2022-03-14T23:47:11+00:00
mosoah
يتساءل الكثير ماذا يحتاج الحب لكي يستمر ؟ الحب هو من أجمل وأسمى المشاعر التي تمر على الإنسان طوال حياته، فعندما يعثر الإنسان على حب عمره، يشعر وكأنه امتلك الدنيا وما فيها، حيث تنتابه سعادة غامرة، لأنه أخيرًا وجد من يفهمه ويطمئنه ويشعر به ويهتم بأمره، ولكن أغلب قصص الحب تميزت ببداياتها الرائعة، التي تشتعل فيها مشاعر الحب بقلوب المحبين، ولكن مع مرور الوقت قد يتبدد هذا الحب أو يصبح باردًا نتيجة لعدة عوامل، والكثير من المحبين يفترقوا وتنتهي قصة حبهم دون أن يعرفوا ما السبب الذي أدى لحدوث ذلك، لذلك هناك من يرغب في معرفة كيف يستمر الحب للأبد، وهو ما سنوضحه من خلال سطور هذا المقال على موسوعة.
ماذا يحتاج الحب لكي يستمر
- يشعر المُحب بأنه بلغ أقصى درجات الحب عندما يطمئن بشدة إلى حبيبه، وعندما يحكي له كل ما يجول بداخله دون خجل، ودون خوف من توبيخ أو لوم، لأن حبيبه يفهمه تمامًا، ويجيد الإحساس به.
- ففي هذه الدرجة، يتحدث المحب إلى من يحب كأنه يحدث نفسه، ولا يحتاج إلى أن يبرر كل كلمة يقولها أو كل فعل يصدر منه، ولا يحتاج إلى أن يدافع عن نفسه أمامه، فمن يحب حقًا يفهم حبيبه من نبرة صوته ومن نظرة عينيه، يفهمه حتى وهو صامت.
- وتقريبًا تمر كل العلاقات العاطفية بمشكلات وخصام، بعد انتهاء مرحلة الانبهار بالبدايات، والانبهار بالمميزات، واكتشاف كل طرف عيوب الطرف الآخر.
- وإذ لم يستطع الطرفان تجاوز تلك المشكلات وحلها من جذورها؛ ستتراكم المشاعر السلبية، والتي ستؤدي بدورها إلى تذبذب مشاعر الحب، ومع الوقت، يمكن أن يشعر الطرفان بأن حبهما لبعضهما البعض لم يعد كما كان، وفي لحظة يمكن أن تنتهي قصة الحب.
كيف يستمر الحب للابد
إذا كان الطرفان حريصان على استمرار حبهما إلى الأبد؛ فلا بد من مراعاة الأمور التالية:
- أولًا يجب على كل طرف إدراك أن الحب مثل غيره من العلاقات، فهو ليس مؤسسة علاجية، أي أن الحبيب لن يكون علاجًا لحرمان عاطفي عانى منه الطرف الآخر، ولن يكون عوضًا عن ظروف أسرية صعبة عاشها في الصِغر، فالحب علاقة سامية مستقلة، يبذل كل طرف فيها أقصى ما في وسعه لإسعاد حبيبه.
- الكف عن اعتقاد أن الحب وسيلة لإصلاح المستقبل وستر العيوب، وأن الحبيب هو شخص مثالي لا يوجد فيه أي عيوب.
- ألا يبخل أي طرف بمشاعره عن الطرف الآخر، فيستغل أبسط الظروف ليعبر فيها لحبيبه عن مدى حبه له.
- الشعور بالأمان شيء أساسي في استمرار أي علاقة، فيكون الحبيب آمنًا مطمئنًا لحبيبه، وبأنه سيظل معه إلى الأبد، ولن يتركه مهما حدث.
- يُعد الاحترام والتقدير هو الشعور المتبادل الذي يجب أن يسود بين المحبين، فبدون أن يحترم كل طرف الآخر؛ لن تستمر علاقة الحب.
- على كل طرف أن يدرك قيمة حبيبه والحب الذي يشعر به تجاهه، وعلى هذا الأساس يجب أن تكون أفعاله معه لا تخلو من التقدير، حتى لا يخسره فيندم عليه إلى الأبد.
- وتظهر مشاعر التقدير في أفعال الحبيب مع من يحب، أي يجده حينما يحتاج إليه، ولا يجد مبررات وأعذار واهية.
- إذا نشب أي خلاف بين الطرفين، وعاتب كل طرف الآخر وانتهى الخلاف؛ فلا داعي أن يذكر أي طرف الآخر بالمشكلة الأولى إذا وقعت مشكلة ثانية.
- تقديم الهدايا في المناسبات هي وسيلة جميلة يُظهر بها الحبيب لحبيبه شدة حبه له وتقديره له ولعلاقته به.
- الشدة تُظهر معادن الناس، فإذا وقع أحد الطرفين في مشكلة؛ فيجب أن يكون الطرف الآخر هو أول من يقف بجانبه حتى يتجاوز ما يمر به.
الحب يحتاج ايه عشان يستمر
- يُعد الاهتمام هو أكثر ما يحتاج أن يشعر به كل طرف حتى تستمر العلاقة، فشعور المحب باهتمام حبيبه به لا يضاهيه أي شعور، ولا بد أن يشمل هذا الاهتمام أدق التفاصيل وعلى الأخص بالنسبة للسيدات، فالمرأة تحب أن تشعر باهتمام حبيبها بأصغر تفاصيل حياتها، وبجميع ما تحب، فالاهتمام شيء أساسي يساهم في استمرار الحب.
- يجب أن يكون المُحب داعمًا لحبيبه في كل المواقف، مؤمنًا به وبقدراته، لا يستهزأ منه ولا يقلل من إمكانياته، حتى يعزز ثقته بذاته.
