من هو اول من ضبط الاحرف بالقران الكريم

من هو اول من ضبط الاحرف بالقران الكريم ، أول من وضع الحركات على الحروف في القران ، اختلاف التنقيط في القرآن ، أهمية ضبط وفهم القرآن الكريم من خلال اللغة العربية

mosoah

من هو اول من ضبط الاحرف بالقران الكريممن هو اول من ضبط الاحرف بالقران الكريم

يُعد سؤال ” من هو اول من ضبط الاحرف بالقران الكريم ؟ “ أحد أهم الأسئلة الشائعة التي يبحث الكثير عن إجابة لها، فالقرآن الكريم من أهم النعم التي أنعم الله علينا بها، فلقد أوحى الله به إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأهتم عدد كبير من المسلمين بهذا القرآن حيث سعى الكثير لجمعه ومن ثم كتابته ومن ثم تنقيطه ومن ثم ضبط الأحرف الخاصة به، ومن ثم تناقل إلينا عبر الأجيال المختلفة، واستغرق هذا الأمر فترات كبيرة وفي النهاية وصل إلينا القرآن بشكله الحالي.

لهذا السبب نقدم إليك عزيزي القارئ في مقالنا هذا عبر موقع موسوعة إجابة لسؤال من هو اول من ضبط الاحرف بالقران الكريم بالإضافة إلى ذكر عدد من المعلومات المختلفة التي تتعلق بهذا الشخص مثل كيفية ضبطه لأحرف القرآن على سبيل المثال إلى جانب تقديم بعضًا مما يتعلق به بشكل عام.

من هو اول من ضبط الاحرف بالقران الكريم

يُعد القرآن الكريم من أعظم الهبات التي منحها الله سبحانه وتعالى لنا، فهو الكتاب السماوي الذي أُنزلَ على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الرغم من أنه موجود منذ مئات السنين إلا أن الله عز وجل قام بحفظه ليصل إلينا بشكل صحيح دون أن يحدث به أي تحريف.

  • ويمتلئ القرآن الكريم بالكثير من المعجزات المختلفة كاللغة والفصاحة، كما أن آياته منظمة في الأسلوب إلى جانب احتوائه على العديد من الأحكام الشرعية والتشريعية التي تناسب كافة الأزمان بداية من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ووصولاً إلى زمننا وعصرنا الحالي.
  • وعُرف عن القرآن أنه مرّ بعدد من المراحل المختلفة مثل مرحلة كتابته ومرحلة جمعه على سبيل المثال، لذلك تم التساؤل ” من هو اول من ضبط الاحرف بالقران الكريم ؟ “.
    • ونجيب بأن أول من ضبط الأحرف في القرآن الكريم هو أبو الأسود الدؤلي.
  • وعُرف عن أبي الأسود الدؤلي أنه أول من قام بتأسيس علم النحو كما اشتهر أيضًا بذكائه وشعره المميز بالإضافة إلى ذلك شهد عدد كبير من المعارك المختلفة في العصور الإسلامية، وتعلم على يده الكثير من الأشخاص بسبب فطنته وعلمه الغزير.
  • ففي بداية الأمر كان القرآن ينزل على الرسول ويقوم بحفظه في كلاً من عقله وقلبه، ومن ثم كان يتلوه على الصحابة وكانوا يقوموا بحفظه كذلك لسرعتهم في الحفظ، ولكن عندما توفي الرسول خشي الصحابة ضياع القرآن أو تحريفه، فقاموا برسمة وحفظه في كتاب.
  • وبعد مرور عدة أعوام قام بعض التابعين بالتفكير في ضبط وتنقيط القرآن الكريم ومن ثم قام أبو الأسود الدؤلي بضبط الحروف، وجاء بعده عدد من التابعين وقاموا بإكمال ما بدأه، وفي النهاية وصل إلينا القرآن الكريم بشكله الحالي.

أول من وضع الحركات على الحروف في القران

كان القرآن الكريم ينزل على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الوحي، وكان الرسول يحفظه في قلبه وفي عقله، ومن ثم كان يقوم بالاجتماع مع الصحابة ويقوم بتلاوة آيات الله، وكان الصحابة يحفظون القرآن فور سماعه، بل وكانوا يعملون به كذلك في عصرهم.

  • ولكن بعد وفاة الرسول خشي الصحابة من ضياع القرآن، فقاموا برسم وكتابة آيات القرآن في بعض الكتب والألواح ومن ثم حفظوه، وفي عهد التابعين بدأ التفكير في تنقيط وضبط أحرف القرآن ليتمكن الجميع من قراءته بشكل صحيح.
  • لذلك كانت إجابة سؤال ” من هو اول من ضبط الاحرف بالقران الكريم ؟ ” تنص على أن أول من قام بوضع الحركات على الحروف فوق القرآن الكريم هو أبو الأسود الدؤلي.
  • فلقد نُسِبَ رسم القرآن إلى الصحابة بينما نُسِبَ ضبطه إلى التابعين، فهم لم يقوموا بضبطه فقط بل قاموا كذلك بتقسيمه إلى أجزاء وأحزاب وأرباع وأثمان من أجل تسهيل تعلّم القرآن.

