‘);
}

الحمل خارج الرحم

يُعرّف الحمل خارج الرحم، أو الحمل المنتبذ (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy)، بأنّه الحمل الذي تنغرس فيه المُضغة التي تسبق مرحلة تكون الجنين في موضع آخر غير بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrium)، ولفهم هذا الموضوع بشكل أفضل، يجدر بيان أنّه في الوضع الطبيعي لحدوث الحمل، يلتقي في جسم المرأة كلٌّ من البويضة القادمة منها مع الحيوان المنوي القادم من الذكر في عملية تُعرف بالإخصاب (Fertilization)، وينتج عن هذا التلاقي البويضة المخصّبة (بالإنجليزية: Zygote)، التي تنتقل عبر إحدى قناتي فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tubes) إلى الرحم (بالإنجليزية: Uterus) لتُغرس في بطانة الرحم في عملية تسمّى بالانغراس (بالإنجليزية: Implantation)، وتستمر البويضة المخصّبة في النمو هناك لتشكّل ما يعرف بالكيسة الأريميّة (بالإنجليزية: Blastocyst) التي تتطوّر ليشكّل الجزء الداخلي منها الجنين، في حين يشكّل الجزء الخارجي المشيمة (بالإنجليزية: Placenta)، والتي يكمن دورها في حماية الجنين وتزويده بالموادّ اللازمة للنموّ.[١][٢]

وفي الواقع تحدث أغلب عمليات الانغراس في حالات الحمل خارج رحم المرأة في قناة فالوب، ويطلق عليه في هذه الحالة مصطلح الحمل البوقي أو الحمل الأنبوبي (بالإنجليزية: Tubal pregnancy)، وإضافة إلى ذلك قد تحدث عملية الانغراس في جدار البطن، أو في ندب العمليات القيصرية السابقة، أو في عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervix)، أو في المبيضين (بالإنجليزية: Ovaries)، وفي بعض الحالات قد ينغرس الجنين في منطقة التقاء قناة فالوب مع الرحم، وهذه الحالة يطلق عليها اسم الحمل الخلالي أو الحمل القرني (بالإنجليزية: Interstitial pregnancy)، كما تجدر الاشارة إلى إمكانية حدوث الحمل خارج الرحم في حالات الحمل التوأمي، خاصة لدى النساء اللاتي خضعن لعلاجات الخصوبة، إذ قد ينغرس الجنين الأول في بطانة الرحم، في حين ينغرس الآخر خارج الرحم، ويطلق على هذه الحالة النادرة مصطلح الحمل المشترك (بالإنجليزية: Heterotopic pregnancy)،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ حالات الحمل خارج الرحم تعتبر حالات مرَضية؛ إذ لا يمكن أن تتحول لحمل طبيعي، وبالتالي لا يمكن السماح باستمرارها،[٣] وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال عدم تشخيصها وعدم اتّخاذ الإجراء الطبي المناسب فقد تشكّل حالة طبية مهدّدة للحياة.[٤]