ونقلت وكالة “سونا”، عن المستشار تأكيده أن الشباب الذين صنعوا الثورة في السودان لم يجدوا حظهم في التمثيل على كافة المستويات التنفيذية والسيادية وحتى في مفاوضات السلام بين الأطراف السودانية المختلفة مما أحدث خللا في أرض الواقع.
©
REUTERS / Mohamed Nureldin Abdallah
وأفاد البروفيسور جمعة كندة كدودة أن: “هذه الثورة من صنيعة الشباب بالكامل ومستقبل السودان في يد الشباب”، وقال:
“دعونا نكون واقعيين، الحراك الشبابي الذي حدث أيام الثورة والشهداء من الشباب والشابات الذين قدمناهم لم يتم ترجمة هذه التضحيات الكبيرة في تمثيلهم بالمؤسسات الحكومية حتى الآن، هذا واقع رغم اعتراف الكل بدور الشباب.”
وقال البرفيسور الذي يمثل رئيس الوزراء في مفاوضات السلام في جوبا إنه:
“منذ بداية التفاوض كان واضحا أن الكبار هم من تقدموا الخطوات”، فبالتالي أصبح تمثيل الشباب ضعيفا إلى حد ما، هذا بدوره أدى لنوع من التباعد بين الكتلة الشبابية الهائلة التي تحمي الثورة وما بين الجهاز التنفيذي بشقيه، ابتداء من مجلسي السيادة والوزراء، وجود الشباب فيه أقل بكثير مقارنة بما قاموا من دور.”
وأشار إلى أن البرلمان المرتقب يجب أن يعالج هذه المسألة بشكل أكبر، ولفت إلى أنه: “تشكيل الولاة ظهرت فيه أسماء شبابية بشكل قوي لقيادة عملية التحول السياسي والاجتماعي في السودان”.