طرق تكبير الثدي بالأعشاب ووصفات طبيعية

تكبير الثدي بالأعشاب سواء كان ذلك من خلال أعشاب خام أو مستحضرات هو من أكثر الإعلانات التي تتعرض لها السيدات في مجال منتجات التجميل

تكبير الثدي بالأعشاب

تكبير الثدي بالأعشاب سواء كان ذلك من خلال أعشاب خام أو مستحضرات مثل الكريمات و الحبوب التي يدخل في تركيبها الأعشاب هو من أكثر الإعلانات التي تتعرض لها السيدات في مجال منتجات التجميل، لذا سنقوم في هذا المقال بجولة لإستكشاف حقيقة تكبير الثدي بالأعشاب.

الحديث عن تكبير الثدي بالأعشاب انطلق من حقيقة علمية بسيطة و هي احتواء بعض النباتات و الأعشاب على مركبات كيميائية تسمى فيتوستروجين ( أي المركبات الإستروجينية ذات المنشأ النباتي)، و هذه المركبات لها تأثير مشابه لهرمونات الأنوثة التي يفرزها الجسم بشكل طبيعي و المسئولة عن ظهور و نمو الصفات الجنسية لدى الإناث، و من هذه الصفات بالتأكيد نمو الثدي.

من هنا بدأ في السنوات الأخيرة افتراض أن استعمال مستخلص من النباتات المحتوية على هذا المركب يمكن أن يساعد في زيادة حجم الثدي دون تدخل جراحي.

عوائق تكبير الثدي بالأعشاب

هذا الافتراض السابق قابله مشكلة، لقد وجد أن دخول هذه المركبات للجسم يؤدي إلى تنافسها مع الإستروجين الطبيعي ذو الفاعلية الأكبر على الوصول لأنسجة الجسم و المستقبلات الخاصة بالهرمون عليها، و هذا يؤدي لتأثير عكسي يقلل من فاعلية الهرمونات الأنثوية الطبيعية و ليس زيادتها.

حقائق عن تكبير الثدي بالأعشاب

  • أغلب أعشاب تكبير الثدى و المستحضرات لا يوجد بها كمية كافية من الفيتوستروجين للحصول على أي مفعول.
  • زيادة جرعة هذا المركب بكمية كبيرة للحصول على مفعول تؤدي لخلل هرموني كبير في التوازن الطبيعي للهرمونات في الجسم.
  • رغم أن الجرعات الصغيرة من النباتات المحتوية على فيتوستروجين وجد أن لها دور في مقاومة سرطان الثدي، إلا أن هذا يعتمد على تأثيرها المقاوم للإستروجين الطبيعي.
  • الجرعات العالية من مركبات الإستروجين تزيد احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.

كبسولات الصويا لتكبير الثدي

أولاً: آلية تأثير الصويا على الثدي:

تعتمد آلية تأثير الصويا على أنسجة الثدي بسبب احتوائه على الفيتوستروجين و التي تقوم بالعمل على نفس مستقبلات الإستروجين الطبيعي في الثدي، مما يقلل تأثير الإستروجين الطبيعي على الثدي.

ثانياً: الآثار الموثقة للصويا على الثدي:

  • تشير الدراسات إلى أن تأثير الصويا الخافض للإستروجين يؤدي لخفض احتمالات إصابة السيدات بسرطان الثدي.
  • لا توجد أي أدلة علمية موثقة على دور الصويا في تكبير الثدي.
  • يساعد تناول الصويا بانتظام على تخفيف الأعراض المصاحبة لسن انقطاع الطمث.

ثالثاً: الجرعات الآمنة لصويا:

تشير الدراسات الطبية إلى أن تناول 10 – 20 جرام يومياً من الصويا يعتبر آمن، كما يساعد على تحسين نسب الكولسترول في الدم.

تكبير الثدي بالحلبة

أولاً: آلية تأثير الحلبة على الثدي:

يعتقد أن تأثير الحلبة على أنسجة الثدي يعود إلى احتوائها مركب كيميائي ذو تأثير مشابه للإستروجين.

ثانياً: الآثار الموثقة للحلبة على الثدي:

  • استخدمت الحلبة منذ زمن من أجل زيادة إفراز اللبن لدي الأمهات المرضعات.
  • لا توجد أدلة علمية مؤكدة بشأن فاعلية خلطات الحلبة الموضعية على الثدي فيما يخص زيادة حجمه.

