‘);
}

دور خلايا الدّم الحمراء في الدّم

يقوم الدّم بالعديد من الوظائف من أهمّها تزويد الخلايا بالأكسجين وذلك من خلال الرئتين، إلى جانب تخليص الجسم من ثاني أكسيد الكربون عن طريق خلايا الدّم الحمراء، وهي خلايا كرويّة مقعّرة الشّكل، عديمة النواة، يحيط بها جدار دقيق يحتوي بداخله على مادّة الهيموجلوبين التي تعطي الدّم اللّون الأحمر، كما يمتزج معها عدد من البروتينات والحديد التي تسهّل عملية اتّحاد خلايا الدّم الحمراء مع الأكسجين، حيث تكون بالفعل خلايا حاملة للأكسجين، وتزداد بالتالي شدّة اللّون الأحمر حيث يصبح لونه أحمر قاني بوجود الأكسجين، أمّا في حالات اتّحاده مع ثاني أكسيد الكربون يصبح لونه مائلاً إلى الزرقة، ممّا يجعل لون الدّم في الشرايين أحمراً قانياً، وذلك لأكسدة الدّم المنقول فيها، في حين يكون لونه في الأوردة أحمراً يميل إلى الزرقة الناتجة عن نقص الأكسجين ووجود ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عمليات الاحتراق في خلايا الجسم المختلفة ليتم التخلّص منه في الرئتين.

دورة حياة خلايا الدّم الحمراء

تعدّ دورة حياة خلايا الدّم الحمراء قصيرة نسبيّاً مقارنةً مع باقي خلايا الجسم، التي لا تتجاوز مدّة حياتها 120 يوماً على الغالب، فالنشأ الأول منها يتم تكوينه أثناء الحمل ما بين الأسبوع الرابع والشهر السادس منه، وذلك داخل المصانع الخاصّة به في الكبد والطحال، ثمّ تنتقل مهمّة التصنيع في أواخر الحمل إلى النخاع العظمي الأحمر داخل العظام، وبعد وضع الحمل تبقى مهمّة التصنيع مرتبطة في العظام، حيث يتم تصنيع الخلايا في كل من عظام الوجه، والكتف، والجمجمة والعمود الفقري، وعظام الساعدين، والساقين، والأضلاع، ثمّ تتكسّر ليتم طرحها في الطحال وتحليلها، ومن ثم تحويل الهيموجلوبين فيها إلى مواد أخرى يتم التخلّص منها.