ثمار العرقد، وهي توت أو عنب الذئب – Wolefberry – من أهم الأعشاب الصينية المعنية بتقوية الجسم البشري، واسمه في اللغة الصينية -Gou Qi Zi – جو كوي زي.
وقد ذكر في النصوص الصينية القديمة والتي دونت في القرن الأول الميلادي، بأن ثمار العرقد تطيل العمر، حتى أنه ذكر أن بعض العشابين في تلك الحقبة الزمنية قد عاش ما يقارب من 252 عاماً، وأرجع السبب في ذلك إلى تناول الكثير من المقويات العشبية، والتي كانت ضمن ما تحوي ثمار وجذور نبات العرقد.
– الأجزاء المستخدمة من النبات: الثمار والجذور.
– الاستعمالات المختلفة:
في الصين تستخدم الثمار كمقوً عام للدم، فهي تحسن الدورة الدموية، وتساعد على امتصاص الكثير من العناصر الغذائية المتوفرة في الأمعاء.
والثمار مفيدة أيضا في التغلب على حالات الدوخة وطنين الأذن، واضطراب أو ضعف الرؤية، وهزال الجسم، وأيضا لحالات ضعف الكلى والكبد، وتستعمل الثمار أيضا كعلاجٍ مكملٍ لمرضى السكر، ومقوٍ للعظام والعضلات بصفة عامة.
والنبات يمنع حدوث السعال المدمم كما في حالات الإصابة بالدرن الرئوي، ويمنع أيضا النزيف من الأنف أو الرعاف.
وتستخدم جذور النبات في الصين لتبريد الجسم والأعضاء الحارة منه، لذا فهو يستخدم ضد الحميات المختلفة، ويقلل التعرق والعطش، وهذا مما يساعد الجسم في التغلب على حالات النزيف من الأنف، ويقلل من حدوث حالات القيء الدموي، ويلطف من نوبات السعال، وحشرجة الصوت الناجمة عن زيادة حرارة الجسم، كما أن الجذور مفيدة لعلاج حالات ارتفاع ضغط الدم.
وينمو توت الذئب على مساحات شاسعة تمتد من الصين إلى التبت، وتستخرج الجذور من الأرض في أي وقت من العام للاستفادة منها، كما تجنى الثمار في أواخر الصيف.
وقد دلت الأبحاث التي أجريت على ثمار عنب الذئب بأنه يحمى الكبد من التلف من المواد السامة التي قد تتسرب إلى داخل الجسم، كما أن الجذور تؤثر على الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، والذي يتحكم في حركات الجسم اللاإرادية.
وعنب الذئب يرخى جدران الأوعية الدموية المتوترة، ومن ثم يخفض ضغط الدم المرتفع، أما الجذور فهي تضاد الحميات، وربما تكون مفيدة في علاج بعض حالات الملاريا.
– ما هي الكمية التي يمكن استهلاكها من نبات عنب الذئب:
يمكن غلي الثمار، وشرب ملئ كأس من هذا الشاي كل يوم، أما الصبغة المعدة من الجذور فيمكن تناول قدر 5 مل منها أو ملئ ملعقة صغيرة مرتين في اليوم. أو تناول ما بين 6 إلى 18 جرام من الثمار التي تؤكل كل يوم.
– كيفية عمل عنب الذئب داخل الجسم:
الثمار لها خصائص لحماية كل من الكبد والكلى، وهذا ما دلت عليه الأبحاث العلمية التي أجريت على نبات عنب الذئب في كلية الصيدلة بجامعة سيول الأهلية – كوريا – والتي أجرها كلا من الباحثان، كم أتش بيى Kim HP. وكم سي Kim SY، والتي ثبت فيها أن نبات عنب الذئب يحتوي على مركبات هامة لحماية الكبد من المواد الكيميائية الضارة التي يتعرض لها من جراء التلوث المحيط في الجو من حولنا، وأهم تلك المواد هي الزيثانثينzeaxanthin . وداى بلميتات الزيثانثين zeaxanthin dipalmitate . واللذان لهم أثر إيجابي في حماية الكبد عند تعرضه للمادة السامة رابع كلوريد الكربون carbon tetrachloride، والتي تسبب تدميراً حاداً لخلايا الكبد عند تعرض الجسم لها.
علاوة على ذلك فإن عنب الدب يساعد الكبد على تصنيع الكولاجين Collagen synthesis الهام واللازم لترابط أعضاء الجسم المختلفة مع بعضها البعض.
وعنب الذئب يغذي ويقوي كلا من الكبد والكلى، خصوصا إذا كان هناك آلام مزمنة يعاني منها المريض مثل آلام الظهر، ووجع الفخذين، أو الساقين والقدمين، أو حالات حدوث آلام خفيفة في البطن، وزيادة التبول في الليل، وحدوث حالات الهزال، أو العطش المصاحب للحالة.
حيث دلت الدراسات العلمية التي أجريت في قسم الفسيولوجية الباثولوجية – كلية الطب جامعة بيجين – الصين الشعبية. والتي أجرها كلا من الباحثان – جيا واي أكس Jia YX. ودونج جوا Dong JW. وكانت الدراسة تبحث عن تأثير السكريات المتعددة التي توجد في ثمار عنب الذئب lycium barbarum polysaccharide (LBP) على التوتر الحاصل في الكليتين وعلاقة ذلك بخفض ضغط الدم المرتفع.
كذلك فإن عنب الذئب مفيد في حالات العنة لدى الرجال، والأهم من ذلك ربما فاعلية عنب الذئب في العناية بالعيون، فهو مقوٍ لها، ويحسن من قوة الإبصار أو ضعف الرؤية، كما أنه يعالج حالة الدوخة وطنين الأذن الناجم عن ضعف الدورة الدموية في الأذن الوسطى.
وعنب الذئب أيضا مقو لعمل الرئتين والجهاز التنفسي، ويخفف من أعراض الإصابة بالسل الرئوي، ويمنع حدوث السعال الجاف، كما أنه مقوٍ عام للدورة الدموية والقلب، ويخفض من مستويات الدهون العالية في الدم، وبذلك فهو يقلل من تصلب الشرايين، وبالتالي يقلل من ضغط الدم المرتفع، ويساعد في منع حدوث الإصابة بالنوبات القلبية.
كما أن عنب الذئب مفيد لعلاج بعض حالات الإصابات الجلدية، وتقوية الشعر الضعيف.
– موانع الاستعمال:
لا يجب استعمال نبات العرقد في نفس الوقت مع الأدوية المسيلة للدم مثل الورافارين warfarin.