‘);
}

اسمه علي أبو الحسن بن فخر الدين الحسني، وقد كان ينته نسب أبو الحسن الندوي إلى عبد الله الأشتر الذي ينتهي نسبه بالنهاية إلى الصحابي الجليل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه وأرضاه-، كان أبو الحسن الندوي قد ولد في قرية صغيرة يطلق عليها اسم تكية، وكانت تقع هذه القرية في مديرية راي بريلي في الولايات الشمالية لدولة الهند، وكان أبو الحسن الندوي قد بدأ تعليمه بحفظ القرآن الكريم، وكانت تقوم أمّه بإعانته على حفظه وتعلمه في البيت، وكان أبو الحسن قد تعلّم اللغتين الفارسية والأردية.

تولّت أمّه تربيته وهو في سن العاشرة من عمره، حيث أنّ أباه كان قد توفيّ آنذاك في العام 1923م، وقد قام أخاه الأكبر أيضًا بمساعدة أمّه على تربيته ورعايته، وقد كان أخاه يدرس في ذلك الوقت في كلية الطب، و تعلم أبو الحسن الندوي اللغة العربية على يد شيخه خليل بن محمد الأنصاري، فقد تميّز في أداء اللغة العربية وعلمومها، كان قد التحق في جامعة لكهنو في القسم العربي، وقد كان ذلك في العام 1927م، وقد كان في ذلك الوقت أصغرُ طالبٍ في الجامعة، وكانت قد حصل منها على شهادة فاضل أدب في اللغة العربية وآدابها.

بدأ حياته المهنية مدرسًا في دار العلوم لندوة العلماء وقد كان ذلك في العام 1934م، وكان قد درس في دار العلوم عدة مواد كالتفسير والحديث والأدب العربي وتاريخه ومنطقه، وكان أبو الحسن الندوي قد تزوج في العام 1934م، وقد كان يستغل الصحف لكي يتعرف من خلالها على المفكرين والكاتبين والعلماء الذين كان يبحث عن أعمالهم وأقوالهم وأفكارهم لكي يستفيد من خبراتهم.