من هو أول من وضع نقط الإعراب للدلالة على حركات الإعراب في القران

  • ومن ضمن التابعين الذين نُسِبَ لهم ضبط القرآن أبو الأسود الدؤلي، فهو من ضمن أصحاب الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فكان هذا الشخص هو أول من بدأ وضع النقاط ليتمكن كل من يقرأ القرآن من معرفة الحركات والعلامات الإعرابية.
  • فقام أبو الأسود الدؤلي بتشكيل المصحف بالنقط، فوضع النقطة أمام الحرف من أجل الدلالة على الضمة، ومن ثم وضع النقطة فوق الحرف ليستدل بها على الفتحة، ووضع النقطة تحت الحرف من أجل الدلالة على الكسرة.
  • واستمر هذا الأمر لفترة من الوقت إلى أن قام عدد من التابعين بتطوير هذا الأمر ليُصبح القرآن مضبوطًا بشكل أكبر.

اختلاف التنقيط في القرآن

في بداية نزول القرآن لم يكن يحتوي على أي نقاط على الحروف، ولم يكن هناك أي ضرر من هذا الأمر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان الرسول والصحابة يحفظون القرآن في قلبهم وعقلهم فلم يكن يحدث أي أخطاء.

  • ولكن من بعد وفاة الرسول وانتشار الفتوحات الإسلامية في الكثير من المناطق والأماكن المختلفة دخل الكثير من العجم إلى الإسلام، وأثناء قراءة أحد الأفراد للآية رقم 3 من سورة التوبة:
" أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ".
  • قام بقراءة الآية بشكل خاطئ، بدلاً من أن يقرأ كلمة رسوله بالضمة قام بقراءتها بالكسرة، وبالتالي تم تغيير معنى الآية، وحينها قام أبو الأسود الدؤلي بضبط القرآن ليتمكن الجميع من قراءته بشكل صحيح.
  • وكان ضبطه للقرآن مقتصر على وضع النقاط على الحروف من أجل معرفة التشكيل الصحيح للكلمة لقراءة الآية قراءة سليمة، فكانت النقطة الموجودة أمام الحرف تدل على الضمة، أما إذا كانت النقطة موجودة أعلى الحرف فهي تدل على الفتحة، أما في حالة وجودها أسفل الحرف فهي تدل على الكسرة.
  • بعد ذلك جاء أحد التابعين المعروف باسم الخليل بن أحمد الفراهيدي عمل على إكمال ما بدأه أبو الأسود فقام بجعل النقط لإعجام الحروف، ومن ثم جعل الألف المبطوحة فوق الحرف للدلالة على الفتحة، وإذا كانت تحت الحرف فللدلالة على الكسرة، ومن أجل الضمة قام برسم رأس واو صغيرة للدلالة على الضمة.
  • بعد هذا الأمر تم تقسيم القرآن إلى أجزاء وأحزاب من خلال كلاً من نصر بن عاصم ويحيي بن يعمر.

في عهد من تم تنقيط القرآن الكريم

  • قام أبو الأسود الدؤلي بضبط أحرف القرآن الكريم في عهد الخليفة علي بن أبي طالب، أما الأمر الخاص بتقسيم القرآن إلى أجزاء وأحزاب وأرباع وأثمان كان في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان.

أهمية ضبط وفهم القرآن الكريم من خلال اللغة العربية

تعمل الحركات الإعرابية على قراءة وكتابة مختلف الكلمات بشكل صحيح، لذلك كان لضبط القرآن الكريم أهمية كبرى في قراءته بشكل سليم بالإضافة إلى الأهمية الخاصة بفهم المعنى المقصود من الآيات ليتمكن الجميع من العمل بتلك الآيات وتطبيقها.

  • ويُعد أساس فهم القرآن الكريم معرفة اللغة العربية بشكل كافي، فبدون معرفة المصطلحات والكلمات المختلفة لن يتمكن البعض من فهم المقصود من الآيات وبالتالي سيتم الفهم بشكل خاطئ.
  • فلقد قال الله تعالى في كتابة الحكيم في الآية رقم 2 من سورة يوسف:
" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ".
  • أي أن الله سبحانه وتعالى قام بإنزال القرآن باللغة العربية لكي يتمكن الجميع من فهمه وتدبره، لذلك تُعد اللغة العربية أعظم وأهم لغات العالم أجمع، ومن الآيات التي تبين أهمية هذه اللغة في القرآن أيضًا الآية رقم 195 من سورة الشعراء.
" بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ".
  • لذلك كان للغة العربية دور مهم وبارز جدًا في فهم القرآن الكريم.
Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *