2022-05-27T13:30:33+00:00
mosoah
كيف ينتشر جدري القرود ؟
مرض جدري القرود هو مرض معدي يصيب القرود، وينتقل منها للإنسان، ومن المصاب ينتقل إلى شخص آخر عبر الطرق التالية:
- قيام الحيوان المصاب بعض الشخص أو قرصه.
- لمس دم الحيوان المصاب أو فضلاته أو إفرازاته أو الرذاذ الذي يخرج منه، أو ملامسة البثور الظاهرة على جلده أو القشور.
- تناول لحم الحيوان المصاب بالفيروس، نتيجة لعدم طهيه جيدًا.
- لمس لعاب المريض أو ملابسه، أو إقامة علاقة جنسية معه.
- استخدام الأغراض الشخصية الخاصة بالشخص المصاب، من أغطية سرائر ومناشف.
- التعرض لعطس وسعال الشخص المصاب، حيث ينتقل هذا الفيروس من خلال الرذاذ المتطاير.
- لمس الأدوات والأسطح الملوثة بالفيروس.
- من وسائل انتقال المرض، انتقاله من الأم الحامل إلى جنينها، حيث يصل إليه من خلال المشيمة.
- وبشكل عام، يمكن القول أن الفيروس يجد طريقه للوصول إلى الجسم من خلال التشققات التي تصيب الجلد، وكذلك الجروح، والمجاري التنفسية والأغشية المخاطية في الفم والأنف والعينين.
معلومات عن مرض جدري القرود
- يُعد مرض جدري القرود مرضًا نادرًا، وعلى الرغم من وجود تشابه بينه وبين مرض الجدري من حيث الأعراض؛ إلا أن الأول أخف وطأة.
- ومرض جدري القرود هو مرض فيروسي، للعائلة الفيروسية الجدرية، اكتُشف لأول مرة في عام 1958، فكانت هناك مجموعة من القرود التي يُجرى عليها أبحاث علمية، أُصيبت بمرض شبيه لمرض الجدري.
- ثم انتقل هذا المرض إلى الإنسان في عام 1970 حيث تم اكتشاف أول حالة إصابة بشرية بفيروس جدري القرود، ولم تتوقف حالات اكتشاف الإصابات البشرية عند هذا الحد؛ بل تم اكتشافها على مدار سنوات عديدة في أعوام 1996 و 2003 و 2005 و 2016.
- وعلى الرغم من أن جدري القرد مرض يصيب القرود ولذلك تم اقتران اسمه بها؛ إلا أنه يمكن أن يصيب حيوانات ثديية أخرى مثل السناجب والجرذان والكلاب البراري.
- الموطن الأصلي لمرض جدري القرود هو غرب ووسط القارة الإفريقية، وانتقل إلى دول أخرى مثل أسبانيا والبرتغال وبريطانيا وأستراليا واليونان والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، ومؤخرًا بعض دول الشرق الأوسط.
- ولقد عاد مرض جدري القرود للظهور من جديد في العام الحالي 2022، حيث أعلنت مجموعة من الدول تسجيلها حالات الإصابة بالمرض.
- وأوضحت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن حالات الإصابة بالمرض التي تم تسجيلها مؤخرًا، هي لمثيلي الجنس من الرجال.
- ويُصنف مرض جدري القرود بأنه أخف من مرض الجدري، نظرًا لأن أعراضه أقل حدة، كما أن فترة الشفاء منه تتراوح ما بين أسبوعين إلى 4 أسابيع.
- وفيما يخص فترة حضانته؛ فهي تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين، ويمكن أن تتراوح ما بين خمسة أيام إلى ثلاثة أسابيع، وبعد انتهاءها تظهر الأعراض.
- والجدير بالذكر، أن فرص الإصابة بمرض جدري القرود تزداد لدى فئات معينة وهي الأطفال والحوامل، والمصابين بضعف الجهاز المناعي.
- أما عن نسبة الوفاة التي يمكن أن تنتج عن مرض جدري القرود؛ فهي يمكن أن تصل إلى 10% في حال تفاقم الحالة، نتيجة عدم الحصول على رعاية طبية لازمة، واتخاذ الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها.
- وطمأن وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ المتخوفين بشأن فيروس جدري القرود، حيث أفاد بإمكانية احتواء انتشار الفيروس، كما يتم التأكد من مدى قدرة هذا الفيروس على التحور بشكل يزيد من العدوى.
أنواع مرض جدري القرود
صنف العلماء مرض جدري القرود إلى نوعين وهما:
- فيروس جدري القرود الغرب إفريقي: أعراض هذا النوع أقل حدة، وفي حالات بسيطة ينتقل من خلال التلامس.
