‘);
}

العادات والتّقاليد

إنّ مفهوم مُصطلحَي العادات والتّقاليد يُعدّ من المفاهيم المُعقّدة التي يصعب تحديدها بشكلٍ عامّ؛ بسبب اتّصالها بمفهوم أكثر شمولاً وهو الثقافة؛ إذ تمثّل العادات والتّقاليد جزءاً من الثقافة المجتمعيّة، وترتبط غالباً مع حالة زمنيّة قديمة، وخارجة عن مجال التدوين المكتوب؛ حتّى تصير جُزءاً من تشكيل مادي يؤدي إلى ظهور إشكاليّة عدم الوصول إلى مفهوم واحد للعادات والتّقاليد.[١]

تُعدّ العادات والتّقاليد جزءاً مهمّاً في مجتمع كلّ دولة في أنحاء العالم، ومع اختلاف الجنسيّات، والاهتمامات، والأديان بين البشر، إلّا أنّه توجد عاداتٌ وتقاليدٌ خاصّة بكلّ عائلة، وقبيلة، ودولة، وثقافة، وعصر؛ فجميع الأفراد داخل مجتمعٍ معيّن يلتزمون بعاداته وتّقاليده ولا يفرّطون فيها، ويعتبرونها قوانين لا يمكن تجاوزها، وفي بعض الأحيان قد يُعاقَب الفرد إذا تجاوز العادات والتّقاليد والأعراف للبيئة المحيطة به؛ بسبب ارتباطها بالمعتقدات، والتّربية، والسلوكيّات عند الأفراد بشكلٍ عام، وربّما ترتبط بشكلٍ مباشر مع الدين، فتشمل العادات والتّقاليد أحياناً العديد من الأمور الدينية كطقوس العبادة، كما تتضمن العادات والتّقاليد آلية التّعامل في المناسبات العامة، وطبيعة التّواصل والتّعامل بين الرّجال والنساء، والكثير من الأمور الأُخرى.