‘);
}

العتاب

هل يعتب الإنسان إلا على الأشخاص الذين يحبهم والذين بنى لهم آمال عظيمة ليستمر هذا الحب أبدياً، كي لا يتخلى عنهم من أجل مواقف صغيرة لا تكون بالحسبان لكنها تؤذينا كلما تكررت، إن العتاب يا صديقي أسمى آيات المحبة.

كلمة عتاب

  • مضى عام ولم أسمع منك كلمة، عام وشفاهك لم تنطق اسمي، عجباً وكأنك نسيتني، وكأنني لم أكن أيقونة في قلبك، وكأنني لم أكن حيث زرعتني، نخلة باسقة تستظلّ بها، ولم أكن لك قرّة عين، أو كأنك دفنتني!
  • كيف لفنجان قهوة أن يحلو دونك وإن رافقته كل مكعبات السكر؟ وكيف لا تحلو القهوة المرّة وأنت جليسها؟
  • ما عدتُ أرغبُ بالعودة لسابق عهدي معك، أنا لم أصدق بعد أنني نسيتك، وأنك كنت مثل شجر سنديان ضرب جذوره يُثقل كاهلي ولا معاول قادرة على تحطيبك.
  • عندما تسلّل صوتها الدافىء وهي تُغنّي جفل قلبي واهتزت دعائم صمودي، تساقطت شعاراتي تباعاً، وسقطت حصوني وقلاعي، وتعرّت أثواب الشوق، وتمزّق شراع الصّد، وعرفت بأنني ما زلت أحبّك.
  • عندما يصمت أجمل الشعراء قل للنساء أن يتدّثرن بخمورهنّ، لا عطر يكفي، لا كرز الحب أو رُمّانه يفي، أي شيء يُقالُ بعد صمتك أنت، ليس إلا ثرثرة! ويحك بليتني تعاقر اللغة في غير مكان وتدعني للبلاء.
  • كن رجلاً وامسح دمعتي.
  • ما بالُ هذا القلب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا وأحصاها، ما باله يتقلّبُ ذات اليمين وذات الشمال، أنّى التفت يجمع أحزانه ولا يغفى كجمرة لا برُدتْ ولا هي تتّقد.
  • لم يكن أوان الرحيل قد حان لكنك حملت ما تيسّر من دمعي ونثرته على جِيْد السحاب، فلترسمي اسمي علّه يهطل ثلجاً على رؤوس الجبال، أيُّ شيء بعد رحيلك سيجمع أشلائي ويجعلني أبتهج؟
  • يحدث بيننا صدعٌ لا ردم له، قالتها واستدارت خشية أن يلمح دموعها، وضع يده في جيبه وقذف حصاة كانت تعيق تقدّمه نحوها، أو هكذا بدا له، من حيث لا تعلمين صار السقوط هواية.
  • كفكف دموعك ياقلبي فقد آن الرحيل، سيرحل من عشقته أمداً بعيداً، وستبقى لي الذكرى زمن طويل، يا خيول العشق عودي للصهيل، ستظل عيناي تبكيه حتى ولو وجد البديل.