- فيروس جدري القرود الوسط إفريقي: وهو النوع ذو الأعراض الشديدة، ولذلك قد يتسبب في حدوث حالات وفيات، ويُعد التلامس هو وسيلة انتقال هذا النوع.
أعراض جدري القرود
يمكن الاستدلال على الإصابة بمرض جدري القرود من خلال ملاحظة مجموعة من الأعراض تتمثل فيما يلي:
- الإصابة بالحمى.
- تنتاب المريض القشعريرة.
- ظهور تورم في العقد اللمفاوية.
- يشعر المريض بصداع.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الشعور بألم في الظهر والعضلات.
- يظهر على الوجه الطفح الجلدي والذي يمتد إلى باقي أنحاء الجسم، وهذا العرض يظهر بعد مرور ثلاثة أيام من الإصابة بالحمى، ويبدأ ظهوره على الجلد على هيئة بثور حمراء، ثم تتحول تلك البثور إلى بثور صغيرة تحتوي على سائل شفاف اللون، ثم يتحول لون السائل بداخلها إلى اللون الأصفر، ثم تتكون القشور على تلك البثور فتغطيها، ثم تسقط من الجلد تدريجيًا.
كيفية تشخيص مرض جدري القرود
- في الكثير من الحالات، يكون من الصعب تشخيص مرض جدري القرود، نظرًا لوجود تشابه كبير بين أعراضه وأعراض مرض الجدري.
- ولذلك يتم التأكد من الإصابة بالمرض بتشخيصه من خلال الفحص الجسدي، وإجراء فحوص وتحاليل مخبرية.
- كما يتم تشخيص الحالة من خلال الحصول على عينة من جلد المصاب، والذي تظهر عليه أعراض الطفح الجلدي.
علاج مرض جدري القرود
- هناك الكثير من المصابين بمرض جدري القرود تنتابهم حالة من الذُعر عند علمهم بحقيقة إصابتهم.
- ولكن يشدد الأطباء على أنه ليس هناك داعي للقلق بخصوص هذا الأمر، لأن هذا المرض قابل للشفاء منه، في حال تناول الأدوية الموصى بها، والالتزام بالإجراءات الوقائية الضرورية.
- ويتمثل علاج مرض جدري القرود في تناول دواء الجدري، وهذا ما اعتمدته أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، حيث تصل نسبة فاعليته في الشفاء من المرض إلى 85%.
- تناول أدوية مضادة للفيروسات مثل دواء السيدوفوفير ودواء التيكوفيريمات.
- استخدام العلاج بالغلوبيولين المناعي حتى يتم التحكم في المرض ومنع انتشاره، وفي هذا العلاج يتم الحصول على أجسام مضادة من الدم الذي تم جمعه من أشخاص تلقوا لقاح الجدري.
- وخلال فترة العلاج يتم اتخاذ عدة إجراءات، وهي عزل المريض داخل المستشفى بعد حجزه فيها والتأكد من إصابته بالمرض، توفير بيئة نظيفة للمريض وللمحيطين به طوال فترة العلاج.
- وخلال فترة العلاج أيضًا، يُنصح المرضى بتناول سوائل صحية بكميات وفيرة، والراحة قدر الإمكان.
طرق الوقاية من فيروس جدري القرود
للوقاية من الإصابة بعدوى جدري القرود؛ يجب اتباع الإجراءات التالية:
- تلقي لقاح الجدري المعروف، من أجل تقليل مخاطر انتقال عدوى جدري القرود.
- المداومة على غسل الأيدي بالماء والصابون، أو استخدام الكحول لتطهير الأيدي به.
- إذا لامست الحيوانات المريضة أدوات وأسطح؛ يجب عدم لمسها والقيام بتطهيرها وتعقيمها على الفور.
- في حال اكتشاف إصابة حيوان بالمرض، أو في حال العثور على حيوانات ميتة في مناطق تفشى فيها الفيروس؛ يجب عدم لمسها بأي حال من الأحوال.
- إذا تم التأكد من إصابة المريض بهذا المرض؛ يجب عزله عن الأشخاص الأصحاء، حتى لا تنتقل العدوى إليهم.
- تقديم الرعاية الطبية للمريض خلال فترة العلاج أمر لا بد منه، ولكن يجب اتخاذ إجراءات وقائية بارتداء الكمامات والقفازات وجميع معدات الوقاية الشخصية.
- في حال تفشي المرض في البلد؛ يُنصح بعدم التواجد في الحفلات والمهرجانات والأماكن المزدحمة، لأن الذهاب إليها يزيد من فرص الإصابة بالمرض.
ومن المقرر أن تقدم منظمة الصحة العالمية للدول المزيد من الإرشادات الواجب اتباعها للسيطرة على انتشار الفيروس.
المراجع
- 1
- 2
- 3
- 4
Source: mosoah.com