جير الأسنان أو طبقة القلح هي عبارة عن طبقة لزجة شفافة أو بيضاء من البكتيريا واللعاب وفتات الطعام تتجمع على الأسنان، وإن لم تنتزع بالتنظيف اليومي تتصلب لتصبح حصى متماسكة، ويعد الجير هو السبب الأساسي لحدوث إلتهاب اللثة فهو يهيج اللثة ويفصل بينها وبين جذور الأسنان مكونا فراغات، وهذه الفراغات قد تمتلئ بفتات الطعام والصديد وتسبب إحمرارا ونزفا للثة عند عمليه تنظيف الأسنان، وإن أهمل جير الأسنان ولم يعالج يحدث إرتخاء للأسنان وفي النهاية يكون إقتلاعها محتوما، فحتى لا تصلوا إلى هذه الدرجة مع جير الأسنان عليكم معرفة المزيد عنه.
مكونات السن:
يتكون السن من جزء بارز يدعى بالتاج وجزء مغمور داخل عظم الفك يدعى بالجذر، تسمى الطبقة الخارجية لتيجان الأسنان بالميناء، والطبقة الخارجية المغطية للجذور تدعى بالملاط السني، والطبقة الوسطى تسمى بالعاج، أما الطبقة الداخلية فهي اللب السني، ومن الجدير بالذكر إن الميناء السنية أصلب مادة في جسم الإنسان، إذ تشكل المركبات المعدنية حوالي 96% من تركيبها والباقي هو عبارة عن بعض المواد العضوية والماء، ويعتبر هيدروكسي الأباتيت المكون الأساسي للميناء السنية.
يشكل العاج كتلة السن الأساسية، ويمتاز العاج بلونه البني المصفر، وهو حساس بمعنى أن إنكشافه على الوسط الفموي قد يسبب أعراضا مؤلمة تتفاوت في شدتها حسب طبيعة المنبه وشدته، أما اللب السني أو الشبكة الوعائية فتوجد داخل ما يسمى بالحجرة اللبية وتدخل الأوعية الدموية والألياف العصبية من فتحة ذروة الجذر وتصل إلى هذه الحجرة عبر أقنية جذور الأسنان وتسمى بالأقنية الجذرية.
ووفقا للموسوعة الحرة فإن خط إلتقاء الميناء مع الملاط السني يدعى بخط الإلتقاء الملاطي المينائي، وتوجد على أطراف الحجرة اللبية خلايا تسمى الخلايا المولدة للعاج، هذه الخلايا تمتلك إستطالات خلوية تدعى قنوات توصل الإحساس بالحرارة وبالبرودة وغيرها من المثيرات الحسية إلى النهايات العصبية، وتمتد القنوات المذكورة قرب خط الإلتقاء المينائي العاجي، ويشكل الملاط السني غلافا حول جذر السن يربط السن بالعظم السنخي المحيط به، إذ تغمد فيه ألياف ضامة تدعى بألياف شاربي قادمة من العظم المحيط.
جير الأسنان:
جير الأسنان هو المادة التي تلتصق بالأسنان وتتكون من خلايا بكتيرية (خاصةً العقدية الطافرة والعقدية النزفية)، والبوليمرات اللعابية والنواتج البكتيرية الخارجة عن الخلية، والجير عبارة عن بيوفيلم يغطي سطح الأسنان، وهذه الكائنات الدقيقة المتراكمة على الأسنان وأنسجة اللثة تعرضها لتركيزات عالية من نواتج أيض البكتيريا مما يؤدي إلى أمراض الأسنان، وفي حالة عدم الإهتمام بهذا الجير عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط، فإنه قد يتحول إلى قلح (أي جير متصلب) ويؤدي إلى إلتهاب اللثة أو مرض دواعم السن، وقد يظهر الجير على شكلين: فوق خط اللثة حيث يكون الجير مرئيا، وتحت خط اللثة حيث يتشكل في الجيوب بين الأسنان واللثة.
أسباب الجير:
- يعد السبب الرئيسي لتكون القلح أو الجير هو إهمال نظافة الفم والأسنان.
- التدخين وشرب الكحول أو أي شئ يترك أثر على الأسنان دون المداومة على التنظيف المستمر.
- إعوجاج بعض الأسنان وعدم إنتظامها مما يؤدي لصعوبة تنظيفها بالطرق التقليدية فيتراكم الجير عليها.
- خشونة أسطح بعض الأسنان مما يسهل إلتصاق الجير عليها.
إزالة الجير:
يجب على من يعاني من تراكم الجير على أسنانه أن يتوجه للطبيب لإزالة تلك الطبقة المضرة، فالجير إلى جانب أن له أثر كبير في رائحة الفم الكريهة إلا أنه أيضا يتسبب في بعض المشكلات التي تضر بصحة الأسنان على المدى القريب والبعيد، فقد أكد الكثير من الأطباء على إن الجير سبب أساسي في وجود إلتهابات باللثة.
ومن الجدير بالذكر إعتقاد بعض المرضى بأن إزالة جير الأسنان يضر بسطح الأسنان وهذا إعتقاد خالي تماما من الصحة فطرق إزالة الجير من قبل الطبيب المختص لا تضر أبدا بالسنة أو بسلامة سطحها.
ويستخدم أطباء الأسنان طريقتين لإزالة الجير:
- الأولى هي الطريقة اليدوية التي تتم بإستخدام أدوات حادة تدعى بأدوات التقليح.
- والطريقة الثانية ميكانيكيا بإستخدام ألات تعمل وفق مبدأ الإهتزازات فوق الصوتية أو الألتراسونيك.
وفي النهاية نتمنى لكل أفراد الأسرة تمام الصحة والعافية، كما نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه المعلومات والنصائح الطبية وللمزيد تابعونا في قسم الصحة، ولا تنسوا أن تشركونا بتعليقاتكم وأسئلتكم وأيضا تجاربكم مع جير الأسنان.