- يجب على كل طرف أن يكون مستعدًا لتقديم التضحيات من أجل الطرف الآخر ومن أجل استمرار العلاقة، فالتخلي عن الأنانية وحب الذات هو أول خطوات التضحية، على ألا تكون تلك التضحيات شاقة على النفس ولا تطيق تحملها.
- شعور الغيرة هو شعور طبيعي بين المحبين، ولكن يجب أن تكون تلك الغيرة صحية ومعقولة وليست مرضية، بمعنى ألا تكون سببًا في ضيق الطرف الآخر.
- لا بد من تحلي الطرفين بثقافة الاعتراف بالخطأ، فهذا يساعد كثيرًا على تجاوز الخلافات، كما أنه يدل على نضج كل طرف.
- يجب اتسام الطرفين بصفة التسامح، فإذا صدر عن أحد الأطراف تصرفًا أو قال كلمة ضايقت الطرف الآخر واعتذر بعدها؛ فعلى الأخير قبول اعتذاره، لأن في الاعتذار اعتراف بالخطأ.
- من أكثر الأمور التي تجعل الحبيب يشعر بفرحة عارمة؛ أن يبدي الطرف الآخر للناس شعوره بالفخر لأنه أحب هذا الشخص بالتحديد، وبالامتنان لله لأنه جعله من نصيبه.
ماذا يحتاج الحب للاستمرار
- على كل طرف أن يتجنب الكذب على من يحب، فالكذب صفة مذمومة، تُفقد ثقة الناس في صاحبها.
- عند نشوب خلاف بين الطرفين، يجب أن تتم المناقشة بينهما بهدوء، وأن يكون الحوار بينهما راقيًا خاليًا من توجيه أي إهانة.
- ليس عيبًا أن يُظهر الحبيب حاجته لمن يحب، فالشعور بالاحتياج هو شعور طبيعي بين الناس، وكل طرف يحب أن يثبت لحبيبه أنه عونًا دائمًا له.
- تذكر المناسبات الهامة أمرًا ضروريًا لاستمرار العلاقات العاطفية، فالحبيب يرغب في رؤية من يحب يتذكر عيد ميلاده أو أول مرة تقابلا فيها، فنسيان مثل تلك المناسبات يكون شعورًا للطرف الآخر بأن حبيبه لم يعد يهتم بأمره.
- ليس من الصحيح أن يقف أي طرف عند الخطأ الذي يرتكبه الطرف الآخر، فالأخطاء طبيعة بشرية، والوقوف عندها تؤدي إلى تراكم مشاعر سلبية.
- على كل طرف أن ينظر إلى علاقته بحبيبه على أنها وسيلة يجد فيها راحته وسعادته، ويسعى لإسعاد الطرف الآخر بكل ما يملك، ولا ينظر إلى تلك العلاقة بأنها مثل السجن الذي يقيده.
- على الحبيب أن يكون مهتمًا بما يقوله حبيبه، وعليه أن يُبدي هذا الاهتمام، فيشجعه على أن يبوح بكل ما في داخله، ويشعره بأن أمره يهمه.
- إذا اعترف طرفًا للطرف الآخر بخطأ ارتكبه ويشعر بالندم حياله، فعلى الأخير أن يتجنب توبيخه، وعليه أن يحتويه ويقف معه لإصلاح هذا الخطأ.
- يجب أن يكون كل طرف واثقًا في الطرف الآخر، فلا يشك فيه طوال الوقت، فالشك يقتل أي علاقة، وعليه أيضًا أن يترك له مساحة من الحرية الشخصية.
- من أكثر الأمور التي تجدد مشاعر السعادة في الحب، هو قيام كل طرف بعمل مفاجأة جميلة للطرف الآخر، من وقت لآخر.
عشان يستمر الحب
- عدم التفكير المُحب فيما كان يفعله حبيبه وجعله يشعر بالغضب، فيجب نسيان الماضي بكل ما فيه، حتى تستمر العلاقة.
- احترام كل طرف الأمنيات التي يسعى الطرف الآخر للوصول إليها، ومساعدته على ذلك.
- على كل طرف أن يسعى للتقرب من الطرف الآخر، بفعل كل ما يسعده ويرضيه.
- حتى تظل علاقة الحب ناجحة، وحتى يظل الحب باقيًا بين الطرفين؛ فعلى كل طرف الحفاظ على كرامة الطرف الآخر، سواء بين بعضهم البعض، أو أمام الناس.
- الحفاظ على الوعود من أهم العوامل التي تساعد على استمرار الحب، لأنه يرسخ من ثقة كل طرف في الآخر.
- إذا انفعل أحد الطرفين لأي سبب؛ فعلى الطرف الآخر أن يظل جانبه ولا يتركه حتى يهدأ.
- عند حدوث خلاف؛ على الطرفين تجنب الخصام والهجر، فالهجر يؤدي إلى تراكم المشاعر السلبية، وينمي القسوة في القلب.
- احترام كل طرف لهوايات الطرف الآخر، فلا يقلل أو يسفه منها، لأنها ليست من هواياته أو ليست مهمة بالنسبة له.
- على كل طرف أن يراعي ما يسبب الضيق للطرف الآخر، فلا يفعله أو يقوله، فهذا من أهم أنواع التقدير.
- يجب أن يهتم كل طرف بمظهره أمام الآخر ولكن دون تصنع أو تكلف، فيبدو أمامه في أبهى وأجمل صورة.
- أن يكون التواصل بين الطرفين مستمرًا على مدار اليوم، ويمكن تحقيق ذلك بمكالمة هاتفية أو محادثة على فترات متقاربة.
المراجع
- 1
- 2
- 3
Source: mosoah.com