وقال شولتس عقب قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل حيث التقى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس “سنضع في التصرّف آليات مدرّعة قتالية ألمانية”.
وبحسب معلومات أوّلية أوردتها وسائل إعلام يونانية، فإنّ الاتفاق ينصّ على أنّ ترسل اليونان إلى أوكرانيا مركبات قتالية مدرّعة من طراز “بي إم بي-1” كانت أثينا قد حصلت عليها في 1994، وبالمقابل تعوّض برلين أثينا هذا العتاد القديم بمركبات مشاة قتالية أحدث من طراز ماردر.
وخلال مشاركته في المؤتمر العام لحزب الشعب الأوروبي في روتردام بهولندا، جدّد ميتسوتاكيس الثلاثاء التأكيد على دعم بلاده لأوكرانيا، مذكّراً في الوقت نفسه بالعلاقات “الوثيقة نسبياً التي تربط اليونان مع روسيا بسبب جغرافيتنا وتقاليد كنيستنا الأرثوذكسية”.
وأضاف رئيس الوزراء اليوناني “لكن بالنسبة لي، كان واضحاً منذ اللحظة الأولى أنّه يتعيّن علينا اتّخاذ القرار الصحيح، ألا وهو دعم أوكرانيا بأيّ طريقة ممكنة”.
وسارعت المعارضة اليسارية في اليونان إلى التنديد بالاتفاق بين ميتسوتاكيس وشولتس، مذكّرة بمعارضتها للمساعدة العسكرية التي سبق لأثينا أن أرسلتها إلى كييف.
وفي نهاية فبراير أرسلت اليونان، العضو في كلّ من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، معدّات دفاعية إلى أوكرانيا بينها خصوصاً رشاشات كلاشينكوف وذخيرة وأسلحة مضادّة للدبابات.
وقال حزب سيريزا اليساري، أكبر أحزاب المعارضة، في بيان إنّه “من غير المعقول أن يعلم الشعب اليوناني بهذا النبأ من المستشار الألماني، في وقت لم يقل فيه رئيس الوزراء اليوناني شيئاً خلال مؤتمره الصحافي” في نهاية قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وسبق لألمانيا أن أبرمت اتفاقاً مماثلاً مع جمهورية التشيك لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، وهي حالياً تتفاوض مع بولندا للتوصّل لاتفاق مماثل.
والهدف تزويد أوكرانيا بأسلحة هي بأمسّ الحاجة إليها من مخزونات قديمة تعود للحقبة السوفياتية، كي تتمكّن من نشرها فوراً في ميدان المعارك سعياً الحرب في أوكرانيا.
وتريد ألمانيا تسليم 14 دبابة ليوبارد وعربة مدرعة طراز ليوبارد إلى براغ، مقابل إرسال جمهورية التشيك دبابات تي-72 إلى أوكرانيا.
لكن لم يُحدد موعد التسليم.
ولم ينفّذ بعد اتفاق تبادل أسلحة مقرّر مع بولندا تتلقّى بموجبه وارسو معدات حديثة بدلاً عن عتاد ترسله إلى أوكرانيا.
واتهم الرئيس البولندي أندريه دودا برلين بعدم الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالعتاد العسكري.
وواجهت الحكومة الألمانية انتقادات من كييف ومعارضين في الداخل لبطئها في إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.