محمود الطراونة
عمان- يرى خبيران، ان ترك مرضى العزل المنزلي المصابين بفيروس كورونا المستجد، دون متابعة يشكل مشكلة كبيرة، مطالبين وزارة الصحة بتشكيل لجان لمتابعتهم وصولا الى شفائهم.
كما طالبا بأن تكون سياسة العزل المنزلي واضحة المعالم وفقا لخطوات طبية مدروسة، ومن خلال متابعة حثيثة من وزارة الصحة، فضلا عن اعداد قوائم بيانات لهم ومتابعتهم دوريا لمعرفة اخر تطورات اصابتهم.
فقد أكد عضو في اللجنة الوطنية للاوبئة لـ”الغد”، طلب عدم نشر اسمه، انه “يتوجب ان تكون سياسة العزل المنزلي واضحة المعالم حتى تتمكن وزارة الصحة من السيطرة على المصابين داخل المنازل والذين يشكلون خطرا على ذويهم”.
وقال “يجب على وزارة الصحة في ضوء اللجان الكثيرة التي شكلتها ان تكون مسؤولة مسؤولية مباشرة عن متابعة تلك الحالات وبائيا وتوفير الآليات اللازمة لهم للعمل على ضبط العدوى”.
وتساءل، “وفقا للارقام المعلنة من قبل وزارة الصحة، فان جزءا من المصابين موجود في المستشفيات وهناك حالات شفاء بسيطة لا تقارن بعدد الاصابات، فأين باقي المصابين ومن يتابعهم خلال بقائهم مدة 10 الى 14 يوما في المنازل؟ وهل هناك من ظهرت عليه اعراض وهل هناك من تطورت حالتهم؟ وكيف يمكن ان نعرف ان جزءا منهم قد شفي او لا؟”.
وقال رئيس اللجنة الصحية في المركز الوطني لحقوق الانسان، ابراهيم البدور، انه “يتوجب ايجاد قسم او لجنة في وزارة الصحة يكون فيها طبيب وصيدلي وممرض وفنيون ويكون هدفها تثبيت الحالات المصابة والمعزولة منزليا في سجل يشمل الاسم والعنوان ورقم الهاتف ومكان العزل ومتابعة هذه الحالات من ناحية طبية والاتصال معها، اضافة الى تخصيص خط ساخن لاستقبال اتصالات هذه الحالات وتلقي احدث التطورات للحالة الصحية لهم وتوجيههم في حال تطورت اوضاعهم الصحية الى اين يتوجهون وتقديم النصائح الطبية لهم وفقا لكونهم في حالة عزل”.
ولفت الى ان “هذا حق للمرضى على الدولة ووزارة الصحة فضلا عن تقديم النصائح لهم بعدم المخالطة”.
واشار البدور، الى “ضرورة التواصل معهم وشرح البروتوكول العلاجي لهم واذا كانت هناك اي تساؤلات لديهم، فضلا عن تنظيم بيانات المصابين من حيث العدد والجنس وتأمينهم بأي علاجات في المنازل”.
ووفقا لنتيجة اسبوع واحد فقط، فقد بلغ مجموع الاصابات بالفيروس منذ 17 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، وحتى 23 من الشهر ذاته، نحو 14382 اصابة.
كما سجلت وفاة 198 مصابا، وادخلت الى المستشفيات 713 مصابا، فيما بقي في العزل المنزلي 13471 مصابا، كما اعلن عن شفاء 753 مصابا.
يشار الى ان وزارة الصحة قلصت الاجراءات الواجب اتباعها مع المواطنين المعزولين منزليا، بعد ان اوقفت الاسوارة الالكترونية او المرافقة الامنية على البنايات التي تشهد اصابات بين المواطنين.