أبو حفص يدعو إلى عدم التقيد بالنصوص الشرعية وإلى ثورة على التراث الإسلامي!!

لم تكن محاضرة محمد عبد الوهاب رفيقي بمدينة الفنيدق يوم الجمعة الماضية والمعنونة بـ"تجديد الخطاب الديني" محكمة الضبط، بل اكتفى بالنبش فقط.

أبو حفص يدعو إلى عدم التقيد بالنصوص الشرعية وإلى ثورة على التراث الإسلامي!!

أبو حفص يدعو إلى عدم التقيد بالنصوص الشرعية وإلى ثورة على التراث الإسلامي!!

هوية بريس – محمد الشركي

لم تكن محاضرة محمد عبد الوهاب رفيقي بمدينة الفنيدق يوم الجمعة الماضية والمعنونة بـ”تجديد الخطاب الديني” محكمة الضبط، بل اكتفى بالنبش فقط.

أبو حفص قام بجرد الأسباب الموجبة لتجديد الخطاب الديني واستنباطها ضاربا الأمثال من الواقع، كانتشار العلاقات غير الشرعية بين الذكور والإناث، والزنى والتحدث على الخاص في الفيسبوك بين الجنسين، والقروض البنكية وشراء المنازل بالربا وصعوبة أن يندمج التدين مع الظروف الاجتماعية في مجتمعاتنا.

وأن الدعاة والعلماء وخطابهم الديني وفرض كل أحكام المنظومة الفقهية على الملتزمين يشكل عليهم ضغطا في حياتهم، بحيث يتعارض ذلك التدين مع المجتمع وظروفه، وأن كل الناس تجاوزوا هذه الأحكام الفقهية، فجلهم يأخذون الربا وجلهم في علاقة غير شرعية…

 ولم يدع أبو حفص في محاضرته التي نظمتها “جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الفقيه داود التأهيلية بالفنيدق” إلى تجديد الخطاب، بل قال إنه غير كاف، بل يجب الثورة على التراث بأكمله من الأحكام وصولا إلى أصول الفقه، ويجب صياغة أصول فقه جديدة مغايرة، بل وضع فقه المقاصد من أولويات أصول استنباط الأحكام من النصوص، وعدم التقيد بالنص!!

ولما سألته عن النص والمقاصد؟ قال لي: “إن النص مجرد تنزيل، والمقاصد ثابتة، هي التي يجب أن نحققها ولو بدون نص شرعي”.

كما ذكر أبو حفص أن أبا حنيفة سبّه كل العلماء مثل أحمد ومالك والأوزاعي وسفيان الثوري وعبد الله بن احمد، واستدل بهذا انطلاقا من كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعلل أن أبا حنيفة كان صاحب مقاصد وينتمي لمدرسة الرأي لذلك حورب، وكل من سار في نهجه يلقى نفس الأمر.

واتهم أبو حفص السياسيين سواء في العهد الأموي إلى الآن أنهم يدعمون مصالحهم بدعم من يخدمهم من العلماء والفقهاء ومذاهبهم، .

واستدل أبو حفص بما يدعو إليه باجتهادات سيدنا عمر عليه السلام وسيدنا علي عليه السلام وأنهما خالفا النص أكثر من مرة، فلما لم ينكر عليهم أحد، ولما لم يتهما بأنهما يحاولان هدم الدين وضرب الأمثال في اجتهادات فاروق الأمة عمر عليه السلام.

كما انتقد أبو حفص بشدة كتب السنة الستة على رأسهم البخاري ومسلم واستدل بأحاديث يراها مخالفة للعقل والقرآن (كحديث بول البعير، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قتل “العرنيين” وحرق أعينهم بحديدة ساخنة، وقطع أرجلهم وأيديهم من خلاف، وحديث موسى عليه السلام وملك الموت الذي فقأ عينه رسول الله موسى بن عمران؛ وحديث إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، وحديث رضاعة الكبير، وحديث أن النبي رأى امرأة فوقع في قلبه شهوة فأخبر أصحابه فذهب إلى أهله ليواقعهم).

الغريب أنه في مداخلتي سألته بعد تعقيب طويل أخذ مني كل المداخلة قلت له: هذا التجديد على أي منهج وأي قواعد؟

أجابني: إنني لست أهلا لهذا السؤال، وإنه تخصص العلماء الكبار، ولا يمكن لي أن أعطي حلولا لهذه الأمور، أو أن أقدم منهجا أو قواعد، فأنا فقط أود “خلخلة” الوضع الفقهي واستخراج من الأحكام ما تتعارض مع زماننا.

وقال إنه يريد تطبيق مقاصد الشريعة وليست الشريعة، دون المساس بالثوابت، وأنه يرى أن القرآن صالح لكل زمكان فقط من الناحية الأخلاقية والقيمية وليس من ناحية تشريع الأحكام وتنزيل النصوص على أرض الواقع، فلسنا ملزمين بالتقيد بنصوص الأحكام فلكل نص سياقه التاريخي والاجتماعي.

Source: howiyapress.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *