‘);
}

أبو حيّان التوحيديّ

يُعَدُّ من أبرز الأدباء والفلاسفة في القرن الرابع الهجريّ، ويُعتبَر أيضاً من مُجدِّدي ذلك العصر و رُوَّاده في الأدب، والتصوُّف، وقد امتاز بسَعَة ثقافته، و حدّة ذكائه، وجمال أسلوبه التعبيريّ اللغويّ وتنوُّعه، وامتازت مُؤلَّفاتُه بذلك أيضاً؛ إذ إنّها غزيرة المُحتوى، ومُنوَّعةُ الأسلوب والمضامين، وقد كان التوحيدي حريصاً على حضور مجالس العلم، والفكر، والفلسفة، والأدب، وحريصاً أيضاً على التواصُل مع أدباء زمانه، وعلماء عصره.[١]

اسمه علي بن محمد بن العباس التوحيديّ البغداديّ، وقد غلبت كنيتُه اسمَه فاشتهر بأبو حيان التوحيديّ، وقد قيل إنَّ أصله من شيراز، أو من نيسابور، وأمّا سبب نسبته إلى التوحيد؛ فيرجع ذلك إلى أنّ أباه كان يبيع نوعاً من التمر في العراق، يُقال له تمر التوحيد.[٢]