يحسن الصيام في شهر رمضان من قوة الجهاز المناعي في الجسم، ويؤدي إلى تخفيض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، ولكن ممارسة بعض الأخطاء الغذائية في رمضان يمكن أن تؤدي إلى عدم الاستفادة من الصيام بشكل كامل. بالإضافة إلى ذلك فقد تؤدي بعض العادات الخاطئة إلى كسل الشخص، وشعوره بالتعب. نتناول فيما يلي بعضاً للأخطاء الغذائية في رمضان وبعض الحلول المقترحة:

تناول الوجبات السريعة خلال السحور أو الإفطار

لا تحتوي الوجبات السريعة مثل رقائق البطاطس والمعكرونة سريعة التحضير والأطعمة المقلية- على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة. بالتالي فإن تناول هذه الأغذية لن يعطي الصائم الطاقة الكافية للصيام، ولن يعطيه الفوائد الغذائية التي يحتاجها جسمه. بل على العكس فهي مليئة بالنكهات الصناعية الضارة، والزيوت، والسكريات، و الصوديوم؛ مما يؤثر على صحة القلب ويؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول في الدم.

الحل:

  • تناول الأطعمة البيتية الصحية الغنية بالعناصر المغذية، التي سوف تشعر الصائم بالشبع، لذا لن يضطر إلى تناول كمية كبيرة من الطعام في وقت الإفطار والسحور.

تناول الأطعمة المقلية والأطعمة الدهنية بكثرة أثناء السحور أو الإفطار

يحتوي الطعام المقلي مثل السمبوسة وغيرها على كمية عالية من الزيوت التي يصعب هضمها، خاصةً عندما يتناوله الصائم في الأيام الأولى من الصيام أو يتناوله في بداية الفطور ومعدته فارغة. في هذه الحالة سوف يؤدي هذا الطعام إلى حدوث التشنجات والشعور بالنفخة في الجهاز الهضمي.

الحل:

  • يمكن دائماً شوي هذه الأطعمة، أو خبزها بدلاً من قليها.
  • عدم تناول هذه الأطعمة على معدة فارغة.

تناول الكربوهيدرات بكثرة أثناء السحور أو الإفطار

يمكن أن يسبب تناول الكربوهيدرات بكثرة خلال السحور أو الفطور في زيادة إفراز الجسم للأنسولين وزيادة الوزن، بالإضافة إلى الشعور بحرقة في المعدة؛ حيث يتم هضم هذه الأطعمة بشكل سريع، وسوف يشعر الصائم بالجوع في وقت أقرب.
يشكو معظم من يراجع المستشفيات في رمضان من الإسهال، والقيء، وآلام البطن الحادة، وقرحة المعدة، ومعظم هذه المشكلات ناجمة عن الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.

الحل:

  • ابتداء الفطور بتناول وجبة خفيفة مثل قطعتين من التمر وكوب من الماء. كما كان يفعل رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام قبل أن يؤدي صلاة المغرب.
  • استخدام المحليات الطبيعية مثل العسل، أو قصب السكر، أو أكل الفواكه، مثل التمور، لتحل محل الطعام أو الشراب الحلو.
  • موازنة الكربوهيدرات مع البروتين مثل الدجاج، والسمك، والروبيان، واللحوم، والجبن للوقاية من زيادة الوزن.
  • إضافة السكريات بطيئة الامتصاص (ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض) على السحور إلى الوجبة مثل الحبوب الكاملة، وحبوب الإفطار، والخبز الأسمر، وبعض الفاكهة.

اقرأ أيضاً: ما هو طبق السحور المثالي

تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين أثناء السحور أو الإفطار

يؤدي شرب الشاي أو القهوة أثناء الوجبات إلى الشعور بالجفاف، والجوع بعد فترة قريبة، والصداع. ولكن من الجدير بالذكر أن بعض الأشخاص المعتادين على شرب الكافيين بكثرة قبل شهر رمضان قد يستفيدون من شربه بعد السحور للحد من الصداع الناتج عن سحب الكافيين من الجسم.

