ليما علي عبد

عمان- تحتوي جريبات الشعر على خلايا صبغية تصنع الميلانين الذي يعرف بأنه مادة كيميائية مانحة للون. ومع تقدم السن، تبدأ تلك الخلايا بالموت. ومع موتها، يظهر الشعر الجديد من دون صبغة، ويكون بدرجات متفاوتة من اللونين الرمادي والفضي، حتى يصل بعد ذلك لون الشعر الجديد إلى الأبيض. فعندما تتوقف جريبات الشعر عن صنع الميلانين، فلن ينمو منها شعر ملون مرة أخرى.
متى ولماذا يشيب الشعر؟
إن ظهر الشيب في رأسك وأنت ما تزال في سن المراهقة، فالسبب قد يكون تعرضك لضغط نفسي شديد. وقد يكون ذلك الضغط ناجما عن الإجهاد في العمل أو الظروف الحياتية الصعبة.
لكن عامل الوراثة عادة ما يحدد متى يغزو الشيب رأسك وبأي سرعة ينتشر فيه. فإن كان أحد والديك قد امتلأ رأسه بالشيب وهو في الثلاثينات من عمره، فإن احتمالية حدوث الأمر نفسه معك تكون مرتفعة.
ويذكر أن الضغط النفسي يسبب الشيب بطريقة غير مباشرة؛ إذ إنه قد يؤدي إلى حالة تفضي بدورها إلى حدوث تسارع في تساقط الشعر بما يصل إلى ثلاثة أضعاف.
ومن المحتمل أن يكون لون الشعر الجديد الذي ينمو بدلا رماديا وليس مثل لونه الأصلي.
هل تسبب المشاكل الصحية شيب الشعر؟
نعم، من الممكن أن تؤدي الإصابة بمشاكل صحية معينة إلى شيب الشعر. وتتضمن هذه المشاكل ما يلي:
– نقص مستويات فيتامين ب12.
– بعض الأورام الوراثية النادرة.
– أمراض الغدة الدرقية.
– مرض البهاق، وهو حالة تؤدي إلى تدمير الخلايا المنتجة للصبغة في فروة الرأس.
هل توجد علاقة بين التدخين والشيب؟
نعم، توجد علاقة قوية بين التدخين والشيب، فالتدخين يؤثر تأثيرا سلبيا على جميع أجزاء الجسم من الرأس إلى أخمص القدمين. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن المدخنين تكون احتمالية شيبهم قبل سن الثلاثين أعلى بأكثر من ضعفين مقارنة بغيرهم. كما أن التدخين قد يؤدي إلى أن يكون لون الشعر الشائب مائلا إلى الصفرة.
هل تختلف طبيعة الشعر الشائب عن الشعر غير الشائب؟
نعم، يختلف الشعر الشائب في طبيعته عن الشعر غير الشائب بأن الطبقة الخارجية الواقية للشعرة منه تكون أرق مما هي لدى الشعر غير الشائب. ويحتاج الشعر لتلك الطبقة الواقية لحمايته من التلف الذي قد يسببه الماء وأشعة الشمس فوق البنفسجية والرطوبة والمواد الكيميائية والحرارة التي تستخدم في تجفيفه أو تسريحه. كما أن الشعر من دونها يفقد ما به ماء، وذلك كله يجعل الشعرة الشائبة جافة ومجعدة وسهلة التكسر.