أحِط نفسك بمن تستمتع معهم أيضًا، لا من يستمتعون معك فقط
إن ما يشعر به الآخرون هو شعور معدي بالطبيعة، وسواءًا كانت تروق إليك هذه الفكرة أم لا، فلابد أن تعلم أن الأشخاص المحيطين بك سوف يؤثرون عليك. ولا شك أنك تقابل الكثير من الأشخاص الممتعين. ولكن هناك أيضًا من ستجدهم مهتمين فقط بالدخول إلى حياتك، (إن لم يكونوا قد قاموا بذلك بالفعل).
وتمر بنا الكثير من الأوقات على مر الحياة لا نستطيع فيها التفرقة بين الأشخاص المفيدين لنا، وأولئك الذين نروق إليهم فقط. وستتسبب أمور مثل العمل، والأسرة، وغيرها من الظروف الاجتماعية في إحاطتك بالعديد من الأشخاص ولكنك أنت فقط من يختار القرار ببقاء هؤلاء الناس في حياتك أم لا.
إنني أريد الأشخاص الممتعين في حياتي
الأشخاص الممتعون يمكنهم زيادة إحساسك بالحياه، فهم يبرزون وجود هذا الشعور ويجعلونه أكثر نبَضًا. وهؤلاء الناس هم رفقاء أقوياء، يشدون من أزرك، ويساهمون في التأثير على كلًا من مستواك الفكري والعاطفي بطريقة إيجابية.
إنك تحتاج دائمًا لأن تحيط نفسك بأشخاص ممتعين، ولديهم بصيرة. فإذا كنت تريد أن تعرف هل الأشخاص الحيطون بك ينتمون إلى هذه الطائفة من البشر أم لا، فنحن نود مشاركتك بعض الجوانب التي غالبًا ما تتميز بها شخصيات هؤلاء الناس..
- إنهم ينقلون إليك المشاعر الإجابية، كما أنهم يقفون بجانبك في أوقات العسرة دون أن تفارقهم الإبتسامة، كذلك فهم لا يحكمون على تصرفاتك، ولا يتدخلون في شئونك أكثر مما ينبغي.
- وهُم يسمحون لك بالتطور الذاتي، كما أنهم يساعدونك على استيعاب الأمور التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، كما يعملون على إثراء عقلك بوجهات نظرهم في الأمورالمتنوعة.
- وكما هو حالنا جميعًا، فهؤلاء الناس لا يعرفون كل شئ، ومع هذا فهم عازمون على تعلم أشياء جديدة وهم برفقتك، إنهم يوقظون عقلك ويُسربون إليك سلكوهم الإيجابي، ورغبتهم في اكتشاف اختيارت جديدة.
- وبفضل أفعالهم الحسنة، وطريقتهم العامة في التعايش، فهم يساعدونك دائمًا على تحقيق أفضل صورة لذاتك.
إذا كان بوسعك أن تربط إسم شخصٍ ما من معارفك بكل نقطة ذكرناها أعلاه..تهانينا! فهذا يعني أنك بالفعل محاط بأشخاص ممتعين ممن يضيفون إلى حياتك أكثر مما يأخذون منك. وهذا شئ رائع، ويجب أن تُبقي عليهم دائمًا بالقرب منك. فهم يجلبون إليك النور، ويدخلون إليك شعورهم بمتعة الحياة.
حدد بوضوح الأشخاص المهتمين بمعرفتك فقط
إن الأشخاص المهتمين بمعرفتك فقط لا يثير حماسهم سوى اهتماماتهم الخاصة دون غيرها. وذلك دون جلبهم لأية أمور إيجابية إلى حياتك، بل على العكس، يملؤنها بالسلبية..
وبطبيعة الحال فجميعنا نشعر بالاهتمام تجاه أشخاص آخرين على نحوٍ أو أخر. ولكن يجب علينا أن نحيط أنفسنا بأشخاص ممتعين. وبالتالي نصبح قادرين على تكوين مجموعات أكبر من الأصدقاء ونهتم ببعضنا البعض.
ولكن الأشخاص الذين يأتون ويرغبون في أخذ أشياء منك دون تقديم أي مقابل، هم أفراد من ذوي الشخصيات المسممة التي تسرق طاقتك ووقتك دون تحقيق أية فائدة لك. وهذا النوع من الأشخاص المهتمين بمعرفتك يتميزون بسمات شخصية محددة.
وعلى الرغم من صعوبة التعرف على هذا النوع من الناس، إلا أنه بإمكانك التعرف عليهم من خلال ما يلي:
- إنهم يتصرفون وكأنهم يستنزفون مشاعر الآخرين، ففي أي حديثٍ معك سيتسببون لك في الإجهاد النفسي، وسرقة طاقتك حتى تبقى فقط إلى جانبهم.
- إنهم لا يشعرون بالرضا مهما أعطيتهم، ولكنهم دائمًا يطلبون المزيد، كما أن ما تقدمه لهم من تضحيات لا يعني لهم أي شئ، وهذا وحده يكفي لأن تعرف أنهم لن يكفيهم أي شئ تقدمه لهم.
- لا يريدون التورط في أية علاقات، كما أنهم غيرعازمين على عطاء ما هو أكثر من الحد الضروري، فهم يفتقرون إلى وجود الإحساس بالآخر في علاقاتهم، وهو ما يحول هذه العلاقات إلى نوع لا يتعدى فقط الاهتمام بالذات.
- إنهم دائمًا يدفعون إليك شعور بالذنب أو المسئولية عن الأفعال والظروف التي قد لا تكون لك صلة بها في الأساس.
فهل هؤلاء أشخاص سيئون؟ إنهم ليسوا كذلك، ولكن المشكلة هي عدم معرفتهم بأي أسلوب آخر لإقامة علاقات مع الآخرين. وبالتالي فهم يقعون في المشاكل.
ولكي لا تصبح واحدًا من ضحايا هؤلاء الناس، يجب أن تتعلم كيفية التعرف عليهم. وأن تضع حدودًا بينك وبينهم، وهذه هي الطريقة الوحيدة لكي لا تتأثر بسلوكياتهم.
ابتعد عن الأشخاص الذين يتسببون في جرح مشاعرك أو مراوغتك
أو الذين يستمرون في تقييدك بأفكارهم ومشاعرهم السلبية.
بل حاول بدلًا من ذلك أن تحيط نفسك بالأشخاص الذين يجلبون إليك الضوء، والسلوك الإيجابي. إنهم الأشخاص الذين يساعدونك على التحسن، والشعور بالأفضل. إنهم الأشخاص الذين بإمكانهم تمييز أخطائهم الشخصية.
وختامًا، فيجب عليك أن تصبح أنت أيضًا إنسان ممتع. إنسان يتسبب في جلب المشاعر الإيجابية، والابتسامة، ويتميز بقدرته على إقامة علاقات صحية مع الآخرين.