الحل:

  • حاول تجنب هذه المشروبات، أو تقليلها قدر الإمكان إذا كنت معتاداً عليها.

شرب الكثير من الماء في وقت واحد أو شرب الماء البارد على الإفطار

سوف يقلل شرب الكثير من الماء في وقت واحد من درجة الحموضة الطبيعية في المعدة، مما يسبب الانتفاخ ويؤثر على الهضم. أما بالنسبة لشرب الماء البارد أول شيء عند الإفطار فقد يؤدي أيضاً إلى مشاكل في الهضم.

الحل:

  • توزيع شرب الماء على مدى ساعات الإفطار.
  • شرب الماء معتدل الحرارة على الفطور ببطء و على عدة مرات.
  • عدم شرب الماء خلال الأكل أو بعد الأكل مباشرة لأن ذلك سيؤثر على عملية الهضم.

الذهاب مباشرة إلى السرير بعد السحور

يسبب الذهاب إلى السرير بعد تناول وجبة كبيرة على السحور مشاكل في الجهاز الهضمي لأن عملية الهضم في الجسم لن تحدث بالشكل المطلوب والكامل. أيضاً، يمكن أن يسبب الاستلقاء بعد الأكل إحساسًا حارقًا في الصدر، وصولًا إلى الحلق بسبب ارتداد إنزيمات الهضم وحامض المعدة إلى المريء.. قد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية مثل مشكلة ارتجاع المريء.

الحل:

  • الانتظار مدة لا تقل عن نصف ساعة قبل الذهاب إلى النوم بعد السحور.

عدم تناول وجبة السحور

يمكن أن يتسبب عدم تناول السحور في حدوث الجفاف، وعدم حصول الجسم على العناصر الغذائية والطاقة اللازمة للصيام.

الحل:

  • المحافظة على تناول وجبة السحور والحرص على احتوائها على العناصر الغذائية اللازمة للجسم.

تناول الطعام بشكل سريع

يحتاج دماغ الإنسان إلى فترة 15-20 دقيقة ليعطي شعور الشبع للإنسان. هذا يعني أن الشخص العادي قد يأكل زيادةً عن ما يحتاجه جسمه، خاصةً إذا كان يتناول الطعام بشكل سريع مما قد يؤدي إلى أكل كمية أكبر من الطعام خلال هذه الفترة وبالتالي زيادة الوزن.

الحل:

  • تجنب المضغ بشكل سريع والإبطاء قدر الإمكان.

عدم شرب كمية كافية من الماء.

قد يؤدي عدم شرب كمية كافية من المياه موزعة على مدى ساعات الإفطار إلى حدوث الجفاف ومشاكل الإمساك.

الحل:

  • توزيع شرب الماء بكمية كافية على مدى ساعات الإفطار.
  • إذا كان الشخص لا يحب شرب المياه، ينصح بتجربة تناول الشوربة أو تناول الفاكهة والخضراوات الغنية بالسوائل.
  • إذا كان الشخص غير قادر على الوقوف بسبب الجفاف الذي يسبب الدوار، يجب عليه أن يشرب الماء على وجه السرعة بكميات منتظمة ومعتدلة مع السكر والملح. إذا أصيب الشخص بالإغماء بسبب الجفاف، فيجب مساعدته من خلال الاستلقاء ورفع ساقيه، وعندما يستيقظ، يجب عليه شرب الماء كما هو موضح سابقاً.
  • تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة، والحبوب الغنية بالألياف، والنخالة، والفواكه، والخضروات، والفواكه المجففة، والمكسرات للمساعدة في تخفيف الإمساك، وكذلك القيام ببعض الأنشطة البدنية الخفيفة، مثل الذهاب للمشي بعد الإفطار.

اقرأ أيضاً: كيف تتجنب جفاف الجسم في رمضان