يشير مصطلح العرض المرافق إلى الأعراض الثانوية التي تحدث نتيجة العرض الرئيسي لمرض ما، بمعنى أوضح فإن الأعراض المصاحبة هي الأعراض التي تصاحب دائما الأعراض الرئيسية ولكن ليس لها علاقة مرضية بالمرض الرئيسي.
وتحدث الأعراض الثانوية في نفس فترة المرض جنباً إلى جنب مع الأعراض الرئيسية للمرض، فالأعراض الثانوية للمرض هي مضاعفات الأعراض الأولية التي لديها القدرة على أن تكون أكثر اضطراباً أو خطورة من المشكلة التي تنبع منها.
كما أن الأعراض الثانوية يمكن أن تتطور في أي وقت، ويمكن أن تسبب خطورة على حياة المريض، خاصة في الحالات التي لا يتم فيها التعامل بجدية وبشكل سريع مع الأعراض الأولية للمرض.
ويشبه ذلك الأمراض نفسها، فمن الممكن أن تحدث أمراض نتيجة لأمراض أخرى أو إصابات سابقة، مثل اضطراب الهزال الذي يتبع عملية زرع نخاع العظم بنجاح إلى مريض أصيب نظامه المناعي بالإشعاع، وعادة ما يصاحبه حمى أو إسهال أو التهاب في الجلد.
كيف يمكن تمييز الأعراض المصاحبة؟
- تتعايش الأعراض المصاحبة مع الأعراض الرئيسية دون وجود أي علاقة مرضية وفسيولوجية، والعلاقة الوحيدة هي ارتباط الوقت.
- نادراً ما تظهر في اتصال مع المرض الرئيسي، وبالتالي تكون غريبة.
- لا وجود لها ولا يوجد أي سبب لظهورها.
ويمكن التدليل على ذلك من خلال العلاقة بين الصداع وآلام الظهر فهما من الممكن أن يحدثان في نفس الوقت، وفي مثل هذه الحالات يمكن أن يتم التعرف إلى المشكلة من الملاحظة التالية:
- المدة: – ينبغي الاستفسار عن وقت حدوث الصداع والألم وتتبع كل منهما.
- العلاقة: – هل هناك أي علاقة بين الصداع وآلام الظهر، وأي واحد يؤثر على الآخر؟ سواء أكان هناك شعور بالصداع أكثر عندما يتفاقم ألم الظهر أم العكس.
- شكوى المريض أو انزعاجه، لأن الأعراض المصاحبة نادرا ما تكون مزعجة لأنها غير مرضية، وتمثل السمة الفردية لكل حالة.
- الاختفاء: – لا بد أن تختفي الأعراض المصاحبة مع اختفاء الأعراض الرئيسية.
إذا تم علاج الأعراض الرئيسية وظلت الأعراض التي كانت تعد أعراضاً ثانوية، فإن ذلك يشير إلى أنها ليست أعراض متلازمة وليس لها علاقة بالمرض، ولكن قد تكون نتيجة أمراض أخرى.