فيروس كورونا: قواعد التباعد الاجتماعي في الولايات المتحدة قد تستمر “حتى 2022”

دراسة أعدتها جامعة هارفارد الأمريكية ترجح أن تحتاج الولايات المتحدة إلى الاستمرار في فرض قيود التباعد الاجتماعي، بسبب تفشي فيروس كورونا، حتى عام 2022.
مواطنون في أمريكاGetty Images

تطبق الولايات المتحدة قواعد التباعد الاجتماعي للحد من انتشار فيروس كورونا

رجحت دراسة أمريكية أن الولايات المتحدة قد تحتاج إلى الاستمرار في تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، بهدف احتواء تفشي فيروس كورونا، حتى عام 2022.

وقالت الدراسة، التي نشرتها كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد الأمريكية: “ربما نكون في حاجة إلى الاستمرار في تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي حتى عام 2022، ما لم ترتفع قدرة البلاد على رعاية الحالات الحرجة بشكل رئيسي، أو يتم التوصل إلى علاج أو لقاح مضاد للفيروس”.

وقد نشرت نتائج هذه الدراسة تزامنا مع الإعلان عن وفاة نحو 2200 شخص في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء فقط، جراء الإصابة بالفيروس، وهو رقم قياسي لعدد وفيات يرتبط بالإصابة بالفيروس في يوم واحد.

واستشهد الباحثون في جامعة هارفارد بأمثلة مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة، حيث أدت قواعد التباعد الاجتماعي الفعالة إلى تخفيف الضغط عن نظم الرعاية الصحية، وزيادة جدوى إجراءات الرصد والمتابعة والحجر الصحي.

واعترفت الدراسة بأن التباعد الذي يمتد لفترات طويلة من المرجح أن تكون له نتائج سلبية عميقة الأثر على المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والتعليمي.

  1. فيروس كورونا: ما أعراضه وكيف تقي نفسك منه؟
  2. فيروس كورونا: ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟
  3. فيروس كورونا: هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟
  4. فيروس كورونا: كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟

وأضافت الدراسة أنه حتى مع “القضاء بشكل واضح” على الفيروس المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد المعروف باسم (سارس)، لا بد من الاستمرار في متابعة هذا الفيروس، مرجحة أن هناك إمكانية لعودة انتشاره في عام 2024.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن العدوى بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لم تصل إلى ذروتها بعد.

وتأتي هذه الدراسة وسط تقارير عن بدء مناقشة العودة إلى العمل واستئناف النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة داخل الدوائر الرسمية في البلاد.

Getty Images

وبلغ إجمالي وفيات فيروس كورونا في الولايات المتحدة 28300 وفاة، وفقا للأرقام المعلنة يوم الثلاثاء.

وأصاب الفيروس الوبائي حوالي 2 مليون شخص حول العالم حتى الآن، مع تجاوز عدد الوفيات عالميا 124 ألف وفاة.

ومنذ ظهور المرض في الصين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، انتقل إلى أغلب دول العالم لتحتل الولايات المتحدة المركز الأول في عدد الوفيات بسبب هذا الوباء، الذي يعد الأسوأ على الإطلاق منذ نحو قرن.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *