وأضاف الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي: “وضع منظمة الصحة العالمية في مثل هذا المكان الذي توضع فيه الآن، هو غير عادل أبدا بالنسبة للعلم الذي نحاول تحقيقه، ويجعلنا كمنظمة في مكان يستحيل معه تقديم الإجابات التي يريدها العالم”، حسبما نقلت شبكة “سي إن بي سي”.
أعلن الرئيس جو بايدن يوم الأربعاء أنه أمر وكالات المخابرات بإجراء “تقرير عن أحدث تحليلاتها لأصول الجائحة، بما في ذلك ما إذا كان ناتجا عن اتصال بشري مع حيوان مصاب أو من حادث معمل”.
تعرضت منظمة الصحة العالمية لضغوط متزايدة في الأيام الأخيرة من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين لإلقاء نظرة أخرى على ما إذا كان فيروس كورونا قد تسرب من مختبر في ووهان بالصين بعد ظهور تقرير استخباراتي أمريكي لم يكشف عنه سابقا.
وكشف التقرير الاستخباري الحديث عن أن ثلاثة باحثين نُقلوا إلى المستشفى لتلقي الرعاية بعد الإصابة بأعراض تشبه “كوفيد 19” في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
اتُهمت منظمة الصحة العالمية مرارا وتكرارا بالسماح للحكومة الصينية بتجنب إجراء تحقيق شامل في أصول الوباء، الذي تم نشأ في ووهان، الصين في أواخر عام 2019.
في جلسة استماع لمجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا الأسبوع، ضغط السناتور الجمهوري جون كينيدي، على كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض الدكتور أنتوني فاوتشي بشأن العلاقات الوثيقة لمنظمة الصحة العالمية مع الصين. رد الأخير بأنه ليس لديه طريقة لمعرفة تأثير الصين على الوكالة.
رفضت الفرضية القائلة بأن “كوفيد 19” جاء من معمل فيروسات في ووهان في البداية باعتبارها نظرية مؤامرة يمينية، لكنها اكتسبت قوة في الأسابيع الأخيرة.
يعتقد غالبية مجتمع الاستخبارات أنه من المعقول أيضا أن يكون الفيروس قد نشأ في المختبر وفي مضيف حيواني، فيما يواصل مسؤولو الصحة الفيدراليون الحفاظ على موقفهم القائل بأنه من المرجح أن يكون للفيروس أصول حيوانية.