ما هي الإجراءات الجديدة التي ينتظر أن يعلن عنها الرئيس الفرنسي في خطابه الإثنين بخصوص أزمة كورونا؟

قرارات أخرى من المنتظر أن يعلن عنها ماكرون حسب الأسبوعية الفرنسية دوما، منها إرجاء فتح المدارس والجامعات وجميع المؤسسات التربوية لغاية الدخول المدرسي المقبل شهر أيلول/سبتمبر.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

تمديد الحجر الصحي لغاية منتصف شهر مايو/أيار على الأقل وإبقاء حدود فضاء “شنغن” مقفلة لغاية أيلول/سبتمبر القادم لمنع مصابين محتملين من الدخول إلى الأراضي الفرنسية، ورفع الميزانية المخصصة لدعم المؤسسات… هذه أبرز القرارات التي من المرجح أن يكشف عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطابه مساء الإثنين حسب أسبوعية “لوجورنال دو ديمنش” الفرنسية. ماكرون الذي قام باستشارة شخصيات طبية وسياسية فرنسية وأوروبية بارزة، يريد أخذ كل الإجراءات اللازمة لإنهاء أزمة وباء كورونا الذي حصد أرواح آلاف الأشخاص في فرنسا.  

في خطاب سيكون الثالث من نوعه خلال شهر، ينتظر أن يكشف الرئيس إيمانويل ماكرون الإثنين عن إجراءات جديدة و”صارمة” للحد من تفشي فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 90 ألف شخص في فرنسا وتسبب في وفاة نحو 14 ألف شخص حسب الحصيلة الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة الفرنسية مساء السبت.

وكتبت أسبوعية “لوجورنال دو ديمونش” التي استقت معلوماتها من مسؤولين كبار في الرئاسة الفرنسية أن “الرئيس ماكرون سيعلن عن تمديد مدة الحجر الصحي المفروض على الفرنسيين منذ 17 مارس/آذار الفارط لغاية نهاية شهر مايو/أيار أو على الأقل حتى منتصف نفس الشهر، إضافة إلى تشديد القيود على حركة تنقل الفرنسيين داخل فرنسا وخارجها”. 

قرارات أخرى من المنتظر أن يعلن عنها ماكرون حسب الأسبوعية الفرنسية دوما، منها إرجاء فتح المدارس والجامعات وجميع المؤسسات التربوية لغاية الدخول المدرسي المقبل شهر أيلول/سبتمبر.

فيما يستبعد أن يركز ماكرون كثيرا في خطابه على المسائل المالية والاقتصادية رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعرفه البلاد.

إلى أي تاريخ سيتم تمديد الحجر الصحي؟

وذكرت الأسبوعية، بأن ماكرون تباحث مع قادة دول أوروبية وشخصيات طبية وسياسية فرنسية بارزة إضافة إلى الرئيسين السابقين اليميني نيكولا ساركوزي (2007-2012) واليساري فرانسوا هولاند (2012-2017).

وهدف هذه الاستشارات حسب مسؤول في قصر الإليزيه لم تكشف أسبوعية “لوجورنال دوديمونش” عن هويته: تمرير فكرة واحدة وواحدة فقط وهي “ما ينتظرنا ربما أصعب مما عشناه”. بمعنى أن أزمة كوفيد 19 بإمكانها أن تستفحل في المستقبل في حال عدم اتخاذ إجراءات صارمة جديدة، رغم أنها تحد من حريات الفرنسيين وفي مقدمتها حرية التنقل والعمل.

وفي وقت قررت فيه كل من إيطاليا وإسبانيا تمديد الحجر الصحي لغاية شهر مايو/أيار، وذلك استجابة لتوصيات منظمة الصحة العالمية التي حذرت دول العالم من مغبة إنهاء الحجر الصحي بشكل متسرع، يرى بعض المقربين من الرئيس الفرنسي أنه من “المستحسن أن يعلن مرة واحدة عن تاريخ إنهاء الحجر الصحي، حتى وإن كان هذا التاريخ بعيدا في الزمن، عوض أن يخاطب الفرنسيين كل أسبوعين”.

تشديد الرقابة على حدود فضاء “شنغن” وإغلاقها لغاية سبتمبر المقبل

من جهة أخرى، ينتظر أن يعلن ماكرون عن تمديد قرار إغلاق حدود شنغن لغاية شهر أيلول/سبتمبر المقبل منعا لقدوم السياح الأجانب إلى فرنسا، التي تعتبر تبقى على مدار السنوات الأخيرة، الوجهة السياحية الأولى في العالم.

كما يرجح أن يقرر الرئيس تشديد الرقابة على الحدود التي تتقاسمها دول الاتحاد الأوروبي فيما بينها، وعلى وجه الخصوص الدول التي تضررت كثيرا بأزمة كوفيد 19 مثل إيطاليا وإسبانيا.

ولمنع استمرار تفشي فيروس كورونا في البلاد، أكدت الأسبوعية الفرنسية، نقلا عن مسؤولين مقربين من الإليزيه، على إبقاء المراقبة التي فرضتها قوات الأمن والشرطة على تنقلات الفرنسيين في المدن والإرياف، مشيرة أنه لا تسامح في ذلك.   

سياسيا، وبالرغم من أن رئيس الحكومة إدوار فيليب كان قد أمهل تاريخ 23 مايو/أيار المقبل لأخذ قرار تنظيم الجولة الثانية من الانتخابات المحلية أم لا، تشير جميع المؤشرات إلى تأجيل العملية الانتخابية لغاية الخريف القادم.

أما على الصعيد الاقتصادي، ففي حال تم تمديد مدة الحجر الصحي فعلا، فالرئيس الفرنسي يرجح أن يعلن حتما عن رفع الميزانية المخصصة لمساعدة الفرنسيين (100 مليار يورو) الذين فقدوا وظائفهم والشركات الصغيرة والمتوسطة التي أرغمت على توقيف نشاطاتها التجارية والاقتصادية بسبب أزمة كورونا.

فرانس 24

 

Source: France24.com/

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *