‘);
}

وفاة الجاحظ

توفي الجاحظ في البصرة عام 255هـ/ 869م، وذلك في خلافة المعتز، بعد أن تجاوز التسعين عاماً،[١] ورغم اختلاف آراء المؤرخين في تاريخي الميلاد والوفاة للجاحظ؛ إلّا أنّ غالبيتهم اتّفق على ما تمّ ذكره آنفاً،[٢] وقد ذكرت مصادر أنّ سبب الوفاة هو إصابته بالفالج،[٣] وقالت مصادر أخرى أنّ السبب هو سقوط مُجلّدات الكتب عليه.[٤]

التعريف بالجاحظ

هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الفقيمي، لُقّب بالجاحظ لجحوظ عينيه ونتوئها، وكان ينزعج من هذا اللقب؛ فكان يستاء ممن يدعوه به، وكان يحرص على أن يستقر في أذهان الناس اسمه الحقيقي عمرو؛ فكان يقول بأنّه أخفّ الأسماء وأظرفها وأكثرها سهولةً في النطق، ولد الجاحظ في البصرة عام 160هـ/ 776م،[٢] وقيل عام 163هـ/ 780م، وقيل 150هـ،[١] وقيل 159هـ[٥]، نشأ الجاحظ في بيتٍ فقير، وتوفي والده وهو صغير السن، وقد اختلفت الآراء حول أصله؛ فقيل أنّه كناني ليثي، وقيل أنّه مولى أبي القلمس عمرو بن قلع الكناني، وأنّ جدّه أسود المعروف بفزارة كان جمّالاً عند ابن قلع.[٢]