ثالثاً: الجرعات الآمنة للحلبة:

تشير الدراسات إلى أن تناول 5 – 20 جرام يومياً من الحلبة آمن و كافي للحصول على الآثار الخاصة بزيادة إدرار اللبن لدى المرضعات.

اقرأ أيضا: ملف كامل عن الحلبة وتكبير الثدي.

وصفات طبيعية لزيادة حجم الثدي

بالإضافة للصويا و الحلبة، هناك العديد من الأعشاب الأخرى التي تستخدم في خلطات تكبير الثدي، و من أشهر هذه الأعشاب:

1. نفل المروج ( النفل الأحمر ):

يحتوي هذا النبات على مركبات الفيتوستروجين، و لكن لا توجد أي أدلة علمية موثقة على وجود دور فعلي له في تكبير الثدي.

2. نبات القصعين:

لا توجد أدلة علمية موثقة على فاعلية هذا النبات في تكبير الثدي.

3. البِرْسِيم الحجازي أو الفِصْفِصَة:

هناك دراسات طبية بشان احتواء هذا النبات على المركبات المشابهة للإستروجين، و لكن لا يوجد أدلة مؤكده حتى الآن على فاعليته في تكبير الثدي.

4. العرقسوس:

يتداخل العرقسوس مع نسب هرمون التستوستيرون الذكري لذا ينصح بتجنبه في حالة الرجال المصابين بمشاكل صحية جنسية، و فيما يخص تأثيره على تكبير الثدي فلا توجد أدلة علمية على فاعليته.

5. اليام البري:

يحتوي هذا النبات أيضا على الفيتوستروجين، لكن لاتوجد أدلة علمية على فاعليته في الحصول على تكبير في حجم الثدي.

6. كف مريم:

تقوم هذه النبتة بالتأثير على نسب هرمونات الأنوثة في الجسم، مما يجعلها مستخدمه في التعامل مع أعراض انقطاع الطمث، و لكن لا توجد أدلة على فاعليتها في تكبير الثدي.

حبوب و كريمات تكبير الثدي

تعتمد جميع المستحضرات التي يتم الترويج لها كمنتجات لتكبير الثدي سواء كانت حبوب أو كريمات على تغيير نسب الهرمونات الأنثوية في الجسم، مما ينعكس سلباً على التوازن الطبيعي لهذه الهرمونات، من ناحية أخرى فإن فاعلية هذه المستحضرات في تكبير الثدي موضع شك، ولا توجد أدلة علمية محايدة تؤكد فاعليتها، لذا ينصح بتجنب هذه المستحضرات نهائياً لما لها من آثار و انعكاسات سلبية على الصحة.

الخلاصة

  1. لا توجد أدلة علمية على فاعلية أي أعشاب لتكبير الثدى.
  2. المنتجات التي يتم الترويج لها تعتمد على مركبات مشابهة للإستروجين الطبيعي، لكنها في الجرعات المنخفضة تعاكس تأثير الإستروجين و تقلله، و في الجرعات العالية تؤدي لزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
  3. اللجوء للمركبات الهرمونية دون إشراف طبي لا يؤدي لتكبير الثدي، و لكنه يسبب تعريض الجسم لمضاعفات سلبية خاصة بإختلال نسب الهرمونات.

لذا لا يجب الاستسلام لإغراءات الدعاية الترويجية الخاصة بهذه المنتجات، أو استعمالها من منطلق أن مالا يفيد لن يضر، حيث أنه عند الحديث عن المركبات الهرمونية تحديداً فإن ما لا يفيد هو بالتأكيد يضر، و حتى ما يفيد من المركبات الهرمونية أن لم يؤخذ بجرعة صحيحة و لمدة صحيحة يمكن أن يؤدي لضرر أيضاً.

و يتضاعف هذا التحذير بالنسبة للفتيات و السيدات صغيرات السن لما يحمله الخلل الهرموني من تأثير على انتظام الدورة الشهرية للهرمونات الجنسية المسئولة عن التبويض و انعكاس هذا على الخصوبة.

اقرأ أيضاً :

Source: dailymedicalinfo.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *