة الأطعمة المُتناولة، ومُعالجة أيّ أمراض أو مشاكل صحيّة قد تُسبّب الصداع.[١١]

المراجع

  1. ^أبتثجRachel Nall, Verneda Lights, Matthew Solan (August 2, 2018), “Everything You Need to Know About Headaches”، healthline, Retrieved 10/11/2019. Edited.
  2. “Headache disorders”, who,8 April 2016، Retrieved 10/11/2019. Edited.
  3. “Meningitis”, nhs,8 March 2019، Retrieved 10/11/2019. Edited.
  4. ^أبتثج“Chronic daily headaches”, mayoclinic,April 09, 2019، Retrieved 10/11/2019. Edited.
  5. ^أبت“Headache”, betterhealth,June 2015، Retrieved 10/11/2019. Edited.
  6. Adam Felman (July 24, 2017), “Everything you need to know about sinusitis”، medicalnewstoday, Retrieved 10/11/2019. Edited.
  7. Deborah I. Friedman (February 15, 2016), “Do I Need To Have My Eyes Checked If My Head Hurts?”، americanmigrainefoundation, Retrieved 10/11/2019. Edited.
  8. Betsy Lee-Frye (November 05, 2019), “Hemicrania Continua Headaches Symptoms and Treatment”، verywellhealth, Retrieved 10/11/2019. Edited.
  9. Jennifer Robinson (September 7, 2018), “Headache Basics”، webmd, Retrieved 10/11/2019. Edited.
  10. ^أبAnnette McDermott (April 24, 2017), “10 Natural Ways to Reduce Migraine Symptoms”، healthline, Retrieved 10/11/2019. Edited.
  11. Heidi Godman (February 5, 2019), “Causes of headaches”، harvard, Retrieved 10/11/2019. Edited.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *