‘);
}

علاقة الإنسان بالخيول

ترجع علاقة الإنسان بالخيل إلى العصور القديمة، وتحديداً في الفترة الواقعة ما بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف عام قبل الميلاد؛ ففي تلك العصور استطاع الإنسان ترويض الخيل، والاستفادة من لحمها، وحليبها، ونظراً لما تتمتّع به الخيول من سرعة، فقد أصبحت مع تقدُّم الزمن تُستخدَم عِوضاً عن حيوانات أُخرى، كالثيران التي كانت تُستخدَم لحَرث الأرض، والركوب،[١] ولم تكن السرعة هي العامل الوحيد الذي وطّد علاقة الإنسان بالخيول منذ القِدم؛ فقد كان عامل القوّة العامل الأهمّ في تشكُّل هذه العلاقة، ويأتي ذلك من خلال قدرة الخيل، وتمكّنها من حمل الإنسان.[٢]

وقد تطوّر مفهوم ركوب الإنسان وامتطائه الخيل؛ فقد كان قديماً يُشار إلى ركوب الخيل على أنّه مفهوم يرتبط بالسُّلطة والحُكم، وكان ركوبها حِكراً على الطبقة الحاكمة في العديد من المناطق، إلّا أنّ هذه الثقافة لم تعد موجودة في وقتنا الحالي؛ وذلك تِبعاً للعديد من العوامل، كتوفُّر وسائل النقل المُختلفة، وازدياد أوقات الفراغ لدى الأشخاص؛ حيث عزّزت هذه العوامل من امتلاك بعض الناس من غير الطبقات العُليا للخيل على الرغم من وجود العديد من المُعضلات التي قد تكون عائقاً أمام امتلاك هذا الحيوان، كالتكلفة العالية التي تتطلّبها رعايته.[٢]