
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن الشرطة الإسرائيلية فرضت تعتيما على نتائج التحقيق الداخلي الذي أجرته حول ظروف اعتداء شرطة الاحتلال على نعش مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة وضرب حاملي النعش يوم تشييعها إلى مثواها الأخير.
وقال الموقع إن الشرطة عللت قرارها بالقول إن التحقيق ينصب على حدث يخص عملية شرطية، ونقل الموقع عن مصادر في الشرطة قولها إن التقرير لم يخلص إلى تحميل أي فرد من ضباط وأفراد الشرطة المسؤولية عمّا حدث.
وكان فريق التحقيق المكلف قد انتهى من وضع التقرير، ورفع نسخة عنه إلى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية كوبي شافطاي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن شافطاي قوله إن واجب الشرطة أن تحقق كي لا تتكرر مثل هذه الأحداث الحساسة.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل قدمت طلبات للإدارة الأميركية لكي تنقلها للفلسطينيين خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن للأراضي الفلسطينية الشهر المقبل، وتتضمن هذه الطلبات حصول تل أبيب على الرصاصة التي قتلت الزميلة شيرين، والتي توجد بحوزة السلطة الوطنية الفلسطينية.
وجدد جون كيربي منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للاتصالات الإستراتيجية مطالبة الولايات المتحدة بإجراء تحقيق شامل وشفاف ينتهي بالمساءلة في مقتل الزميلة أبو عاقلة، وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أمس الأربعاء أن واشنطن ستراقب الأمر عن كثب.
وفي السياق نفسه، قال داي بينغ نائب مندوب الصين في الأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي إن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة “سلط الضوء على معاناة النساء الفلسطينيات ويجب منع تكراره”.
الرئيس عباس
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد حمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اغتيال مراسلة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة، وقال خلال مراسم تشييعها في مايو/أيار الماضي بمقر الرئاسة في رام الله “رفضنا ونرفض التحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية، لأنها هي التي ارتكبت الجريمة، ونحن لا نثق بها”.
كما صرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وقتها بأن الجانب الإسرائيلي مسؤول عن مقتل شيرين أبو عاقلة، وأكد أن حكومته لن تسلم الجانب الإسرائيلي المقذوف الذي قتل شيرين أبو عاقلة، لأنها ستقوم بتزويره، وفق قوله.
ودانت شبكة الجزيرة الإعلامية “الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته”، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين. وأكدت الشبكة -في بيان- أنها ستلاحق الجناة لتقديمهم للعدالة، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة الاحتلال ومحاسبته.
ومنذ استشهاد الزميلة أبو عاقلة، توالت الدعوات والمطالبات من العديد من الحكومات والمنظمات في العالم لإجراء تحقيق شامل وشفاف بشأن اغتيال مراسلة الجزيرة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، ومن آخر هذه المطالبات دعوة المفوضة الأممية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الاثنين الماضي إسرائيل لفتح تحقيق جنائي في مقتل شيرين أبو عاقلة.