«هسبريس» تدافع عن القمش و«هوية بريس» تقبل التحدي

تفاعلا مع موضوع إساءة كاتب "آخر ساعة" لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كتبت الجريدة الإلكترونية "هسبريس" مقالا بعنوان: "القمش: تلقيت تهديدا بالقتل.. وأدعو مشايخ سلفيين إلى مناظرة"، ولأن الجريدة المذكورة تتحلى بدرجة عالية من المهنية، فقد نقلت رأيا واحدا فقط بخصوص هذا النقاش للرأي العام، متجاهلة تماما ما كتبته "هوية بريس" في هذا المجال، ومعرضة كل الإعراض عن الاتصال بهذا المنبر واستقاء وجهة نظره كما فعلت مع من سبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلام صريح.

«هسبريس» تدافع عن القمش و«هوية بريس» تقبل التحدي

«هسبريس» تدافع عن القمش و«هوية بريس» تقبل التحدي

هوية بريس

تفاعلا مع موضوع إساءة كاتب “آخر ساعة” لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كتبت الجريدة الإلكترونية “هسبريس” مقالا بعنوان: “القمش: تلقيت تهديدا بالقتل.. وأدعو مشايخ سلفيين إلى مناظرة“، ولأن الجريدة المذكورة تتحلى بدرجة عالية من المهنية، فقد نقلت رأيا واحدا فقط بخصوص هذا النقاش للرأي العام، متجاهلة تماما ما كتبته “هوية بريس” في هذا المجال، ومعرضة كل الإعراض عن الاتصال بهذا المنبر واستقاء وجهة نظره كما فعلت مع من سبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلام صريح.

فقد كررت هسبريس ما نشرته يومية “آخر ساعة” اليوم بالحرف، وأن  الكاتب عبد الكريم لقمش تعرض لتهديدات مباشرة بالقتل، ليلة السبت الماضي، “بلغة داعشية مثالية”، والسبب في ذلك -وفق لقمش وهسبريس- هو  مقال له حول سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

علما الحقيقة مخالفة تماما لما تم إيراده، حيث اتهم لقمش النبي صلى الله عليه وسلم بزنى المحارم، وطعن بشكل مباشر وصريح في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وادعى أن من أرسله الله خاتما لرسالاته كان كل همه النساء، وأنه أحل لنفسه ما حرمه على غيره!!! وزاد في تدوينة على حسابه بالفيسبوك: “شوف أسي الواعر… إلى باغي تكون معلم سير قرا البخاري ومسلم وحيد منهم الهدرة على أن النبي كان مكبوت وعقلو ف عضوو التناسلي“.

نعم؛ قد تعرض للإنسان بعض الشبه وتطرح عنده أسئلة في المعتقد أو الشأن الديني بصفة عامة، ومن كان هذا حاله فإنه يتوجه مباشرة عند أهل الاختصاص ويعرض عليهم ما أشكل عليه، أما من لا يعرف كوعه من بوعه، ولازال يتهجى في كتابة العربية ويقع في أخطاء نحوية شنيعة، ويقلب الحقائق التاريخية، فحال هذا الإنسان هو التعلم وسؤال أهل الذكر، وبعيد جدا عليه أن يطالب بالمناظرة.

وبحكم أن لقمش طالب، عبر هسبريس التي تماهت مع طرح المنبر الذي يستخدمه، بمناظرة علنية مع (مشايخ الموقع الإلكتروني)، أي هوية بريس، فإننا أولا نعلمه ونعلم موقع “هسبريس” أن هوية بريس بها صحفيون وإعلاميون ومثقفون، لا علماء ومشايخ ووعاظ، وثانيا نحن نرحب به في مقر الجريدة لننور بصيرته ونشرح له بعض ما أشكل عليه، والمناظرة بعيدة جدا عن أمثاله ممن يحتاج إلى تكوين وتأهيل.

كان حقا على كاتب آخر ساعة أن يخاف الله قبل أن يخاف الناس وهو يسود بيمناه أو لا أدري يسراه هذه الطعون في حق سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وإذا كان أحد قد هدد فعلا سلامته الجسدية، فإن لقمش يتحمل المسؤولية كاملة في ذلك، لأنه استفز الرأي العام، ومس المغاربة في أغلى ما يملكون.

وانطلاقا من هذا المنبر، نرجو من هذا النوع من الكتاب أن يترجلوا قليلا، ويكفوا عن الصياح واللطم وخطاب المظلومية، ويستعيضوا عن ذلك بمناقشة الأفكار والدفاع عن قناعاتهم بكل شجاعة دون أن يتواروا خلف النفاق اللائكي والتقية العلمانية، فإن كثيرا من الإسلاميين يتلقون عبر بريدهم الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي وابلا من التهديدات وتصريحات بالاغتيال، ولا يدفعهم ذلك على الإطلاق إلى التباكي ولطم الخدود والتماوت للظهور في صورة المظلوم المهدد في سلامته الجسدية.. فنحن لا نعيش في زمان السيبة، هناك أجهزة أمنية وسلطات تحرص على سلامة المواطنين.

وما دام لقمش تكلم في موضوعات علمية محضة، فإننا نقبل بالمناظرة إذا انضبط بالشروط التالية حتى لا نتكلم بالهراء ونضيع الجهد والوقت في العبث:

1- التحاكم عند الاختلاف على الأحاديث إلى العلوم التالية:

– اللغة العربية، لأنه من المستحيل أن يناقش الأحاديث النبوية دراية دون رجوع إلى اللغة العربية.

– علم الرجال لأن الكاتب لقمش يناقش كتب الصحاح والمسانيد ومرويات السيرة، ولا يمكن أن نتفق عن الشخصيات التي أوردها دون الرجوع إلى المصادر.

– علم مصطلح الحديث، حتى نتناظر حول الأحاديث التي ضعفها أو ادعى أنها موضوعة، فلا يمكن أن تستقيم المناظرة إذا كان التصحيح والتضعيف بالعقل المجرد عن هذا العلم.

2- أن يحدد بكل وضوح المرجعية العلمية التي نتحاكم إليها عند الاختلاف في المناظرة.

3- أن نتفق وإياه على حَكَم من أهل الاختصاص بالعلوم الشرعية يقيم مداخلات الطرفين.

فإن قبل بهذه الشروط فمرحبا به في مقر “هوية بريس”..

فهل هو أهل للمناظرة؟

ننتظر رده بفارغ الصبر..

Source: howiyapress.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *